تعد بحيرة المنزلة الحضانة الطبيعية لأسماك البحر المتوسط التي تهاجر إليها في موسم التكاثر وهو نفس الحال للطيور "المائية". ويبدأ موسم الطيور المهاجرة في شهر أغسطس وتزداد في أكتوبر ونوفمبر. طلبًا للدفء والتكاثر ثم تعود إلي بلادها في شهر مارس. أما عن أبرز الأنواع التي تأتي لبحيرة المنزلة فيأتي في مقدمتها البط البلبول والشرشير والحمير والخضير والمستوي وتعود الطيور الصغيرة والناضجة إلي بلادها بينما تبقي الطيور الأكبر في السن في بحيرة المنزلة لعدم قدرتها علي الطيران مسافات بعيدة لتعبر البحر المتوسط مرة أخري. يقول رضا رمضان العزبي "55 سنة" صياد وأحد سكان جزيرة العزبي إن بحيرة المنزلة تعتبر من المناطق المهمة للعديد من الطيور المائية. مضيفا أن جزيرة العزبي تعد مقصدا لهواة صيد الطيور لصيد البط الحمراي. البلبول. والغر. والكيش. والخضاري. والشرشير. ويشير رمضان إلي أن صيد الطيور يتم إما بالبنادق الخرطوش أو بالشبك والشراكة ولكن الأغلبية العظمي تتم حاليًا بالخرطوش. مضيفًا أن كل صياد لابد أن يكون معه رخصة لصيد الطيور. وأيضًا صلاح مرخص حتي لا يقع تحت طائلة شرطة المسطحات المائية وحرس الحدود. ويضيف سلامة العزبي "67 سنة": نقوم باستخراج تصاريح الصيد والسلاح من المركز من أجل أن نقوم بأعمال الصيد. مضيفًا أنه الفترة الأخيرة نعاني من ارتفاع أسعار الخرطوش حيث نشتري كرتونة الخرطوش بقيمة 7 آلاف جنيه يشترك فيها أكثر من شخص. مشيرًا إلي أن الحصول علي الخرطوش يكون بمقتضي السلاح المرخص. وأكد صعوبة استخراج تصاريح بنادق الخرطوش والصيد ولذلك نخرج للصيد في مجموعات ولابد أن يكون في كل جماعة شخص يحمل ترخيصًا بمزاولة أعمال الصيد. وعن أسعار الطيور قال: البط الحمراي الواحدة تباع بقيمة 35 جنيهًا بينما الشرشير 25 جنيهًا. وكشف العزبي أن تلك الأسعار من الصياد للباعة المتجولين القادمين من دمياط وبورسعيد. حيث يقومون ببيع الكمية المكونة من أربعة طيور بقيمة 500 جنيه للبط البلبول و400 جنيه للغر و300 للمستكاوي. ويشير حمدان العزبي "66 سنة" من سكان جزيرة العزبي إلي أن الطيور المهاجرة قلت أعدادها بشكل كبير بسبب التلوث الناجم عن إلقاء الصرف الصحي ببحيرة المنزلة موضحًا أنه في السابق كانت هناك أعداد كبيرة وتزداد رحلات الصيد داخل البحيرة وكنا نستضيف في جزيرتنا العديد من الشخصيات وضباط الشرطة العاشقين لهواية صيد الطيور.