علي الرغم من صغر سنها الذي لم يتعد ال71 عاماً إلا أن فريدة هشام عثمان لاعبة منتخب مصر للناشئين ونادي الجزيرة حققت للسباحة المصرية إنجازاً من ذهب لأول مرة منذ فترة طويلة بعد أن نجحت في الفوز بالميدالية الذهبية لسباق 05 متر فراشة في بطولة العالم التي أقيمت في بيرو. استطاعت السبّاحة المصرية تحطيم الرقم القياسي للسبّاحة الجنوب افريقية والذي كان مسجلاً باسمها برقم 7.62 ثانية، إلا أن فريدة حققت المعجزة وحققت رقم 6.62 ثانية لتسجل لمصر هذا الإنجاز الكبير وتعطي الأمل في وجود أبطال جدد يستحقون الرعاية. »أخبار الرياضة« التقت السبّاحة الصغيرة لتتعرف منها عن أسرار وكواليس فوزها باللقب العالمي. في البداية.. ما شعورك وأنت الآن بطلة العالم للناشئين؟ - بصراحة أنا مش مصدقة نفسي والحمدلله أنني حققت هذه البطولة وكأنني كنت أحلم. وهل توقعت الفوز بميدالية بعد إخفاقك في سباقات الحرة؟ - بالعكس كان أقصي طموحي الحصول علي المركز الخامس أو السادس ليس أكثر من ذلك لكن في سباقات الحرة لم أكن بعد تعودت علي الجو خاصة أن بيرو في أمريكا الجنوبية أن هناك فرق توقيت حوالي 7 ساعات وعندما تعودت علي الحياة نجحت في التدرج في سباقات الفراشة، والحمدلله ربنا وفقني في الحصول علي الميدالية الذهبية. من أول من هنأك بالفوز بالميدالية الذهبية؟ - المهندس ياسر إدريس رئيس الاتحاد المصري للسباحة أول من اتصل بي وباركلي وقال لي مبروك ليكي ومبروك لمصر. هل دعمك الاتحاد المصري قبل سفرك لبطولة العالم؟ - الاتحاد لم يبخل عليّ بأي شيء حتي عندما طلبت تدريبي مع المدرب الأوكراني الذي يدربني بنادي الجزيرة حتي موعد السفر وافق المهندس ياسر إدريس وخالد نصر الدين المشرف العام علي السباحة، ولم يبخلا بأي شيء. هل تم تكريمك من الاتحاد أو من المجلس القومي للرياضة؟ - هناك وعود بزنه سيتم تكريمي لكن ظروف سفري لموزمبيق في دورة الألعاب الافريقية أجلت ذلك وأتمني أن يتم تقديري بالشكل المناسب. كيف كان الاهتمام الإعلامي بإنجازك؟ - الصراحة هناك تجاهل كبير لكن أعلم أن الرياضة حالياً في ظل هذه الظروف الاهتمام بها أصبح قليلاً وليس بالشكل المطلوب وكنت أتمني أن يتم تقديري إعلامياً علي قدر الحدث. وما طموحاتك المستقبلية؟ - إن شاء الله أتمني أن أشارك في أولمبياد لندن 2102 حتي أكتسب خبرة تكون دافعاً لي في أولمبياد 6102 بإذن الله، وأتمني أن أحقق مركزاً في أولمبياد لندن في حالة مشاركتي. ومَن مثلك الأعلي في السباحة؟ - بالطبع رانيا علواني أعشقها جداً والحمدلله نجحت في الوصول لما وصلت إليه من قبل. ولمن تهدين هذه الميدالية الذهبية؟ - أكيد شعب مصر والثورة المصرية، فلا تعلم عندما تم رفع العلم المصري ومن تحته العلم الأمريكي شعرت بدموعي تنساب، وأن مصر فعلاً أم الدنيا وأتمني أن أكون أنجزت بالفعل شيئاً أسعد المصريين. وما أغرب موقف تعرضت له خلال مشاركتك في البطولة؟ - عندما حققت الميدالية، اللجنة المنظمة ظلت تبحث عن النشيد الوطني المصري أكثر من نصف الساعة لأنهم لم يتوقعوا فوزي بالميدالية وكانوا في قمة الاندهاش عندما فوجئوا أنني حصلت علي المركز الأول. كلمة أخيرة توجهينها لمن؟ - أشكر الاتحاد المصري للسباحة خاصة ياسر إدريس رئيس الاتحاد وخالد نصر الدين المشرف علي السباحة وأتمني أ ينظر المسئولين عن الرياضة في مصر للأبطال ولا ينتظرون حتي يحققوا شيئاً ليهتموا بهم وأنتظر تكريم المجلس القومي.