مفاجآت جديدة كشفتها "المساء" في عقار كفر عبده المنهار بعد أن انتهت قوات الحماية المدنية بعد أربعة وعشرين ساعة من العمل المتواصل من استخراج 3 جثث لكل من عمرو عبدالعزيز الجارحي "36 سنة" موظف بشركة الملاحة البحرية.. والدكتور محمد نبيل عبدالنعيم "75 سنة".. وزوجته المهندسة نعمة عبدالقادر "65 سنة".. أولي المفاجآت كانت بنجاة زوجة المتوفي عمرو الجارحي وأولاده الأطفال من الموت بعد أن اعتقد الجميع انها تحت الانقاض ليتبين انها قد غادرت للإقامة لدي أسرتها وأن زوجها أصر علي البقاء لرفض مالك العقار منح أصحاب الشقق مبالغ مالية مقابل ترك الشقق.. اما المفاجأة الثانية فكانت بقيام مالك العقار "س.م.س" بتحرير محضر إداري بقسم سيدي جابر بعد صدور قرار الترميم بيومين أكد فيه علي رفض قاطني العقار الإخلاء والبقاء علي مسئوليتهم بينها لم يحصل الحي علي اقرار رسمي بالأمر. لعل أهم وأغرب المفاجآت كانت بإخلاء ستة عقارات دفعة واحدة بمنطقة الحادث لحين عرضها علي لجنة هندسية التي لم تنتقل حتي الآن للمعاينة وإقامة سكان العقارات بالشارع فمنهم من نام علي الرصيف ومنهم من قضي ليلته بجراج مجاور أو نام في سيارة.. خاصة النساء ولم يتم توفير مسكن أو طعام أو شراب للأسر المنكوبة التي بلا حصر فعلي حتي الآن.. والأغرب هو اتهام السكان لمالك العقار أنه وراء انهياره. انتقلت "المساء" لموقع الحادث حيث اجتمع الأهالي أسفل عقاراتهم خوفاً من تعرضهم للسرقة والبحث عن ملجأ لهم ولأولادهم وأمهاتهم. في البداية يقول محمود عبدالرحمن وزوجته دينا خالد "من سكان العقار المنكوب": لقد نجينا من الموت بأعجوبة. حيث إننا مازلنا نقيم بالعقار وتوجهت لزيارة حماتي مع زوجتي والاولاد وعندما تأخر الوقت أصرت علي مبيتنا. فنجينا من الموت وضاعت أموالنا وذهب زوجي وأثاثنا وكل ما نملك.. وأضاف أن صاحب العقار كانت يتلاعب فيه منذ فترة طويلة بواسطة ترك المياه تأكل في الأساس وكل ساكن أصلح مواسير الصرف الصحي علي نفقته بعد أن امتنع مالك العقار.. وكان له مخزن في الطابق الأرضي مغلق باستمرار وتظهر المياه من أسفله وتتراكم لدرجة العفن وقمنا بتحرير محضر ضده عند المعاينة أغلق الحنفيات ولم نتمكن من إثبات الواقعة.. كما أنه عندما حضرت لجنة المعاينة من الحي بناءً علي شكوانا مؤخراً رفض فتح باب المخزن بحجة أن المفتاح ضاع وليس معه ولم يمكنهم من الدخول.. والآن ضاعت أموالنا وشقي العمر وذهبنا وأوراق دراسة أبنائي. أما محمد صابر ويقطن بالعقار رقم 2 ويقع خلف العقار المنهار وانهارت أجزاء من حوائطه تأثراً بالانهيار. كما أن مالك العقار واحد للعقارين فيقول.. لقد أنقذتني والدتي وأشقائي بسحبي فجراً من سريري وأنا نائم بعد انهيار حوائط العقار علينا وأسرعنا مع سكان العقارات للجري في الشارع بملابس النوم للجناة من الموت المحقق.. ولا أدري أين هي اللجنة الهندسية للمعاينة ونحن في الشارع فعقارنا مكون من 9 طوابق وانهارت حوائط طابقين ولا نعلم مصيرنا. أضاف نريد المزيد من الحراسة بعد انهيار السور الذي يفصلنا عن السكة الحديد ويمكن لأي أحد أن يقفز لسرقة العقارات في أي وقت. تقول الدكتورة صفاء عبدالعزيز.. أقيم مع أسرتي في عقار ملكنا من ستة طوابق تم إخلاؤه أيضاً.. ولقد نمنا في سيارتنا والبعض الآخر في الشارع فأين هي الشقق البديلة في ظل عدم وجود حصر لنا لأمن التضامن ولأمن المحافظة ولا الحي. أضافت: لقد سمحت لنا الشرطة باحضار ملابسنا بعد أن نزلنا نجري بملابس النوم ولكن أين اللجنة الهندسية ونحن علي مشارف أعياد واجازات.. وفجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكدت أن المياه كانت متراكمة أسفل العقار علي مدار السنوات الأخيرة وانها تكلمت مع مالك العقار أكثر من مرة لإصلاح المواسير. لانها ستؤثر علي عقارهم دون جدوي حتي وصلت المياه لدرجة العفن. أما فاطمة علي إبراهيم ومقيمة بالعقار رقم 2 مع أسرتها فتقول.. لقد كان المنزل المنهار متيناً ومساحته كبيرة وسمعنا ليلة الحادث صوت انفجار هز المنطقة وبعده بفترة صوت الانهيار ولا نعلم سبب الانفجار.