أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حديثًا مع شباب مصر، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الوطني الخامس للشباب بالقاهرة، اليوم، الأربعاء، وتطرق في حديثه حول عددًا من القضايا الشائكة التي تمس الشعب المصري بصفة خاصة، والوطن العربي بصفة عامة، مؤكدًا "أن التحدي الذي يواجه مصر أكبر من أي حكومة وأي رئيس، إذا كنتم عاوزين بلدكم تتبوأ مكانها وسط الأمم اوعوا تتصورا أن ده بييجى بسهولة، لازم ناخد قرارات صعبة، ولو ماخدتش القرار يبقى قصرت في حقكم كلكم". أسعار تذاكر المترو ففي هذا الشأن، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "إن قرار رفع سعر تذكرة المترو ليس جديدًا، ولكن طالب به الوزراء السابقون حتى نفذه الدكتور هشام عرفات، وزير النقل الحالي"، مؤكدًا أن سعر تذكرة المترو في اشتراكات الطلبة وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، يصل سعرها من 12 إلى 15 قرشا، قائلًا: "أن سعرها الحقيقي 16 جنيهًا".
وأكد الرئيس: "أن وزير النقل أخبره إن الخط الأول للمترو يحتاج إلى صيانة تقدر ب30 مليار جنيه"، موضحًا: "لو فيه لمبة اتحرقت مش هانعرف نصلحها، لأن تشغيل الخط مبيحققش مصاريفه من مرتبات وصيانة، في الوقت الذي لم نستطع فيه حتى الآن تسديد قرض إنشاء خط المترو الأول.. طيب نقفل الخط بتاع حلوان؟، واحنا كدولة بنحاول نحل المسألة قدر الإمكان".
سد النهضة وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه هناك تغير حدث في ملف سد النهضة، مشيرا إلى أن هناك تقدم في التفاوض مع الأشقاء في أثيوبيا والسودان.
وأشار "السيسي"، خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الدوري الخامس للشباب، إلى أن الوصول إلى صيغة تفاهم سيستغرق وقت، بحيث يتم الحفاظ على حصتنا، وتحقيق منفعة للجانبين الأخرين.
وأضاف، "حدثت انفراجة"، منوها بأنه تم توجيه دعوة لرئيس الوزراء الأثيوبي لزيارة مصر حتى يسمع منه المصريين، ولاستكمال المباحثات، متابعا: "الحقوق واضحة، ومصر على موقفها".
النمو السكاني وفي السياق ذات، أشار الرئيس إلى تحدي أخر تشهده الدولة، وهو النمو السكاني في مصر، مشيرًا إلى أن معدل النمو وصل فى الفترة الراهنة إلى 5.4%، ونستهدف في 2022، 7% أو 8%، مضيفًا: "لم تنجح الدولة في أن تقنع الناس بضبط النمو السكاني، ولن يستطيع الناس أن يشعروا بتأثير النمو الايجابى إلا إذا كان المعدل مناسب، لو اتكلمنا عن 2.5 % زيادة سكانية لازم تعمل معدل نمو لا يقل عن 7.5% وفي حالة عدم تحقق هذه النسبة لن يشعر الناس بتحسن في أحوالها، أن التحدى مرتبط بالدولة والسكان أو الشعب، وهناك جهد على الدولة بذله وجهد على المواطنين إنهم يعرفوا مش مهم عدد السكان الكبير ولكن الإعداد الجيد".
حروب المنطقة وفي صعيد أخر، أشار الرئيس إلى ما تشهده المنطقة العربية حاليًا، قائلًا: "نتمنى أن أى مشاكل تحل بأسلوب سلمي، لنا شواغل ومشاغل كدول عربية تجاه أمنها القومي، والمساس بأمن الخليج يمس أمننا، وهو أمر ليس ضد أحد، ولكن لا بد للدول أن تراعى شواغلنا وأمننا القومي بشكل جيد، ونجد حلول لاستعادة الأمن والهدوء فى المنطقة، والحالة أللي إحنا فيها في العراقوسوريا واليمن مين السبب فيها؟.. مش إحنا".
النشاط النووي كما تطرق الرئيس إلى النشاط النووى المصرى، قائلًا: "عارفين النووي الحقيقى مين، إنتوا النووي الحقيقي"، وذلك في إشارة إلى الشعب المصري، مستطردًا: "قسمًا بجلال الله، أنا صادق معاكم يا مصريين، النووي الحقيقي فيكم، هو إرادتكم، وتقدمكم، وكفاحكم، وعملكم، وعدم التأثير السلبي عليكم".
ووجه الرئيس حديثه للشعب، قائلًا: "أوعى حد يقولك مفيش أمل.. لأ.. كل الأمل معنا عندما نتعلم، ونعمل جيدًا، ونبني بقوة، وقتها هنبقى أقوى من النووي".
العفو الرئاسي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بالعفو عن أكثر من 330 شابًا في السجون المصرية، قائلًا: "أصدرنا أوامر بتشكيل لجنة للعفو الرئاسي منذ انعقاد أول مؤتمر للشباب لتراجع المسألة المتعلقة بالشباب المسجون"، مشيرًا إلى أنه عقب انتهاء اللجنة من مجموعة محددة من الشباب تبدأ في دراسة مجموعة أخرى، بالإضافة إلى أنه لا يتم التدخل في عمل لجنة العفو الرئاسي، ولكنه يتم من خلال التصديق على الحكم النهائي لتوصيات اللجنة.
نقل السفارة الأمريكية للقدس وعلق الرئيس على نقل السفارة الأمريكية للقدس، قائلًا: "إن مصر مع وحدة أراضي دول سورياوالعراق وليبيا واليمن، مصر مع الجيوش الوطنية، وليست الميليشيات المسلحة، وأن إرادة الشعوب هي التي تحسم كل المشاكل".
وتابع: "القضية الفلسطينية خط ثابت لمصر، ونحن معها قلبًا وقالبًا، نقل السفارة الأمريكية للقدس له تداعيات على القضية الفلسطينية، والشعب العربي، ومن ثم مصر تفتح معبر رفح لتخفيف الأعباء على الشعب الفلسطيني، ونحن دائمًا نفعل ما يخفف عن شعب فلسطين، ونحن على اتصال بالشعب الفلسطيني، والحكومة الإسرائيلية لكي يتوقف نزيف الدم"، مؤكدًا: "أن مصر تقوم بفتح معبر رفح للمساهمة في رفع المعاناة عن أشقائنا الفلسطينيين، وأن الإسرائيليين أن يفهموا أن غضب الشعب الفلسطيني لنقل السفارة الأمريكية مشروع".
البطالة أكد الرئيس أن معدل البطالة في مصر انخفض إلى 10.6% بعد أن كان 13.8%، بالإضافة إلى أنه تم توفير أراضي للمناطق الصناعية تشجيعًا للاستثمار تساوي ما تم عمله في 10 سنوات.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة لا تريد استنزاف الأموال في استيراد منتجات يمكن تصنيعها في مصر، ومن ثم الطموح الحالي الاكتفاء الذاتي المحلي ثم التصدير، قائلًا: "تم عمل مدينة الأثاث فى دمياط، ومدينة الروبيكى للجلود، ويتم إنشاء مصانع أخرى.. أنا عاوز أعمل علشان المواطن أللي مش لاقي شغل يشتغل".
الإصلاح الاقتصادي أكد الرئيس أنه إذا لم يتم حدوث الإصلاحات الاقتصادية ماذا سيكون حال مصر، مؤكدًا أن تلك الإصلاحاتا بدأت في نوفمبر 2016، مشيرًا إلى أن "إدارة البلاد دائمًا نرى نتيجة الإجراء الإيجابية ولكن لا نلمسها بأيدينا، وإن لم يحدث هذا الإجراء كان حجم الاحتياطي في البنك المركزى يكون إيه ونتائج ذلك؟ وكان هيبقى حجم فاتورة الاستيراد التي تزيد ولها طلب على الدولار بشكل كبير، وسعره يتضخم ويزيد؟ وسوق العملة الحرة كان هيودينا فين؟".
وتابع: "إنه يتمنى تحمل جميع الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحسين أوضاع البلاد وجعل القيادة القامة تتولى أمور البلاد بشكل أفضل مما هو عليه الحال الآن؛ علشان أنا أشيل كل التكلفة واللي بعدب يقدر يقود البلاد بشكل أسهل ويتولى الأمور بشكل أفضل".
