تحرك جديد في عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأحد 19 مايو 2024    أسعار الدواجن واللحوم والخضروات والفواكه اليوم الأحد 19 مايو    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 19 مايو    بالطيران المسير.. فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف هدف حيوي في إيلات بإسرائيل    جانتس يطالب نتنياهو بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة    خادم الحرمين الشريفين يجري فحوصات طبية في العيادات الملكية    شكرى يتوجه إلى أثينا فى زيارة ثنائية تستهدف متابعة وتعزيز مسار العلاقات    وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم صاروخي أوكراني استهدف شبه جزيرة القرم    عاجل.. رد فعل مفاجئ ل كهربا عقب مباراة الأهلي والترجي    وسام أبو علي: نسعى للتتويج باللقب في جولة الإياب أمام الترجي    حالة الطقس المتوقعة غدًا الإثنين 20 مايو 2024 | إنفوجراف    مصرع 6 أشخاص وإصابة 13 فى حادث تصادم أتوبيس على الطريق الدائرى بشبرا الخيمة    ماس كهربائي وراء حريق أكشاك الخضار بشبرا الخيمة    حظك اليوم وتوقعات برجك 19 مايو 2024.. مفاجأة للجوزاء ونصائح مهمة للسرطان    الفنان سامح يسري يحتفل بزفاف ابنته ليلى | صور    نهائي دوري أبطال أفريقيا| بعثة الأهلي تصل مطار القاهرة بعد التعادل مع الترجي    اليوم.. إعادة محاكمة متهم بأحداث محمد محمود الثانية    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي    تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك    الكرملين: الإستعدادات جارية لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية    بأسعار مخفضة.. طرح سلع غذائية جديدة على البطاقات التموينية    ظاهرة عالمية فنية اسمها ..عادل إمام    8 مصادر لتمويل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وفقًا للقانون (تعرف عليهم)    انخفاض أسعار الفائدة في البنوك من %27 إلى 23%.. ما حقيقة الأمر؟    تعليم النواب: السنة التمهيدية تحقق حلم الطلاب.. وآليات قانونية تحكمها    خبير اقتصادي: صفقة رأس الحكمة غيرت مسار الاقتصاد المصري    حملات لإلغاء متابعة مشاهير صمتوا عن حرب غزة، أبرزهم تايلور سويفت وبيونسيه وعائلة كارداشيان    رامي جمال يتصدر تريند "يوتيوب" لهذا السبب    عاجل.. موجة كورونا صيفية تثير الذعر في العالم.. هل تصمد اللقاحات أمامها؟    القومي للبحوث يوجه 9 نصائح للحماية من الموجة الحارة.. تجنب التدخين    الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاستعراض في زفاف "صحراوي الإسماعيلية"    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بوجه شاحب وصوت يملأه الانهيار. من كانت تقصد بسمة وهبة في البث المباشر عبر صفحتها الشخصية؟    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    "التنظيم والإدارة" يكشف عدد المتقدمين لمسابقة وظائف معلم مساعد مادة    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    رامي ربيعة: البطولة لم تحسم بعد.. ولدينا طموح مختلف للتتويج بدوري الأبطال    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب هو البطل الحقيقي
السيسي: الدولة قد تتعب أو تعاني لكن من المستحيل أن تضيع

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسة اسأل الرئيس للإجابة عن تساؤلات المواطنين والشباب, الليلة الماضية أن الدولة كان لا بد عليها من اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي, وأنه لولا تلك الإصلاحات لزادت البطالة وزادت التحديات التي تواجهها الدولة, قائلا: قررت تحمل مسئولية الإصلاحات الاقتصادية حتي تكون الأمور أسهل علي من يأتي بعدي, وأتمني ألا يكون هناك أي شيء لمن يأتي بعدي, حتي يقود البلد بشكل أسهل وتتحقق النتائج بشكل أعظم.
وأضاف: دعونا نفكر في حال عدم إجراء تلك الإصلاحات ماذا كان سيحدث؟.. كانت ستزيد المشكلات والتحديات والأزمات بشكل أكبر, كما أن فاتورة الاستيراد ستزيد وسيزداد التضخم وسوق العملة الحرة.. أخذنا قرار الإصلاح لحماية البلد.. الدولة قد تتعب أو تعاني بعض الشيء لكن من المستحيل أن تضيع.
وقال: إنه من الأفضل أن نعاني قليلا لكن لن نبقي في هذا الحال المتردي.. لا بد من كسر الفقر والضعف الذي نعيشه, وغدا سترون مصر.. والإجراءات التي تتخذها الدولة تسعي من خلالها إلي تغيير واقعها إلي واقع أفضل وهو ما نفعله, مثنيا علي الشعب المصري بقوله: إن البطل في هذا الأمر ليس متخذ القرار, إنما البطل الحقيقي هو الشعب المصري.
خيار الإصلاح الاقتصادي
أشار إلي أنه لا يسعي لشعبية زائفة, وإنما يعمل بأمانة ويتحمل المسئولية ويستعد للقاء الله, لافتا إلي أن الدولة تقترض سنويا150 مليار جنيه لسداد المرتبات فقط, مؤكدا أن الدولة لم يكن أمامها خيار ثان في عملية الإصلاح, كما أن هناك دولا حاولت تقديم برنامج إصلاح اقتصادي لكنها لم تستطع إكماله.
وتابع: من50 عاما كنا نقدم دعما ل20 مليون نسمة فقط, ولكن الآن نقدم دعما ل100 مليون نسمة, لافتا إلي أن رغيف الخبز يتكلف60 قرشا, ويباع فقط ب5 قروش, بما يعني أن الأسرة التي تتكون من5 أفراد تأخذ نحو3 جنيهات دعما للخبز يوميا.
وقال السيسي إن انتخابات المحليات ضرورية لحل مشاكل كل المحافظات المختلفة, مشيرا إلي أن انتخابات المحليات ستجعل المحافظات قادرة علي إدارة شئونها بشكل أفضل مما هي عليه الآن.
وطالب بإنشاء مجلس أمناء في كل حي أو قرية لمتابعة ورفع كفاءة المؤسسات كالمدرسة والمستشفي لحل المشكلات, داعيا الجميع أن يكونوا علي قدر المسئولية.
وأكد الرئيس السيسي أنه تم فتح54 منفذا علي مستوي الجمهورية لجهاز الخدمة الوطنية خلال الأسبوعين الماضيين, إلي جانب أكثر من200 منفذ آخر للمساهمة في تقليل العبء وغلاء الأسعار علي المواطن, موضحا أن الدولة اتخذت عددا من الإجراءات لزيادة حجم المعروض وتنظيم حركة الأسعار في السوق, لتخفيف الأعباء علي المواطن في هذه الظروف الصعبة.
وقالت نائب وزير الزراعة الدكتورة مني محرز, إن وزارة الزراعة تعمل علي زيادة حجم الإنتاج الحيواني في قطاع اللحوم والدواجن والأسماك, موضحة أن الوزارة نفذت في قطاع الدواجن مشروعات استثمارية في الفترة الأخيرة بنحو4 مليارات جنيه لإنتاج نحو مليون طائر سنويا.
وأشارت محرز إلي أن الوزارة تعمل بخطة ثابتة في حملة التحصينات في الإنتاج الحيواني والدواجن, وتم إنشاء تعداد للثورة الحيوانية والداجنة, وتم ترقيم أكثر من3 ملايين حيوان حتي الآن لمتابعة كل الحالات المرضية.
وأكدت أن هناك مخططا لتنفيذ23 مشروعا, لافتة إلي أن مجلس الوزراء وافق حتي الآن علي13 مشروعا, وأن الوزارة تقوم بحملات مكثفة وإجراء تحصينات لإنتاج الدواجن, والإنتاج الحيواني, إلي جانب أنه يتم حاليا عمل إحداثيات للثروة السمكية.
وطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من مدير جمعية الأورمان اللواء ممدوح شعبان توضيح حجم الجهد الذي نفذته الدولة والجمعيات التي تعمل بتبرعات المصريين, حيث قال اللواء شعبان, إنه ذهب إلي جميع أنحاء مصر, مشيرا إلي أن التبرعات من المصريين ورجال الأعمال والمؤسسات ارتفع إلي300% خاصة في ظل حالة الأمن الاستقرار التي يعم في البلاد.
وأضاف أنه منذ3 سنوات كان حجم التبرعات300 مليون جنيه, وفي2017 ارتفع الرقم إلي ما يقرب من مليار جنيه, مشيرا إلي أنه كان يتم تنفيذ مشروعات لما يقرب من12 ألف أسرة, أما اليوم فيتم تنفيذ مشروعات ل83 ألف أسرة.
استمرار خطط التنمية بعد نهاية الفترة الرئاسية الجديدة
حول الرؤية المستقبلية للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة, وضمانات استمرار خطط التنمية بعد نهاية الفترة الرئاسية الجديدة وتسليم البلاد للرئيس القادم, قال الرئيس عبد الفتاح السيسي, إنه يوجد عدد من الملفات تحتاج العمل فيها خلال سنوات الأربع المقبلة, أولها التعليم إذ يجب وضع أساس قوي له, والثاني الصحة ويجب كذلك وضع أساس قوي له, أما الثالث فهو الجهاز الإداري للدولة, والرابع ملف الحياة السياسة في مصر.
وأضاف الرئيس السيسي أن تماسك كتلة الشعب المصري حول الدولة تساعدنا في مواجهة أي تحد, متابعا: نعمل علي الارتقاء بمستوي الشباب.. وسنقوم بهذا الدور خلال السنوات المقبلة حتي تكون هناك بنية قوية من شباب ومسئولين يستطيعون قيادة البلاد خلال المستقبل.
وجه الرئيس حديثه لرؤساء الأحزاب قائلا: ضعوا أيديكم في أيدي بعض.. وأنا علي مسافة واحدة من الجميع.. وسأكون داعما لكم.
وأعرب السيسي عن أمله أن تقوم الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بدورها خلال السنوات الأربع القادمة من أجل إنشاء بنية قوية من الشباب يكونوا قادرين علي قيادة البلاد خلال السنوات القادمة. ووجه الرئيس السيسي في ختام حديثه التهنئة للشعب المصري بمناسبة شهر رمضان الكريم, مطمئنا الشعب المصري بالقول إن النجاح قادم لنا.. ليس بسبب اجتهادنا فقط نجتهد ولكن بسبب كوننا شرفاء في وقت عز فيه الشرف.
واختتم الرئيس السيسي: إن مصر عندما تتعامل تتعامل بشرف.. ويجب أن يكون لدي المصريين يقين وتوكل, وإيمان بأن الله سبحانه وتعالي سينصر الصالحين.
انفراجة في مفاوضات سد النهضة
حول مفاوضات سد النهضة قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: هناك تقدم وانفراجة في المفاوضات مع الأشقاء في السودان وإثيوبيا, مشيرا إلي أن الموضوع سيستغرق وقتا حتي الوصول لصيغة تفاهم تحقق المصلحة للجميع ونحافظ علي حصتنا في المياه, وسيكون عندهم فرصة للاستفادة من السد في التنمية.
وأشار الرئيس السيسي إلي أن هناك دعوة لرئيس الوزراء الإثيوبي لزيارة مصر, قائلا: لازم تيجي تزورنا في رمضان, والمصريون يسمعوا منك عشان نستكمل مباحثتنا ونصل إلي حلول في هذا الموضوع. وتابع الرئيس السيسي: نتحرك في هذا الموضوع بهدوء وبدون توتر وبدون انفعال حتي نصل لحلول, موضحا: نحن نتحدث عن السلام والتفاوض والحوار, إذن فلابد أن نحل المسائل بالحوار, الحقوق واضحة.. الأمور تتحسن ونحن علي موقفنا.
تطور الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط
وردا علي سؤال عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط..أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي, عن تمنياته ألا تتطور الأمور في منطقة الشرق الأوسط أكثر من ذلك بشكل يؤدي إلي عدم الاستقرار, لأن هذا سيؤثر علي المنطقة بأكملها.
ووجه الرئيس السيسي نصيحة لكل الدول بأن الحلول السلمية وصيغة التفاهم والتعامل مع القضايا الموجودة بعيدا عن الحروب أمر في منتهي الأهمية, مشيرا إلي أن ذلك يعتبر رؤية مصر التي لم تتغير, وأن الحروب تؤدي إلي مزيد من عدم الاستقرار وتدهور الوضع الاقتصادي.
وحول ما يثار بين السنة والشيعة بالمنطقة.. قال الرئيس السيسي: إن مصر تضع هذا الأمر في إطار إصلاح الفهم الديني, بمعني أن هناك مذاهب مختلفة, متسائلا: لماذا لا يعيش أنصار المذاهب المختلفة مع بعضهم البعض دون صراع؟.
وأضاف الرئيس السيسي مستنكرا, لماذا نقاتل بعضنا؟, موضحا أن ما يحدث في المنطقة من اقتتال يعود إلي تراجع الفهم والخطاب الديني الذي يحتاج إلي التطوير.
وتابع الرئيس السيسي: إن ما يحدث الآن بالمنطقة هو عبارة عن تمييز ليس له قيمة, مشيرا إلي أن نتائج التمييز هو اقتتال وصراع وضحايا ودول تضيع.
ولفت إلي أن ما يحدث بالمنطقة لن يؤدي إلي إصلاح الدول والدين, مطالبا الجميع بضرورة التعايش السلمي بعيدا عن الإيذاء.
رسالة أمل للمواطنين خلال عامين
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة أمل للمواطنين خلال مشاركته في جلسة أسأل الرئيس, قائلا: كثير جدا من المشروعات التي تم البدء فيها خلال السنوات الماضية ستنتهي خلال السنتين المقبلتين, وسيكون لها تأثير مباشر علي المصريين جميعا.. رسالة الأمل هي عندما نقول إننا نتمني خلال السنتين المقبلتين إننا نصل بعدد الأراضي الزراعية إلي مليون ونصف المليون فدان, ومليون آخر, لتتيح2.5 مليون فدان للزراعة, وبالتالي تزيد فرص العمل بشكل أكبر.
وتابع: وكذلك ال4600 مصنع و540 آخرين بمتوسط100 في كل مصنع, مما يوفر فرص عمل كثيرة.. كذلك مشروع ماسبيرو وهو منذ16 سنة, ولكن لم يتم تنفيذه, وهناك رغبة في تغيير المنطقة ونريد إنشاء مكان أكثر تقدما, وتوفير مزيد من فرص العمل وفق التخطيط العمراني الجديد.. ومنها نستطيع تقديم نموذج لباقي الأماكن الأخري التي لها نفس الحالة.
وقال الرئيس: هل يوجد أمل؟ نعم الأمل موجود, وبدون مبالغة وسترون خلال السنتين, لكن سيظل التحدي الوحيد هو النمو السكاني, ولا بد أن تساعدونا بأن يكون بالأسرة طفل واحد أو طفلين علي الأكثر.. ونحتاج50 بئر بترول حتي نستطيع إنشاء وزارة السعادة.
سياسة ثابتة تجاه القضايا العربية
وردا علي سؤال بشأن الخطوات التي ستتخذها مصر لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأشقاء الفلسطينيين ونقل السفارة الأمريكية إلي القدس, قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه يجب أن نعترف أن الوضع في المنطقة أصبح صعبا للغاية وبالنظر إلي سوريا والعراق واليمن والصومال ودول أخري, ومع كل التقدير والاحترام لهذه الدول وشعوبها, إلا أن مصر لم تكن بعيدا عن حالهم, ولكن بفضل الله تعالي لم يحدث ذلك.
وأضاف الرئيس السيسي: إننا لدينا سياسة ثابتة تجاه تلك القضايا العربية وهي سياسة معلنة نؤكد فيها أننا دائما مع الحل السياسي للأزمات الموجودة سواء كانت في ليبيا أو سوريا أو العراق أو أي دولة في العالم, موضحا أن الحل السياسي معناه أن يكون بعيدا عن الحل العسكري والحروب, إلي جانب المحافظة علي وحدة أراضي هذه الدول حتي لا يحدث تقسيم لتلك الدول يؤدي إلي المزيد من التدهور في الموقف الأمني بالمنطقة.
وتابع الرئيس السيسي: إننا دائما مع الجيوش الوطنية الموجودة في تلك الدول, وليست جماعات مسلحة أو ميليشيات مسلحة, منوها بأن الجيش الوطني هو جيش الشعب الذي يمثل قطاعات الشعب بالكامل وهو المسئول عن الدفاع والحماية عن الأمن القومي والحدود لوطنه.
وقال: إننا نعلن ذلك في ليبيا وسوريا واليمن والعراق, مشددا علي الحفاظ علي إرادة الشعوب.
شباب مصر يطرحون رؤاهم للمستقبل السياسي والاقتصادي
قدم عدد من الشباب المشاركين في المؤتمر الوطني الخامس رؤاهم, وأكد جهاد سيف الإسلام عضو حزب المؤتمر, أن تجربة الانتخابات الرئاسية الماضية أظهرت مدي وعي الشعب المصري لمواجهة تحديات المرحلة, مضيفا أن من أهم ما تم إنجازه خلال السنوات الأربع الماضية هو زيادة وعي المواطن المصري.
وأوضح أن الرئيس دعا شباب الأحزاب لحضور منتدي شباب العالم, إلا أنه في الحقيقة تشكك نصف شباب الأحزاب من هذه الدعوة ولكننا فوجئنا بالتجربة الرائدة واهتمام الدولة والتفاعل والشفافية خلال المنتدي, مشيرا إلي أن شباب الأحزاب وضعوا مجموعة من التوصيات التي تلاها الرئيس السيسي في الجلسة الختامية.
ولفت إلي أن الرئيس السيسي حريص علي مد جسور تواصل حقيقية بين الشباب بكافة توجهاته, مضيفا أن كافة تيارات المعارضة المصرية متواجدة اليوم في المؤتمر الوطني للشباب.
وعقب ذلك, قال رئيس مركز الجيل للدراسات السياسية والاستراتيجية إبراهيم الشهابي إن السياسة أصبحت أحد محددات السيادة الوطنية وعلي رأسها التحدي الأمني المتعلق بالإرهاب, علاوة علي التحدي الاقتصادي. وأعرب عن اعتقاده بأن نقطة الضعف الحقيقية إذا كانت في السياسة فنحن نواجه حالة خطر, مضيفا أن حالة الخطر تم رؤيتها في دول كثيرة علي مستوي العالم, علي غرار التدخل في انتخابات الدول التي تشعر بأزمة.
وأشار الشهابي إلي أنه عند الحديث عن ممارسة سياسية قوية أو عن نظام سياسي حزبي يعبر عن حالة السيادة الوطنية فهي قضية في صميم مستقبل الوطن وسيادته والحفاظ علي مكتسباته التي حققها في السنوات الماضية.
وقدمت أميرة العادلي صحفية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي علي التصديق علي القائمة الجديدة للعفو عن الشباب المحبوسين, مطالبة بضرورة وضع برامج لهم لتأهيلهم للتعامل مع الحياة السياسية مرة أخري, ودعت إلي تعديل في التشريعات لقانون الإجراءات الجنائية, وإلي إنشاء المجلس الوطني للشباب, لخلق فرصة للتنسيق بين شباب الأحزاب والدولة, وأن مهمته وضع استراتيجية وخريطة للشباب المصري وتحفيز وتعزيز المشاركة السياسية وأهميتها.
ومن جانبه, أكد حازم عمر الباحث في الدراسات السياسية والحزبية أن هناك5 توجهات رئيسية لتفعيل الحياة السياسية هي تبني إطار تشريعي يدعم الأحزاب السياسية من خلال تبني نظم القوائم النسبية, ودمج الأحزاب السياسية بشكل طوعي, وتنشيط الثقافة الحزبية وتنشيط الأحزاب السياسية, فضلا عن العمل علي تشجيع المستقلين للانضمام للأحزاب السياسية وتحول الائتلافات إلي كيانات حزبية حقيقية إلي جانب نشر الوعي بين الشباب بأهمية الأحزاب في النظم السياسية.
وأكد النائب جون طلعت عضو مجلس النواب, أنه منذ2014 حتي2018 حدثت طفرة في المجال السياسي حيث تكون لأول مرة برنامج شبابي يدعو الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلاله أكثر من3 آلاف شاب للتحاور, وهذا لا يحدث في أي دولة أخري, بما يعكس رؤية الدولة لتسليم الشباب القيادة.
وأعرب محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي علي تصديقه اليوم علي قائمة العفو الرئاسي الرابعة, مشيرا إلي أن إجمالي عدد المفرج عنهم يقترب من900 اسم. وأوضح أن بعض التنظيمات الإرهابية تنشر دعاية كاذبة ومضللة حول أعداد المحبوسين في قضايا التظاهر, لافتا إلي أن أرقام المحبوسين الحقيقية أقل بكثير من الأرقام التي تداولتها المنظمات الإرهابية والقوي المعادية لمصر والتي تستخدم تلك الأرقام كنوع من الدعاية السلبية ضد مصر, وأضاف أن أي دولة ناجحة لابد من أن يكون لديها حياة سياسية ناجحة, ولابد من وجود نظام سياسي قوي يخلق التوازن في الدولة.
ومن جانبه, قال محمود بربري مدرس مساعد بقسم الاقتصاد جامعة حلوان وخريج الدفعة الأولي من البرنامج الرئاسي, إنه حين يتم وضع رؤية أو خطة للاقتصاد المصري خلال ال4 سنوات المقبلة يجب أن نعرف وضع مصر في الاقتصاد العالمي وتوجهات الاقتصاد العالمي في الفترة المقبلة.
وأشار بربري خلال الجلسة الثانية بعنوان رؤية شبابية للدولة المصرية للسنوات الأربع المقبلة إلي أن الوضع الاقتصادي في مصر خلال ال10 سنوات الماضية كان مشابها للمؤشرات الاقتصادية العالمية.
وقال إنه من المتوقع أن تصل معدلات النمو العالمي إلي3.9% إلي عام2022 ثم تبدأ في الزيادة مرة أخري, لافتا إلي أن زيادة معدلات النمو تعني زيادة الإنتاج حول العالم نستطيع من خلالها جذب استثمارات بالاستفادة من الموقع الجغرافي وانخفاض أجور العاملين في مصر ومحور قناة السويس. وأضاف أنه سيكون هناك زيادة في حجم التجارة العالمية والذي سينمو بحلول عام2022 ليصل إلي4.6% وبذلك سيزيد حجم التجارة المنقولة عبر البحر وسيعود بالنفع علي قناة السويس.
وأشارت إلي أنه إذا أردنا رفع معدل النمو المحلي لابد من توضيح هيكل الناتج المحلي الإجمالي وهو صافي الصادرات والاستهلاك النهائي والاستثمار ولابد من معرفة التحديات التي تواجه الاقتصاد.
بدورها, أكدت الباحثة الاقتصادية سارة نبيل أن قطاع التنمية العمرانية الذي يشمل أعمال التشييد والبناء والمياه والصرف الصحي والأنشطة العقارية له أهمية اقتصادية كبيرة فهو المرآة التي تعكس كل جوانب وأشكال الحياة علي أرض مصر.
دور مصر في القضية الفلسطينية
وعن القضية الفلسطينية, قال الرئيس السيسي: إن لمصر خطا ثابتا في سياستها تجاه هذه القضايا وهي رؤيتنا والتي نعمل عليها ودائما في حديثنا مع القوي الدولية والإقليمية نتحدث في ذلك الإطار ولم يتغير موقفنا تجاه تلك القضايا.
وعن نقل السفارة الأمريكية إلي القدس, أكد الرئيس السيسي أن مصر تري أن هذا الأمر سيكون له تداعيات سلبية علي الرأي العام العربي والإسلامي, كما أنه سيؤدي إلي عدم الرضا والاستقرار نتيجة اتخاذ ذلك القرار, وسيكون له تداعيات علي القضية الفلسطينية وهو الأمر الذي نلمسه الآن.
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر كانت تتوقع حدوث تلك السلبيات, وبذلت قصاري جهودها قبل اتخاذ هذا القرار, وتحركت في مجلس الأمن حينها وقت أن كانت عضوا غير دائم, علما بأن دولا كثيرة كانت غير راضية عن قرار مصر, ولكن اتخذنا هذا القرار وتحركنا في إطار المسئولية الوطنية تجاه الأمن القومي العربي وتجاه قضايا المنطقة وذلك في حدود قدرتنا.
ولفت إلي أن مصر تجري بصفة مستمرة اتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتهدئة حرصا علي عدم سقوط ضحايا من الفلسطينيين, مؤكدا أن الاحتجاج والتعبير للشعب الفلسطيني لرفضهم قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس هو حق مشروع وعلي الجانب الإسرائيلي أن يتفهم ذلك بأن ردود أفعال الفلسطينيين هي ردود مشروعة ويجب الحفاظ علي أرواحهم.
حل مشكلات الاتفاق النووي بأسلوب سلمي
ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي سؤال حول الاتفاق النووي الإيراني وانسحاب واشنطن منه, قائلا: نتمني حل كل المشكلات بأسلوب سلمي.. لدينا مشاغل وشواغل كدول عربية تجاه أمننا القومي, والمساس بأمن الخليج يمس أمننا, وهو أمر لا نوجهه ضد أي أحد, وعلي بعض الدول أن تراعي مشاغلنا وأمننا القومي بشكل جيد, ولا بد من وجود حلول لاستعادة الأمن والهدوء للمنطقة. وتابع: الحالة الموجودة حاليا في العراق وسوريا واليمن, من تسبب فيها؟ لسنا نحن بالطبع.. هناك مشكلة كبيرة لا بد أن نحذر منها; وهي أن المنطقة لن تتحمل حروبا أخري, لأنها ستصبح مدمرة, وإذا كان الواقع مؤلما في منطقتنا فسيكون أكثر إيلاما وأكثر قسوة وله تأثير أكبر علي أمننا واستقرارنا.
وأكمل: السؤال عن سعر البترول وتأثره بالأحداث.. فقد زاد ليصل إلي7 دولارات, والدولار الواحد يكلفنا4 مليارات جنيه, فلو تحدثنا عن60 دولارا للبرميل وأصبح61 دولارا فسيكلفنا3.5 مليار جنيه علي مستوي استهلاكنا, وبالتالي في حال نشوب حرب في المنطقة سيزيد لرقم كبير للغاية قد يصل ل120 دولارا, والأخطر من التأثير الاقتصادي هو حالة عدم الاستقرار وتنامي النشاط المتطرف والإرهابي في المنطقة بشكل أكبر حال حدوث حرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.