لم تكتف بوصولها للعالمية عندما تميزت في السباحة وحصدت لمصر العديد من الميداليات الدولية رافعة بذلك التفوق علم مصر في المحافل الدولية كلها.. بل أصرت علي ان تكمل مشوارها في النواحي الإدارية لتساهم في اعلاء شأن السباحة في مصر.. ربما ذلك التميز الذي حظيت به عروس السباحة المصرية رانيا علواني دفعها لأن تصر علي الانفراد بالألقاب مما وضعها في دائرة المرشحين لأن تشغل منصب وزيرة للشباب والرياضة في مصر وان حدث ستكون أول وزيرة للرياضة علي الرغم من ان سنها صغيرة لكن تفوقها المستمر جعلها من المرشحين لقيادة الرياضة المصرية الأولي قد يجزم البعض ان مجرد ترشح رانيا يعتبر بمثابة فوز ساحق لها لأنها تعودت علي ان تحسم أي تحد لصالحها بما تمتلكه من روح قتالية عالية وإصرار فائق علي نيل مطالبها غالياً مهما كلفها ذلك من مجهود. رانيا علواني التي تابعها كل المصريين بشغف عندما كانت تتنافس علي الميداليات الذهبية في دورات البحر الابيض المتوسط بالإضافة إلي فوزها ب 77 ميدالية علي المستوي الدولي والافريقي وتم تصنيفها ضمن أفضل 11 سباحة علي العالم في سباق 100 متر. في حوار خاص مع "المساء الرياضي" كشفت عن أسرار جديدة من خلال عضويتها للجنة الاولمبية الدولية ومشكلات الرياضة النسائية. بدأت رانيا علواني عضو مجلس إدارة اللجنة الاولمبية كلامها عن عدم فوز مصر بتنظيم دورة ألعاب البحر الابيض المتوسط 2017 بقولها: لست حزينة علي ذلك ولا اعتبره فشلا كما يدعي البعض لأن مصر حصلت علي 34 صوتا بينما حصلت اسبانيا التي فازت بتنظيم الدورة علي 36 صوتاً أي بفارق صوتين فقط وهذه الدورة كانت تتنافس عليها خمس دول من قبل وبالرغم من ذلك كانت مصر منذ 4 أشهر هي الاقرب بالفوز بالتنظيم وكانت اسبانيا تفاوضنا علي ان ننسحب من التنظيم ولكن لن نقبل هذا وقررنا ان نستكمل للنهاية ويرجع السبب الرئيسي في عدم استضافة مصر للدورة هو أحداث السفارة الإسرائيلية وأحداث ماسبيرو الأخيرة وعدم استقرار مصر أمنيا حيث اننا كنا نسأل أكثر من مائة سؤال حول هذه الأحداث وبالرغم من فوز أسبانيا بالتنظيم إلا انني فخورة بالملف المصري الذي قدم وبفريق العمل ومجموعة المستشارين الألمان المعاونين. واضافت كنا نعمل ليل نهار وزرنا 22 دولة ونحن نروج للملف المصري الذي لم تتعد تكلفته حوالي 800 ألف يورو فقط. اللجنة الأولمبية عن الدور الذي تلعبه لخدمة الرياضة المصرية بشكل عام أكدت بصفتها أول عضوة مصرية في اللجنة الأولمبية الدولية علي أنها منتخبة من قبل اللجنة الاولمبية وهذه اللجنة تمثل 28 لعبة لأكثر من 204 دول علي مستوي العالم ويكمن دوري في نوعية البطولات التي تنظمها اللجنة وكذلك في طريق الكشف عن المنشطات علي اللاعبين قبل بدء الدورات من خلال القوانين الدولية كما أشارك في انتخابات اللجنة الدولية.. وغيرها من الانشطة المختلفة واعتقد انه لكون مصر تمتلك صوتا في مكان هام مثل هذا فإن ذلك يعتبر اضافة كبيرة للرياضة المصرية العالمية بشكل عام. وزيرة للشباب والرياضة يبدو ان ترشيح رانيا علواني لمنصب وزيرة الشباب والرياضة كأول امرأة تشغل هذا المنصب لم يكن مفاجئاً لها حيث قالت انني سوف أقبل هذا المنصب في حالة عرضه علي سواء حالياً أو بعد ذلك لأن عملي في مجال الرياضة يتطلب مني أن أكون معطاءة للغاية في أي مكان أشغله لذلك اعتقد انني لو رشحت لمنصب وزيرة فسوف يكون ذلك العطاء أكثر وأعمق وأوسع نطاقا فضلا عن انني في سن مبكرة تتيح لي ان أمعن التفكير في كل المقترحات التطورية التي تعرض علي بطريقة عملية وعلمية وسوف أهتم إذا اصبحت وزيرة للرياضة بتغيير قانون الرياضة المصري بأن توضع لوائح وقوانين جديدة تسمح لنا بالمنافسة العالمية في كل الألعاب الرياضية وهي اللوائح التي تزيل من كاهل الرياضة المصرية غبار الروتين الذي أدي إلي تأخرها لسنوات عدة.. كما انني امتلك العديد من الافكار والمقترحات التي تمعنت في دراستها بشكل منطقي وعلمي بحت كي تكون برنامجاً ومنهاجاً يسير عليه المسئولون في مصر بعد ذلك. النادي الأهلي والعمومية بعض الاتهامات التي واجهتها رانيا داخل أروقة النادي الأهلي باعتبارها عضوة فيه بسبب عدم حضورها بعض الجمعيات العمومية وعدم اهتمامها بأنشطة النادي أجابت قائلة: هذا الاتهام لا أساس له من الصحة لأنني حريصة علي ان احضر كل جلسات الجمعية العمومية للنادي الأهلي لأني ابنة النادي ويهمني في المقام الأول اعلاء شأنه وتميزه في كل اللعبات الجماعية والفردية وخير شاهد علي صحة كلامي امضاءاتي في دفتر حضور جلسات الجمعية بالنادي وبالمجلس القومي للرياضة التي تقر أنني لم اتخلف عنها غير الاجتماع الأخير الذي تزامن مع بعثة مصر الرسمية لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وأعتقد ان تلك الاتهامات سببها انني لا أجيد الترويج لنفسي اعلاميا كما يفعل البعض. الرياضة النسائية.. مشكلاتها وقالت عن مشكلة الرياضة النسائية ان الاعلام يلعب دوراً كبيراً وهاما في تسليط الضوء علي الرياضة النسائية وأنا أري ان هناك تقصيراً من الاعلام بكافة وسائلة في تجاهله للرياضة النسائية فلابد ان ينظر لها بالنظرة نفسها التي ينظر بها إلي باقي الرياضات المختلفة.. فنحن لا نسعي وراء الاعلام لابراز ما نحققه من نجاحات بينما لابد ان الاعلام هو الذي يجري وراء النجاحات وهذا يحدث فقط مع غيرنا من الرياضيين الرجال.. بالاضافة إلي مشكلة أخري تواجه الرياضة النسائية وهي ان الفتاة عندما تصل إلي سن المرحلة الثانوية تبتعد عن الملاعب وتترك ما كانت تمارسه من رياضة بينما هناك لاعبات وصلن إلي العالمية في بعض اللعبات مثل السباحة التي حصلت فيها السباحة فريدة عثمان من نادي الجزيرة علي بطولة العالم للناشئات واللاعبة روان من نادي سبورتنج وبعد هاتان السباحتان ستكونان من أفضل السباحين في العالم. الثورة.. وأمن الشوارع لا تفضل رانيا علواني الحديث عن السياسة وعن الاحزاب والبرلمان لكونها رياضية من الدرجة الأولي لذلك تكتفي بمتابعة الأحداث عن طريق البرامج التليفزيونية والصحف وفي ذلك السياق قالت: المشكلة التي تؤرقني يجب حلها سريعاً هي عدم وجود الأمن الكافي في شوارع القاهرة و هو ما افقدنا تنظيم البطولة. واتمني ان يعود للشارع المصري احترامه لرجل الشرطة ونفتح معه صفحة جديدة من أجل مصلحة البلاد لأن مصر الآن تعد من الدول غير الأمنة في نظر المجتمعات الدولية حتي تستقر بلادنا وتعود السياحة ويرتفع اقتصادنا فيجب ان نعمل جميعاً لعودة مصر أحسن ما كانت عليه.