نقابة الصحفيين المصرية تصدر قرارا بمنع بلوجر من دخول النقابة.    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    محافظ مطروح يناقش استعدادات الاشتراك في المبادرة الرئاسية للمشروعات الخضراء الذكية    تراجع جديد لسعر الدولار في البنوك خلال التعاملات المسائية    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    مصر للمقاصة تفوز بجائزة أفضل شركة للمقاصة في الوطن العربي    البيت الأبيض: احتمال تغيير سياستنا في حال اقتحام رفح الفلسطينية دون تأمين المدنيين    «بلومبرج»: «تركيا تعلّق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل»    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 Tom and Jerry لمشاهدة حلقات توم وجيري الكوميدية    "برنامج علاجي لتجهيزه".. الأهلي يكشف حجم إصابة أحمد عبدالقادر    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    ظاهرة جوية تضرب البلاد خلال ال72 ساعة المقبلة.. 10 نصائح للتعامل معها    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    أحمد السقا عن مشهد الرمال بفيلم السرب لفاطمة مصطفى: كنت تحت الأرض 4 ساعات    ارسم حلمك ب«الكارتون».. عروض وورش مجانية للأطفال برعاية «نادي سينما الطفل»    ندوة توعوية بمستشفى العجمي ضمن الحملة القومية لأمراض القلب    «مايلستون» تنطلق بأول مشروعاتها في السوق المصري باستثمارات 6 مليارات جنيه    الصلاة والقراءات الدينية والتأمل في معاني القيامة والخلاص أبرز أحداث خميس العهد    بالصور.. كواليس حلقة "مانشيت" من داخل معرض أبوظبي الدولي للكتاب غدًا    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة فرضت عقوبات ضد 280 كيانا روسيا    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    نادي الأسير الفلسطيني يعلن استشهاد معتقلين اثنين من غزة بسجون الاحتلال    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    إمام الحسين: كبار السن يلاقون معاملة تليق بهم في مصر    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    كريم بنزيما يغادر إلى ريال مدريد لهذا السبب (تفاصيل)    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البطل الحقيقي.. هو الشعب
نشر في المساء يوم 17 - 05 - 2018

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة كان لابد عليها من اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي. مشيراً إلي أنه لولا تلك الإصلاحات لزادت البطالة وزادت التحديات التي تواجهها الدولة.
قال الرئيس السيسي - خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن المؤتمر الوطني الخامس للشباب: قررت أن أتحمل مسئولية الإصلاحات الاقتصادية حتي تكون الأمور أسهل علي من يأتي بعدي. وأتمني ألا يكون هناك أي شيء لمن يأتي بعدي. حتي يقود البلد بشكل أسهل وتتحقق النتائج بشكل أعظم.
أضاف الرئيس: دعونا نفكر في حال عدم إجراء تلك الإصلاحات ماذا كان سيحدث؟ كانت ستزيد المشاكل والتحديات والأزمات بشكل أكبر. كما أن فاتورة الاستيراد ستزيد وسيزداد التضخم وسوق العملة الحرة.. أخذنا قرار الإصلاح لحماية البلد.. الدولة قد تتعب أو تعاني بعض الشيء لكن من المستحيل أن تضيع.
تابع الرئيس السيسي قائلاً: إنه من الأفضل أن نعاني قليلاً لكن لن نبقي في هذا الحال المتردي.. لابد من كسر الفقر والضعف الذي نعيشه. وغداً سترون مصر.. والإجراءات التي تتخذها الدولة تسعي من خلالها إلي تغيير واقعها إلي واقع أفضل وهو ما نفعله. مثنياً علي الشعب المصري بقوله: إن البطل في هذا الأمر ليس متخذ القرار. إنما البطل الحقيقي هو الشعب المصري.
أشار الرئيس إلي أنه لا يسعي لشعبية زائفة. وإنما يعمل بأمانة ويتحمل المسئولية ويستعد للقاء الله. لافتاً إلي أن الدولة تقترض سنوياً 150 مليار جنيه لسداد المرتبات فقط. مؤكداً أن الدولة لم يكن أمامها خيار ثان في عملية الإصلاح. كما أن هناك دولاً حاولت تقديم برنامج إصلاح اقتصادي لكنها لم تستطع إكماله.
طالب الرئيس السيسي من الوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية. أن يطمئن الشعب المصري. والذي قال: إنه كان في جولة للبنك الدولي والأمم المتحدة.. ووجدنا تقديراً شديداً من الجهتين للحكومة المصرية لنجاحها الكبير في البرناج الإصلاحي. كما قاموا بتبليغ تقديرهم وتحياتهم للشعب المصري في هذا الخصوص.
رداً علي التساؤلات بشأن ارتفاع الأسعار وعدم خروج المسئولين لتوضيع أسباب هذه القرارات.. قال الرئيس السيسي إن أي سعر خدمة تقدمه الحكومة في مصر أقل كثيراً من سعرها الحقيقي حتي لو كانت الخدمات لا ترضي طموحات المواطن. مشيراً إلي أن المواطن يهتم بالمشاكل عندما تؤثر عليه بشكل مباشر. وأن موضوع الأسعار تم تناوله من مسئولين كثيرين في الحكومة.
أضاف الرئيس السيسي: أنا ذهبت إلي دول أفريقية كثيرة وسألت المسئولين في هذه الدول ما هو الدعم الذي تقدمونه. وكان الرد أنه لا يوجد أحد يقدم دعماً في الخبز والصحة والتعليم والنقل والمواصلات مثل الدعم الذي تقدمه مصر رغم أن لديهم نفس مشاكلنا وتحدياتنا. مشيراً إلي أن الدعم هو إجراء مكبل علي مدي 60 سنة مضت.
تابع الرئيس السيسي أنه من 50 عاماً كنا نقدم دعماً ل20 مليون نسمة فقط. ولكن الآن نقدم دعماً ل100 مليون نسمة. لافتاً إلي أن رغيف الخبز يتكلف 60 قرشاً. ويباع فقط ب5 قروش. بما يعني أن الأسرة التي تتكون من 5 أفراد تأخذ حوالي 3 جنيهات دعماً للخبز يومياً.
أشار إلي أن رفع سعر تذكرة المترو تم طرحه في الحكومات السابقة. ولكن لم يستطع أحد اتخاذ هذا القرار. موضحاً أن كل خدمة تقدم في مصر سواء نالت رضا المواطن أو لم تنل. فإن المواطن ينالها بأقل من تكلفتها بنسبة 50%.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في جلسة "اسأل الرئيس" للإجابة عن تساؤلات المصريين ضمن المؤتمر الوطني للشباب إن انتخابات المحليات ضرورية لحل مشاكل جميع المحافظات المختلفة. مشيراً إلي أن انتخابات المحليات ستجعل المحافظات قادرة علي إدارة شئونها بشكل أفضل مما هي عليه الآن.
طالب الرئيس السيسي بإنشاء مجلس أمناء في كل حي أو قرية لمتابعة ورفع كفاءة المؤسسات كالمدرسة والمستشفي لحل المشاكل. داعياً الجميع أن يكونوا علي قدر المسئولية.
أكد الرئيس أن نتائج عملية الإصلاح الاقتصادي علي مدار 4 سنوات الماضية منعت الدولة من الوصول إلي حالة متردية لافتاً إلي أنه يتابع لحظة بلحظة كل ما يخص الأسعار. فالخضراوات علي سبيل المثال انخفض سعرها بشكل كبير عن العام الماضي.
أضاف الرئيس: ونحن علي أعتاب شهر رمضان هناك تجار يتعمدون رفع الأسعار. لكن الحكومة تبذل جهداً كبيراً من خلال زيادة حجم المنافذ للقضاء علي ارتفاع الأسعار. لافتاً إلي أن هذه الإجراءات تم تنفيذها بالتوازي مع الإصلاح الاقتصادي لتقليل تداعياته وتأثيره علي المواطنين.
أكد الرئيس السيسي أنه تم فتح 54 منفذاً علي مستوي الجمهورية لجهاز الخدمة الوطنية خلال الأسبوعين الماضيين. إلي جانب أكثر من 200 منفذ آخر للمساهمة في تقليل العبء وغلاء الأسعار علي المواطن. موضحاً أن الدولة اتخذت عدداً من الإجراءات لزيادة حجم المعروض وتنظيم حركة الأسعار في السوق. لتخفيف الأعباء علي المواطن في هذه الظروف الصعبة.
بدورها قالت نائب وزير الزراعة الدكتورة مني محرز. إن وزارة الزراعة تعمل علي زيادة حجم الإنتاج الحيواني في قطاع اللحوم والدواجن والأسماك. موضحة أن الوزارة نفذت في قطاع الدواجن مشروعات استثمارية في الفترة الأخيرة بحوالي 4 مليارات جنيه لإنتاج حوالي مليون طائر سنوياً.
أشارت محرز إلي أن الوزارة تعمل بخطة ثابتة في حملة التحصينات في الإنتاج الحيواني والدواجن. وتم إنشاء تعداد للثورة الحيوانية والدجنة. وتم ترقيم أكثر من 3 ملايين حيوان حتي الآن لمتابعة كل الحالات المرضية.
أكدت أن هناك مخططاً لتنفيذ 23 مشروعاً. لافتة إلي أن مجلس الوزراء وافق حتي الآن علي 13 مشروعاً. وأن الوزارة تقوم بحملات مكثفة وإجراء تحصينات لإنتاج الدواجن. والإنتاج الحيواني. إلي جانب أنه يتم حالياً عمل إحداثيات للثروة السمكية.
ثم طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي - خلال مشاركته في جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للشباب - من مدير جمعية الأورمان اللواء ممدوح شعبان توضيح حجم الجهد الذي نفذته الدولة والجمعيات التي تعمل بتبرعات المصريين. حيث قال اللواء شعبان: إنه ذهب إلي جميع انحاء مصر. مشيراً إلي أن التبرعات من المصريين ورجال الأعمال والمؤسسات ارتفع إلي 300 خاصة في ظل حالة الأمن والاستقرار التي يعم في البلاد.
أضاف أنه منذ 3 سنوات كان حجم التبرعات 300 مليون جنيه. وفي 2017 ارتفع الرقم إلي ما يقرب من مليار جنيه. مشيراً إلي أنه كان يتم تنفيذ مشروعات لما يقرب من 12 ألف أسرة. أما اليوم فيتم تنفيذ مشروعات ل83 ألف أسرة.
وتابع أن شهر رمضان خيره كثير. وسيقوم إلي جانب المسئولين في جمعية الأورمان بتوصيل الخدمات الأساسية إلي المنازل في النجوع والقري. مؤكداً أن مشروع المرأة المعيلة حقق نجاحاً كبيراً. وأن رأس الماشية التي يقوم عليها المشروع هي عمود الأسرة وتدر عليها دخلاً يساعدها في الوفاء بمتطلبات الحياة.
وأوضح مدير جمعية الأورمان أن شهادة الأمان التي أطلقها الرئيس السيسي تعتبر أفضل مشروع. وسيشعر به المصريون خلال السنوات المقبلة. مشيراً إلي هذا المشروع سيمنع وجود أطفال الشوارع. وسيمنع أيضاً ظاهرة التسرب من التعليم.
وأكد أنه بالتعاون مع المجتمع المدني ستصل شهادة الأمان لكل إنسان محتاج في مصر.
وعلق الرئيس السيسي علي حديث اللواء شعبان قائلاً: "نريد أن تكون قيمة شهادة أمان ب 2500 جنيه حتي يكون هناك عائد معقول علي المواطن من هذه الشهادة".
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة أمل للمواطنين خلال مشاركته في جلسة "اسأل الرئيس" قائلاً: "كثير جداً من المشروعات التي تم البدء فيها خلال السنوات الماضية ستنتهي خلال السنتين المقبلتين. وسيكون لها تأثير مباشر علي المصريين جميعاً.. رسالة الأمل هي عندما نقول إننا نتمني خلال السنتين المقبلتين أننا نصل بعدد الأراضي الزراعية إلي مليون ونصف المليون فدان. ومليون آخر. لتتيح 2.5 فدان للزراعة. وبالتالي تزيد فرص العمل بشكل أكبر".
وتابع: "وكذلك ال 4600 مصنع و540 الأخري بمتوسط 10 في كل مصنع. مما يوفر فرص عمل كثيرة.. كذلك مشروع ماسبيرو وهو منذ 16 سنة. ولكن لم يتم تنفيذه. وهناك رغبة في تغيير المنطقة ونريد انشاء مكان أكثر تقدماً. وتوفير مزيد من فرص العمل وفق التخطيط العمراني الجديد.. ومنها نستطيع تقديم نموذج لباقي الأماكن الأخري التي لها نفس الحالة".
وقال الرئيس: "هل يوجد أمل؟ نعم الأمل موجود. وبدون مبالغة وسترون خلال السنتين. لكن سيظل التحدي هو النمو السكاني. ولابد أن تساعدونا بأن يكون بالأسرة طفل واحد أو طفلين علي الأكثر.. ونحتاج 50 بئر بترول حتي نستطيع انشاء وزارة السعادة".
ورداً علي سؤال بشأن الخطوات التي ستتخذها مصر لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأشقاء الفلسطينيين ونقل السفارة الأمريكية إلي القدس. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني لشباب إنه يجب أن نعترف أن الوضع في المنطقة أصبح صعباً للغاية وبالنظر إلي سوريا والعراق واليمن والصومال ودول أخري. ومع كل التقدير والاحترام لهذه دول وشعوبها. إلا أن مصر لم تكن بعيداً عن حالهم. ولكن بفضل الله تعالي لم يحدث ذلك.
وأضاف الرئيس السيسي: "اننا لدينا سياسة ثابتة تجاه تلك القضايا وهي سياسة معلنة نؤكد فيها أننا دائماً مع الحل السياسي للأزمات الموجودة سواء كانت في ليبيا أو سوريا أو العراق أو أي دولة في العالم". موضحاً أن الحل السياسي معناه أن يكون بعيداً عن الحل العسكري والحروب. إلي جانب المحافظة علي وحدة أراضي هذه الدول التي لا يحدث تقسيماً لتلك الدول يؤدي إلي المزيد من التدهور في الموقف الأمني بالمنطقة.
وتابع الرئيس السيسي: "إننا دائماً مع الجيوش الوطنية الموجودة في تلك الدول. وليست جماعات مسلحة أو ميليشيات مسلحة". منوها بأن الجيش الوطني هو جيش الشعب الذي يمثل قطاعات الشعب بالكامل وهو المسئول عن الدفاع والحماية عن الأمن القومي والحدود لوطنه.
وقال: "إننا نعلن ذلك في ليبيا وسوريا واليمن والعراق". مشدداً علي الحفاظ علي إرادة الشعب.
وعن القضية الفلسطينية. قال الرئيس السيسي: "إن لمصر خطا ثابتا في سياستها تجاه هذه القضايا وهي رؤيتنا والتي نعمل عليها ودائماً في حديثنا مع القوي الدولية والاقليمية نتحدث في ذلك الاطار ولم يتغير موقفنا تجاه تلك القضايا".
وعن نقل السفارة الأمريكية إلي القدس. أكد الرئيس السيسي ان مصر تري أن هذا الأمر سيكون له تداعيات سلبية علي الرأي العام العربي والإسلامي. كما أنه سيؤدي إلي عدم الرضا والاستقرار نتيجة اتخاذ تلك القرار. خاصة سيكون له تداعيات علي القضية الفلسطينية والأمر الذي نلمسه الآن.
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر كانت تتوقع حدوث تلك السلبيات. وبذلت قصاري جهودها قبل اتخاذ هذا القرار. وتحركت في مجلس الأمن حينها وقت أن كانت عضواً غير دائم. علماً بأن دولاً كثيرة كانت غير راضية عن قرار مصر. ولكن اتخذنا هذا القرار وتحركنا في إطار المسئولية الوطنية تجاه الوطن القومي العربي وتجاه قضايا المنطقة وذلك في حدود قدرتنا.
ولفت إلي أن مصر تجري بصفة مستمرة اتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتهدئة حرصاً علي عدم سقوط ضحايا من الفلسطينيين. مؤكداً أن الاحتجاج والتعبر للشعب الفلسطيني لرفضهم قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس هو حق مشروع وعلي الجانب الإسرائيلي أن يتفهم ذلك بأن ردود أفعال الفلسطينيين هي ردود مشروعة ويجب الحفاظ علي أرواحهم.
ورد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي سؤال حول الاتفاق النووي الإيراني وانسحاب واشنطن منه. قائلاً: "نتمني حل كافة المشاكل باسلوب سلمي.. لدينا مشاغل وشواغل كدول عربية تجاه أمننا القومي. والمساس بأمن الخليج يمس أمننا. وهو أمر لا نوجهه ضد أي أحد. وعلي بعض الدول أن تراعي مشاغلنا وأمننا القومي بشكل جيد. ولابد من وجود حلول لاستعادة الأمن والهدوء للمنطقة".
وتابع: "الحالة الموجودة حالياً في العراق وسوريا واليمن. من تسبب فيها؟ لسنا نحن بالطبع.. هناك مشكلة كبيرة لابد أن نحذر منها. وهي أن المنطقة لن تتحمل حروباً أخري. لأنها ستصبح مدمرة. وإذا كان الواقع مؤلماً في منطقتنا فسيكون أكثر إيلاماً وأكثر قسوة وله تأثير أكبر علي أمننا واستقرارنا".
وأكمل: "السؤال عن سعر البترول وتأثره بالأحداث.. فقد زاد بما يصل إلي 7 دولارات. والدولار الواحد يكلفنا 4 مليارات جنيه. فلو تحدثنا عن 60 دولاراً للبرميل وأصبح 61 دولاراً فسيكلفنا 3.5 مليار جنيه علي مستوي استهلاكنا. وبالتالي في حال نشوب حرب في المنطقة سيزيد لرقم كبير للغاية قد يصل ل 120 دولاراً. والأخطر من التأثير الاقتصادي هو حالة عدم الاستقرار وتنامي النشاط المتطرف والإرهابي في المنطقة بشكل أكبر حال حدوث حرب".
ورداً علي سؤال عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط.. أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي. عن تمنياته ألا تتطور الأمور في منطقة الشرق الأوسط أكثر من ذلك بشكل يؤدي إلي عدم الاستقرار. لأن هذا سيؤثر علي المنطقة بأكملها.
ووجه الرئيس السيسي خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للشباب نصيحة لكافة الدول بأن الحلول السلمية وصيغة التفاهم والتعامل مع القضايا الموجودة بعيداً عن الحروب أمر في منتهي الأهمية. مشيراً إلي أن ذلك يعتبر رؤية مصر التي لم تتغير. وأن الحروب تؤدي إلي مزيد من عدم الاستقرار وتدهور الوضع الاقتصادي.
وحول ما يثار بين السنة والشيعة بالمنطقة.. قال الرئيس السيسي: "إن مصر تضع هذا الأمر في إطار اصلاح الفهم الديني. بمعني أن هناك مذاهب مختلفة". متسائلاً: "لماذا لا يعيش أنصار المذاهب المختلفة مع بعضهم البعض دون صراع؟".
وأضاف الرئيس السيسي مستنكراً. "لماذا نقاتل بعضنا؟". موضحاً أن ما يحدث في المنطقة من اقتتال يعود إلي تراجع الفهم والخطاب الدني الذي يحتاج إلي التطوير.
وتابع الرئيس السيسي: "ان ما يحدث الآن بالمنطقة هو عبارة عن تمييز ليس له قيمة. مشيراً إلي أن نتائج التمييز هو اقتتال وصراع وضحايا ودول تضيع".
ولفت إلي أن ما يحدث بالمنطقة لن يؤدي إلي إصلاح الدول والدين. مطالباً الجميع بضرورة التعايش السلمي بعيداً عن الايذاء.
وحول مفاوضات سد النهضة قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "هناك تقدم وانفراجة في المفاوضات مع الأشقاء في السودان وأثيوبيا". مشيراً إلي أن الموضوع سيستغرق وقتاً حتي الوصول لصيغة تفاهم تحقق المصلحة للجميع ونحافظ علي حصتنا في المياه. وسيكون عندهم فرصة للاستفادة من السد في التنمية.
وأشار الرئيس السيسي إلي أن هناك دعوة لرئيس الوزراء الأثيوبي لزيارة مصر. قائلاً: "لازم تيجي تزورنا في رمضان. والمصريون يسمعوا منك عشان نستكمل مباحثاتنا ونصل إلي حلول في هذا الموضوع".
وتابع الرئيس السيسي: "نتحرك في هذا الموضوع بهدوء وبدون توتر وبدون انفعال حتي نصل لحلول". موضحاً: "نحن نتحدث عن السلام والتفاوض والحوار. إذاً فلابد أن نحل المسائل بالحوار. الحقوق واضحة.. الأمور تتحسن ونحن علي موقفنا".
وأضاف أنه "خلال المؤتمر الذي عقد بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي أكدا أن حصة مصر لن تتأثر. ونريد تحويل هذا الكلام إلي اجراءات والتزامات محددة علينا التحرك وفقاً لها".
وشدد الرئيس السيسي علي أن تماسك كتلة الشعب المصري حول دولته يساعدنا علي مواجهة أي تحدي.. موجهاً رسالة إلي المواطنين. قائلاً: "يجب أن تخاف علي بلدك وحافظ عليها واحميها من الضياع الموجود في الدول الأخري".
وحول الرؤية المستقبلية للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. وضمانات استمرار خطط التنمية بعد نهاية الفترة الرئاسية الجديدة وتسليم البلاد للرئيس القادم. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه يوجد عدد من الملفات تحتاج العمل فيها خلال سنوات الأربع القادمة. أولها التعليم إذ يجب وضع أساس قوي له. والثاني الصحة ويجب كذلك وضع أساس قوي له. أما الثالث فهو الجهاز الإداري للدولة. والرابع ملف الحياة السياسية في مصر.
وأضاف الرئيس السيسي خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للشباب أن تماسك كتلة الشعب المصري حول الدولة تساعدنا في مواجهة أي تحد. متابعاً: "نعمل علي الارتقاء بمستوي الشباب.. وسنقوم بهذا الدور خلال السنوات المقبة حتي يكون هناك بنية قوية من شباب ومسئولين يستطيعون قيادة البلاد خلال المستقبل".
ووجه الرئيس حديثه لرؤساء الأحزاب قائلاً: ضعوا أيديكم في أيدي بعض.. وأنا علي مسافة واحدة من الجميع.. وسأكون داعماً لكم".
وأعرب السيسي عن أمله أن تقوم الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بدورها خلال السنوات الأربع القادمة من أجل انشاء بنية قوية من الشباب يكونوا قادرين علي قيادة البلاد خلال السنوات القادمة.
ووجه الرئيس السيسي في ختام حديثه التهنئة للشعب المصري بمناسبة شهر رمضان الكريم. مطمئنا الشعب المصري بالقول "إن النجاح قادم لنا.. ليس بسبب اجتهادنا فقط نجتهد ولكن بسبب كوننا شرفاء في وقت عز فيه الشرف".
واختتم الرئيس السيسي: "ان مصر عندما تتعامل تتعامل بشرف.. ويجب أن يكون لدي المصريين يقين وتوكل. وإيمان بأن الله سبحانه وتعالي سينصر الصالحين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.