يتوجه غداً الناخبون المدعوون للمشاركة في التصويت لاختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد ويصل اجمالي من لهم حق الاقتراع في هذه الانتخابات إلي 39 مليوناً و300 ألف ناخب. الدعاية الانتخابية انتهت بحلول منتصف الليلة الماضية علي أن يسمح لمن يخوضون انتخابات الاعادة بعمل الدعاية في اليوم التالي لإعلان النتيجة وحتي مساء السبت 4 ديسمبر قبل اجراء الانتخابات بيوم واحد. قال المستشار السيد عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا للانتخابات إن انتخابات مجلس الشعب التي ستجري غداً في تنافس علي 508 مقاعد نصفها علي الأقل من العمال والفلاحين بينها 64 مقعداً مخصصة للمرأة وقال إن العدد النهائي للمرشحين الذين سيخوضون الانتخابات 4686 مرشحاً ومرشحة بينهم 1188 مرشحاً ومرشحة يمثلون الأحزاب السياسية المختلفة و3498 مرشحاً ومرشحة من المستقلين و378 مرشحة علي المقاعد المخصصة للمرأة بينها 145 عن الأحزاب و233 مرشحة مستقلة. قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات إن رؤساء اللجان الانتخابية الفرعية سيتوجهون الي مقار مديريات الأمن أو في الأماكن التي تحدد لاستلام أوراق العملية الانتخابية وتسلم التعليمات المنظمة لها مشيراً الي أن لكل مرشح أن يوكل عنه أحد الناخبين المقيدين في نطاق اللجنة العامة التابع لها لتمثيله في هذه اللجنة وآخر من الناخبين المقيدين أسماؤهم في جداول انتخابات اللجنة الفرعية لتمثيله فيها وأن يبلغ رئيس اللجنة ذلك كتابة في اليوم السابق علي يوم الانتخابات. أضاف رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن التعليمات تتضمن حضور رئيس اللجنة الفرعية الي مقر اللجنة في الساعة السابعة من صباح غد يوم الاقتراع كي يقوم بمعاينة قاعة الانتخابات للتحقق من تجهيزها واستيفائها للأدوات والمهمات وتحديد جمعية الانتخاب التي تعني المكان المقام فيه قاعة الانتخاب والفضاء الذي حوله واخطار رئيس القوة المعين لحفظ النظام بهذا التحديد وبعدم السماح لغير الناخبين بدخول جمعية الانتخاب. شدد رئيس اللجنة العليا للانتخابات علي أنه سيتم منع دخول الناخبين إذا كانوا يحملون سلاحاً وكذا المرشحين وأنه يحظر تماماً عمل المسيرات أو التظاهرات أمام مقار اللجان وإلا يعتبر ذلك مخالفاً لضوابط العملية الانتخابية حيث إنه قد انتهت بانتهاء يوم أمس عملية الدعاية ويحظر علي رجال الشرطة دخول قاعة الانتخاب إلا بناء علي طلب من رئيس اللجنة. أما الأمر في وزارة الداخلية فإن حالة الاستنفار بين كافة القيادات الشرطية هي سيد الموقف حيث بدأت مديريات الأمن ومن خلال الأماكن التي حددتها استقبال رؤسال اللجان الفرعية المعينين باللجان وعددها 44 ألفاً و500 لجنة علي مستوي مديريات الأمن ال 29 علي مستوي الجمهورية حيث يتم أولاً التأكد من خطاب التكليف الذي يحمله رئيس اللجنة ثم عقد اجتماع تنظيمي معهم لإعلانهم بما يتضمنه القانون في شأن العملية الانتخابية. وكذا الضوابط التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات ثم يقوم كل رئيس لجنة بتسلم المظروف الذي يحوي بطاقات الاقتراع حيث يحمل أحد المظروفين بطاقات باللون الأبيض وهي الخاصة بالتصويت علي المقاعد العامة ومظروف آخر يحوي بطاقات سماوية اللون وهي التي تحوي البطاقات الخاصة بالاقتراع علي مقاعد المرأة ولا تعتبر البطاقة صحيحة إلا إذا كانت ممهورة بخاتم اللجنة العليا للانتخابات. كما يتسلم كل رئيس لجنة مظروفاً يحوي زجاجات الحبر الفسفوري وكتيب التعليمات والارشادات ومظروفين آخرين يحوي كل منهما كشفاً بأسماء الناخبين بذات اللجنة أحدهما خاص بعملية التصويت علي المقاعد العامة والآخر خاص بعملية التصويت علي مقاعد المرأة كما يتسلم رئيس اللجنة الشمع الأحمر والقماش والذي سيتم به غلق الفتحة الموجودة أعلي الصندوق الزجاجي عقب انتهاء عملية التصويت قبل نقله الي مقر الفرز. علي جانب آخر قامت مديريات الأمن بتعيين الخدمات اللازمة علي الأماكن التي تم اختيارها لفرز الأصوات سواء كانت في المدارس الأندية الجامعات ويتم استكمال عمليات التأمين لها باقامة السرادقات وتركيب أجهزة الاضاءة والمولدات الكهربائية اللازمة وكذا تجهيزها بالمقاعد والخدمات التي تتيح لرؤساء اللجان والناخبين ومندوبيهم الراحة خلال عمليات الفرز التي تتم في عدة ساعات. في الحزب الوطني الديمقراطي حرص الكثير من مرشحي الحزب علي أداء صلاة الجمعة أمس في المساجد الكبري التي تضم عدداً كبيراً من المصلين وبعدها قاموا بعمل جولات في المدن والقري التابعة لها دوائرهم وذلك في ختام حملاتهم الانتخابية طبقاً للقواعد التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات التي تقضي بوقف الحملات الانتخابية في اليوم الذي يسبق الانتخابات وقد بات الكثير منهم داخل غرف عملياتهم لاستعراض عمليات التحرك وتسليم التوكيلات العامة والتوكيلات الخاصة لمندوبيهم الذين سيحلون محلهم داخل الانتخابات وقد قام الكثير من المرشحين بعمل غرف عمليات يكون الاتصال عبرها علي مدار الساعة بمندوبيهم للحصول علي المعلومات عن سير العملية الانتخابية أولاً بأول طوال يوم التصويت. علي التوازي عقدت العديد من الاجتماعات التنظيمية علي مختلف المستويات التنظيمية بالحزب سواء علي المستوي المركزي أو بالمحافظات وحتي مستوي الوحدات الحزبية المنتشرة علي مستوي الجمهورية وذلك من أجل استغلال المتبقي من الوقت في الحملة الانتخابية لمساندة مرشحي الحزب وكذلك الاستعداد للعمل التنظيمي وحشد الناخبين غداً يوم اجراء الانتخابات. فيما تواصل هيئة مكتب الحزب الوطني برئاسة الأمين العام صفوت الشريف والتي تعد في حالة انعقاد دائم تلقيها لتقارير أمناء الحزب بالمحافظات عن سير الاستعدادات للانتخابات التي ستبدأ في الثامنة من صباح غد الأحد وتقوم هيئة المكتب بالتعامل مع كل تقرير باصدار التعليمات والتكليفات لأعضاء التنظيم الحزبي لمواجهة أي أمر واتخاذ الحلول اللازمة الهادفة جميعها الي ضرورة حشد المواطنين للتوجه الي صناديق الاقتراع والتصويت لصالح مرشحي الحزب لما يمتلكونه من برامج عامة ومحلية قابلة للتنفيذ استمدت جميعها من المشاكل الواقعية التي يواجهها كل مواطن علي أرض مصر. صرح صفوت الشريف أن غداً الأحد سيكون يوماً هاماً في تاريخ مصر يوماً من أزهي أيام الممارسة الديمقراطية الحقيقية وأن الحزب الوطني استعد جيداً لهذا اليوم فقد حقق انجازات واضحة ويخوض الانتخابات بأفضل مرشحيه ويخوض الانتخابات البرلمانية ببرنامج قوي قابل للتنفيذ مشيراً الي أن الحزب الوطني حزب كبير ليس في حاجة الي عقد صفقات مع أحد ولذا فقد كانت توجيهاتنا لمرشحينا علي مدار أيام الدعاية الانتخابية هي عدم الدخول في مشاحنات مع أحد والبعد عن العنف الذي سعي البعض الي شدهم نحوه لكنهم فشلوا وتمسك أعضاء الوطني بالتعليمات الصادرة اليهم من الحزب. قال الشريف إنني أدعو المواطنين المصريين للمشاركة وأقول اخرجوا الي صناديق الانتخابات واختاروا مرشحي الحزب الذي يحافظ علي حقوقكم وحقوق أولادكم واستقرار الوطن موضحاً أن أهم ما يميز المعركة الانتخابية هذه المرة التواجد الواضح للأحزاب في الشارع السياسي وتقدم ما يقرب من 5 آلاف مرشح مما يؤكد ثقة هؤلاء المرشحين في أن هناك ممارسة ديمقراطية حقيقية وتراجع نشاط المرشحين المستقلين سواء كانوا مستقلين فعلاً أو منتمين لجماعات محظورة أو غير محظورة ويرجع ذلك الي ما رسخته التعديلات الدستورية الأخيرة من ثقافة احترام الدستور والقانون. أضاف الأمين العام أننا حريصون علي نزاهة الانتخابات وأن يكون صندوق الانتخابات هو الفيصل والحكم تحت رقابة المجتمع المدني وأن الحزب الوطني حريص علي حشد الجماهير للتوجه الي صناديق الانتخاب من أجل تفعيل المشاركة السياسية ولإيمانه الشديد بضرورة مشاركة المواطن في اختيار النائب الذي سيمثله تحت قبة البرلمان وذلك أهم ضمان والحماية الحقيقية للتعبير عن ارادته. وجه الشريف كلمة الي الجماهير الذين لهم حق الانتخاب قال فيها أنتم أصحاب الحق والقول في هذا اليوم وأنتم أصحاب القرار فيه وخروجكم الي صناديق الاقتراع لمباشرة حقوقكم السياسية وتختارون نائبكم الذي يعبر عنكم وتختارون الحزب الذي ترتضونه والذي يحافظ علي استقرار الوطن وأقول لكل مواطن لا تتنازل عن حقك في المشاركة وحكم ضميرك أمام الصندوق.
