حين يعلن المستشار بهاءالدين أبوشُقة رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد ميلاد 3 أو 4 أحزاب كبري علي أكثر تقدير ستكون قوية وفاعلة تبني دولة عصرية وديمقراطية حديثة وتحقق الهدف من المادة الخامسة من الدستور والتي تنص علي التعددية السياسية والحزبية فإنني أصدقه. وتصديقي له يأتي من أن ذلك ما تتطلبه المرحلة القادمة بالضبط.. ولأنه رئيس حزب وحزبه لن ينمو ويكبر إلا في وجود منافسة حزبية حقيقية بأحزاب أخري بنفس قوة حزب الوفد أو أشد منه قوة. أصدقه أيضاً لأن المستشار أبوشُقة ليس مجهولاً ولا جهولاً وممارس للسياسة منذ أمد بعيد بل إن كثيراً من المصريين يعلق عليه آمالاً في أن يعود الوفد تحت رئاسته لأن يلعب دوراً وطنياً بارزاً. قطعاً هناك آخر أيقونة سوف تظهر إلي النور في القريب العاجل ربما أحدها حزب الغد وزعيمه موسي مصطفي موسي الذي أبلي بلاء يحسب له في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. أيضاً ومن داخل ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب سوف ينبثق حزب جديد غالباً حزب قوي مدعوم وداعم للدولة. أيضاً هناك حزب "مستقبل وطن" وهو أيضاً أحد الأحزاب التي تعد نفسها للمنافسة القوية إضافة إلي حزب الوفد الجديد برئاسته الجديدة. ونحن كشعب من مصلحتنا أن نشجع بزوغ حياة حزبية صحيحة قوية.. من مصلحتنا أن يقف كل منا وراء الحزب الذي يري أنه يلبي مطالبه بشرط واحد أنه لا للأحزاب الدينية أو ذات التوجه الديني.. هذه الأحزاب التي تلعب علي وتر الدين هذه ممنوعة بحكم القانون وإن لم تمنع علينا نحن كشعب فرملتها.. لقد اكتوينا جميعاً من نار هؤلاء المتأسلمين وما يحدث في الشقيقة سوريا ماثل أمامنا من لواء الإسلام إلي باقي تلك المنظمات العميلة والإرهابية أولئك إلي إسرائيل أقرب ومستشفياتها يعالجونه والذين يحاربوننا في سيناء لا يطلقون رصاصة واحدة علي إسرائيل ويعتبرون مصر هي العدو.. قاتلهم الله. نحن مع أي حزب وطني يضع مصلحة مصر فوق مصالح الجميع.. ولكن هل نقول إنه ليس في الإمكان أبدع مما كان؟ لو كانت اجابتنا نعم فنحن لسنا علي الطريق الصحيح.. نحن بحاجة فعلاً لأحزاب قوية تستطيع جر عربة السياسة إلي الأمام.. يلتف حولها الناس وعلينا كشعب أن نسقي شجرة الحياة الحزبية بماء الحياة كل يوم حتي يصبح بحر السياسة قابلاً للعوم فإذا ما جاء موعد الانتخابات القادمة أي انتخابات محلية.. رئاسية تشريعية استطعنا أن نجد أكثر من مرشح من الحزب الواحد. الآن هناك 104 أحزاب علي الساحة ينطبق عليها مثل "الكثرة في الليمون" ليس منها حزب يستطيع أن يملأ الفراغ.. الشعب يستطيع أن يمنح الأحزاب الحقيقية الي تضع مصلحة المواطن أولاً ومصلحة مصر أولاً يستطيع أن يمنحها رحيق الحياة حتي تنمو وتترعرع.. ونتمني أن تكون تصريحات المستشار بهاءالدين أبوشُقة في المصري اليوم يوم الخميس الماضي علماً لا حُلماً!!