* تسأل موظفة باحدي الشركات بالقاهرة فتقول: تقدم لخطبتي أحد الجيران المخلصين. كما تقدم لي ايضا أحد الزملاء الذين يتميزون بالشهامة. وقد اختلط عليّ الأمر ولا أقوي علي الاختيار. فكيف أصلي صلاة الاستخارة؟ وما دعاؤها الوارد عن النبي صلي الله عليه وسلم؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: لقد أبيح للمرء صلاة الاستخارة إذا تعارضت عليه الأمور. أو ظهر له أمران فاختلط عليه أيهما يبدأ به ويقتصر عليه. ولقد روي عن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن: إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول: اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر. وتعلم ولا أعلم . وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: في عاجل أمري وآجله فاقدره لي. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري. أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به ويسمي حاجته"."رواه البخاري". * يسأل طالب بكلية الآداب فيقول: اعتاد أبي أن يجلس بيننا ويتحدث عن أحوال الناس دائما وأننا أقل منهم شأنا وفلانا يستقل سيارة. وفلانا يبني عمارة وأن الأيام ظلمتنا وغير ذلك من مثل هذا الكلام. فماذا أقول له؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: إن من أسباب ازدراء نعمة الله تعالي أن ينظر الإنسان الي من هو فوقه. ولا ينظر إلي من هو دونه. حيث إن الانسان لا يأمن مع ذلك من دخول الحسد الي قلبه. ولهذا علمنا الرسول صلي الله عليه وسلم بقوله : " إذا نظر أحدكم الي من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلي من هو أسفل منه ممن فضل عليه". وقال صلي الله عليه وسلم: "خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا من نظر في دنياه الي من هو دونه فحمد الله علي ما فضله به عليه. ومن نظر في دينه الي من هو فوقه فاقتدي به". وبالتالي من نظر في دنياه الي من هو فوقه شاغلا نفسه بذلك حزينا علي مافاته فإنه لا يكتب من الشاكرين ولا من الصابرين . وهذا ما يجب أن نتنبه إليه. وينبغي علينا أن ننبه إليه غيرنا. * تسأل طالبة كلية الحقوق جامعة أسيوط فتقول: هل المسابقات التي جوائزها الحج حلال ام حرام واذا كانت حلالا هل يجزيء عن حجة الفريضة ام لا؟ ** المسابقات التي تقوم باجرائها بعض الصحف عن طريق حل الاسئلة المطروحة لاجل تنمية الوعي الديني بين الشباب والعاملين وتكون ثمرتها منح الفائزين جوائز تتمثل في الحج علي نفقة الجريدة او الشركات المساهمة لا حرمة فيها وهي جائزة شرعا وتجزيء عن حجة الفريضة. * يسأل ممدوح ابراهيم علي من شبرا الخيمة: فيقول إذا مرضت الزوجة من ينفق علي مرضها الزوج أم أهلها وهل يلتزم الأهل وجوبيا إذا تقاعس وبخل الزوج؟ ** يجيب الشيخ أنا محمد ابراهيم الواعظ بالأزهر الشريف: يقول الله تعالي: "الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم" النساء 34 فالقوامة لا تعني الظلم والاستبداد ولكنها تعني المسئولية والعدل ومن حقوق الزوجة علي زوجها النفقة فالانفاق مسئولية الزوج وإذا مرضت زوجته وجب عليه الانفاق واذا قصر وتهاون يحاسبه الله حسابا عسيرا طالما ذلك في مقدوره قال صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبوداود "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" وإذا لم يقم بواجبه المفروض عليه تعالج نفسها إذا كانت لها ذمة مالية مستقلة كأن تكون تعمل وله ميراث خاص واذا لم يكن لها شيء من هذه الأشياء وجب علي الأهل معاونة ابنتهم طالما قادرين علي ذلك ويجوز ان تعالج علي حساب القادرين قال تعالي: "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب" المائدة 2 وقال صلي الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".