ليس قدراً مكتوباً أن تصبح بعض محافظات مصر كسوهاج والمنوفية والفيوممحافظات طاردة وأن تصبح أخري كبورسعيد جاذبة. من أسف أن معظم المحافظات الطاردة لمواطنيها بسبب الكثافة السكانية العالية وقلة فرص العمل رغم جودة الأرض الزراعية المحدودة. حسب الإحصاءات الرسمية للدولة فإن محافظات الجمهورية الأكثر فقراً هي : الجيزة. بني سويف. قنا. أسيوط. سوهاج. البحيرة. أسوان. الفيوم. الأقصر. هذه المحافظات التي نطلق عليها تعبير طاردة في حاجة إلي نظرة خاصة وترتيبات من الحكومة لمساعدتها في "خلق" فرص عمل في أي مجال سواء الزراعة أو الصناعة والاستثمار.. أو التدريب التحويلي لمهن يتطلبها سوق العمل في تلك المحافظات. خذ مثلاً فسوهاج بنص عبارات كتبها زميلنا محمد حامد في تحقيق له أن مصنع انتاج الألبان واللحوم بقرية الديابات شرق كاد يغلق أبوابه وكأن الأمر بفعل فاعل كما تم تدمير مصانع البصل والمكرونة وعدد من مصانع المنطقة الصناعية بالكوثر. إن النهوض بتلك المحافظات الطاردة يقوم علي ثلاثة أسس الأول محافظ الاقليم والثاني : أبناء الاقليم من رجال الأعمال الميسورين والثالث أهل الاقليم أنفسهم بالنسبة للمحافظة فيجب اختياره.. بمواصفات خاصة للنهوض بمحافظته بأفكار من خارج الصندوق وهذا يتطلب منه الصراحة والمناقشة الموضوعية للأفكار الجديدة والمشاكل التي يواجهها طالباً من الجميع مساعدته في النهوض بأهل الاقليم. أما أبناء الاقليم من الميسورين ورجال الأعمال فهؤلاء عليهم مهمة كبري في تبني المشروعات واقامتها علي أرض المحافظة التي أنجبتهم وربتهم وعلمتهم ولابد من رد الجميل. وأهل الاقليم عليهم أن يتحلوا بالصبر والمثابرة وتقديم يد العون للدولة في انجازها للمشروعات التي ستخدمهم فهم أولي من يجني الثمار.. هم وأولادهم. عنف الموظفين في الأرياف يظن بعض الموظفين أنه مكلف بتأديب العباد والتجبر علي خلق الله ليس قولاً.. ولكن ضرباً باللكمات. المواطن محمد علي محمد حسن ذهب إلي الغرفة التجارية ببنها لاستخراج مستند مطلوب في إضافة أولاده بالبطاقة التموينية إلا أن الموظف وبدون أي استفسارات لكمه فأوقعه علي الأرض وعندما قام بادره بضربة رأس. صحيح أن رئيس هذا الموظف بالدور الثالث حاول تهدئة الموضوع وأنهي المعاملة التي يطلبها محمد وعرض عليه تعويضاً مالياً للصلح والمراضاة ولكن محمد رفض إلا أن يأخذ حقه علي الأقل معنوياً فهو لا يريد أموالاً