السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.. الامكانات التي كانت متاحة للمحافظين القدامي.. هي ذاتها لا أكثر ولا أقل المتاحة للمحافظين الجدد. والآن وقد استلم المحافظون الجدد أعمالهم.. الأرض هي الأرض والسكان هم السكان وموارد المحافظة هي مواردها.. إذن ليس للمحافظ الجديد أي مزايا اللهم إلا نشاطه وافكاره.. والتوفيق من الله سبحانه وتعالي فإما ينجح في النهوض بمحافظته والتقدم بها إلي الامام وإما النهوض بها سلبا بمعني أن تتأخر في ركب التنمية لا سمح الله وإذا كان مسموحا لنا التقدم بنصيحة للمحافظين الجدد فإن نصيحتنا الأولي هي: ابتعد عن شلة المطبلاتية في كل ديوان.. أولئك الذين طبلوا لسلفك ثم لك ثم لكل مسئول يليك.. هم أنانيون ولا تهمهم إلا مصلحتهم يسعون لمصالحهم فقط لا تهمهم مصلحة المسئول الجديد ولا مصالح الناس.. فاحذرهم!! الثانية: اجعل ساعات عملك في الشارع أكثر وساعات عملك في مكتبك أقل أو بقدر ما يقتضيه التفكير والتأمل في رفع مستوي أهل محافظتك التحم بالناس يحبونك ويقدرونك ويدافعون عنك. الثالثة: النظافة علي رأس الأولويات واشرك المواطن في حل الأزمة واجعله يتحمل مسئوليته فالمواطن هو أول من يلقي القمامة وهو أول من يطالب بإزالتها وحل هذه المعادلة كفيل بالمساهمة في حل أزمة القمامة في شوارعنا. رابعا: النجاح كل النجاح في تبني المشروعات الانتاجية صغيرة أو متوسطة أو استثمارية تلك التي تدر عائدا علي الناس وتقلل من حجم البطالة.. والفشل في هذا المجال هو أول الأبواب التي تفتح ابواب جهنم! الخامسة: الانسان في هذا العصر يقيم بعمله لا بأس شيء آخر.. لا بخفة دمه ولا لقربه من هذا المسئول أو ذاك مهما علا قدر الانسان فهو "عامل" لدي هذا الشعب الذي يدفع له راتبه من الضرائب التي يدفعها المواطن العادي.