أمرت نيابة مدينة نصر بتشكيل لجنة من أساتذة كلية الهندسة لفحص آثار العقار المنهار أمام دار القوات الجوية بمدينة نصر لمعرفة سبب الانهيار وفحص العقارات المجاورة لبيان ما إذا كان هناك أي تأثير عليها من عدمه.. مع استدعاء مالكي العقار المنكوب لسؤالهم حول واقعة الانهيار. تقرر استدعاء مسئولي حي شرق مدينة نصر بسؤالهم حول ان كان العقار مخالفاً من عدمه. تبين من التحقيقات المبدئية أن العقار المنكوب صادر له ترخيص في بداية عام 1981 بأرضي و4 طوابق وحصل علي رخصة تعلية بالطابق الخامس عام 1989 بناء علي تقرير استشاري.. وقام المالك ببناء شقة بالطابق السادس دون ترخيص وحرر له محضر ازالة في يناير ..2014 ولم يتم التنفيذ لكون الشقة مشغولة بالسكان ولخطورة الهدم علي بقية شقق العقار. كما تبين أن العقار المنكوب صدر له رخصة بناء باسم شخص يدعي أحمد ماهر عبدالرحيم والآن يملكه 6 من الورثة.. وأنهم غادروا العقار منذ حوالي شهرين دون رجعة. اتهم السكان مالكي العقار بالتسبب في انهياره لاهمالهم في عمليات الترميم والتكيس التي طالب بها الحي.. وأنهم تعمدوا ذلك لرغبتهم في وقوع العقار لكونه ايجاراً قديماً.. وطالبوا بالقصاص العادل منهم بعد أن ضاع منهم كل شيء. أكد السكان أنهم عاشوا لحظات رعب رهيبة بعد أن سمعوا صوتاً كالقنبلة وأعتقدوا أنها عملية إرهابية وخرجوا بعد أن تركوا كل متعلقاتهم وآثاثهم ومصوغاتهم وأموالهم وضاع منهم كل شيء بعد أن كان بينهم وبين الموت لحظات. كانت الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة برئاسة اللواء ممدوح عبدالقادر والعميدين محيي السيد رئيس قطاع شرق وأسامة عفيفي رئيس الانقاذ قد تلقوا اخطارا بانهيار عقار رقم 4 بالحي الرابع بمدينة نصر بشارع عبدالوهاب القاضي أمام دار القوات الجوية فانتقلت علي الفور 6 سيارات منها 3 اطفاء و3 انقاذ.. وتبين أن العقار المنهار علي مساحة 300 متر.. وأن الجزء الموجود به الحمامات هو الذي انهار علي مساحة حوالي 75 متراً وانهارت من الأرض حتي السادس حيث تراصت الأسقف الخمسة فوق بعضها في منظر هندسي غريب ومتناسق وظهرت متعلقات السكان من داخل الشقق. أمر اللواء أحمد تيمور نائب المحافظ للمنطقة الشرقية باستدعاء أستاذ من كلية الهندسة للاشراف علي هدم العقار بأكمله من قبل الحي وأجهزة الانقاذ بالحماية المدنية حتي لا تمثل خطورة علي العقارات المجاورة التي أصدر اللواء سالم علي رئيس حي شرق مدينة نصر قراراً باخلاء العقارات المجاورة للعقار المنهار مؤقتاً لحين انتهاء عمليات هدم العقار حفاظاً علي أرواح السكان. من مفارقات القدر أن العميد ماجد أحمد صالح الذي استشهد أثناء جهاده ضد المجموعات الإرهابية من أنصار بيت المقدس في القليوبية كان يقيم مع أسرته في العقار المنهار.. بينما أنقذ القدر أفراد أسرته قبل انهيار العقار بلحظات حيث تلقوا خبر استشهاده وغادروا العقار قبل انهياره. كما أنقذ القدر أسرة حسن كامل موظف بشركة بترول بعد أن توجه الموظف لعمله وزوجته الي عملها بأحد البنوك ونجلاهما في مدرستيهما بالقاهرة الجديدة. بينما ساهم عدم انهيار سلم العقار الرئيسي في انقاذ ما تبقي من السكان قبل الانهيار بلحظات حيث هرولوا وبعضهم بملابسهم الداخلية الي الشارع عبر السلم الرئيسي والسلم الخلفي للعقار. انتقلت "المساء" الي موقع الحادث قال اللواء سالم علي رئيس حي شرق مدينة نصر أن العقار صادر له رخصة في أوائل الثمانينيات بأرضي و4 طوابق باسم أحمد ماهر عبدالرحيم ورخصة تعلية بالطابق الخامس عام 1989 وفي العام الماضي تلقي الحي شكاوي من سكان العقار بوجود خلل بالعقار وتم عمل تقرير وقرار بترميمه في شهر أكتوبر الماضي. وسرعة واصلاح العيوب لأنه العقار كان يمثل خطورة داهمة وتم ابلاغ قسم أول مدينة نصر بعد تقاعس ملاك العقار عن الترميم واصلاح العيوب.. فضلاً عن قيام الملاك بباء شقة بالطابق السادس دون ترخيص وتم تحرير محضر ازالة لهذه الشقة مع اجراء تنكيس وترميم للعقار في يناير الماضي ولم يتم التنفيذ لكون الشقة مشغولة بالسكان وكذلك العقار ولأن هدم الشقة يمثل خطورة داهمة علي بقية العقار. أضاف أنه أصدر قرار فوري باخلاء العقارات المجاورة للعقار المنكوب مؤقتاً حفاظاً علي أرواح السكان. بينما أكد اللواء أحمد تيمور نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية الذي سارع لمكان الانهيار وأمرنا باستدعاء أستاذ من كلية الهندسة لازالة العقار تحت اشرافه حفاظاً علي ممتلكات سكان العقار والعقارات المجاورة. طالب اللواء تيمور باصدار تشريع جديد وبسرعة لتشديد العقوبة علي مخالفات المباني التي انتشرت بصورة مرعبة ويعجز التشريع الحالي عن مواجهتها.. مؤكداً أن القدر أنقذ سكان العقار من الموت أو الإصابة. كما التقت "المساء" بعض سكان العقار قال جبر حلمي جبر محاسب بالمعاش إن العقار مقسم علي 3 شقق بالطوابق العليا وشقتين بالسفلي وكنت أقيم في الطابق الخامس مع زوجتي ونجلي شريف وكنت في لحظة الانهيار مستعداً للنزول وفجأة سمعنا صوت انفجار مروعا أشبه بقنبلة وأفتكرنا أنها عملية إرهابية بعد أن انفجر عمودين بالطابق الأسفل وهرعنا وأسرتي عبر السلم الذي لم ينهر للنجاة بأنفسنا تاركين كل متعلقاتنا وضاع كل شيء بسبب طمع صاحب العقار الذي رفض تنفيذ قرارات التنكيس والترميم الصادرة من الحي بناء علي شكاونا وقام ببناء دور مخالف مما أضعف الخرسانات.. وأعتقد أنه متعمد لرغبته في ازالة العقار للتخلص من الايجار القديم. أضاف هو ونجله شريف أخصائي مواد بشرية أن العقار كان به تسريبات من المياه بالأعمدة أسفل العقارات وناشدنا مالك العقار أكثر من مرة اجراء الترميم والتنكيس لكنه غادر العمارة منذ شهرين بأسرته وأهمل كل شيء بعد أن كان يقيم بالطابق السادس.. وضاعت كل ممتلكاتنا وسط الركام!! طالب بقية سكان العقار بالقصاص من المالك ومحاسبة المسئولين عن هذه الكارثة.