ويستمر مشهد الزحام والتكدس أمام محطات الوقود بسبب أزمة البنزين والسولار التي أصبحت صداعا يوميا في رأس المواطنين الذين يتعطلون بالساعات أملا في الحصول علي المواد البترولية. وتحولت المحطات الي جراجات كبيرة تقف فيها السيارات بالساعات حتي وصل الأمر الي مبيت سائقي السيارات خاصة التريلات والكساحات الكبيرة داخل مركباتهم أمام محطات الوقود انتظارا لوصول السولار والبنزين. يقول سعيد علي "سائف ميكروباص": إن أزمة السولار مازالت مستمرة ولم يلمس أي تحسن وللأسف لم يستطع ان يجني قوت يومه الذي يكفي أسرته بسبب تعطله أمام محطة البنزين بشكل يومي لمدة لاتقل عن 3 ساعات مما يضيع فرصة في نقل دورين للركاب لذلك يتمني ان توفر وزارة البترول الوقود اللازم حتي لا تتحول الازمة الي مهزلة يومية تخرجنا عن شعورنا. أشار الي انه يمر يوميا علي طريق الواحات وازمة البنزين والسولار مشتعلة هناك تماما لدرجة ان السيارات عددها كبير جدا عند بنزينة وطنية قبل دريم لاند والبنزينة الموجودة بالحي المتميز والموجودة علي طريق المحور وكأن السيارات تقف في جراج كبير. ** أحمد محمد "سائق": أوضح ان الوضع الحالي غير مقبول وان استمرار هذه الازمة يؤثر عليَّ لانها تضيع من وقتي دورين كاملين نظرا للانتظار أمام محطات البنزين لدرجة انني اصبحت استعد يوميا قبل الذهاب الي محطة البنزين بأحضار فطاري وان أقوم ببعض الحسابات ليقيني بأنني سوف أمضي فترة طويلة في طابور الانتظار دوري مشيرا الي ان المشكلة لم تقتصر علي السولار فقط بل ايضا أزمة البنزين أصعب والجميع يلقي نفس المصير في التأخير. ** مجدي أحمد عثمان "سائق ميكروباص": أكد ان لتر البنزين 80 وصل في السوق السوداء الي 5 جنيهات واذا كان في القاهرة شبه انفراجة أو تحسن طفيف في الازمة إلا أن المحافظات والاقاليم تعاني الامرين فمثلا في الفيوم أزمة الغاز والبنزين ادت الي وقوف السيارات امام المحطات حتي مسافة 4 كيلو مترات. ** محسن جمال عبدالناصر "سائق": أوضح ان ازمة المواد البترولية لم تؤثر فقط علي اصحاب السيارات بل أثرت علي المواطنين الذين يتعثرون في إيجاد مواصلة لتزامن اضراب هيئة النقل العام مع تأخير الميكروباصات أمام البنزينات كما ان الزحام والتكدس في الشوارع يعطلهم عن الوصول الي مصالحهم واعمالهم. ** احمد الجاحد "سائق" وأحمد محمد "سائق ميكروباص": أكدا أن تعطلهما امام محطات البنزين جعلتهما يزودان الاجرة علي الركاب من رمسيس الي الفيوم فبدلا من 10 جنيهات يحصل أن علي 12 جنيها ليعوض خسارة الوقت وتحصيل الركاب لتعطلة امام محطة البنزين. أضافا ان صفيحة الجاز وصلت في السوق السوداء الي 40 جنيها والأنابيب البوتاجاز وصلت ايضا الي 35 جنيها.