معبودة الجماهير.. الدلوعة قيثارة الأغنية المصرية أسماء اشتهرت بها الفنانة القديرة شادية التي وافتها المنية بعد تعرضها لجلطة دماغية نقلت علي إثرها الي المستشفي قبل عدة أسابيع. ولدت شادية في 8 فبراير 1931 في منطقة الحلمية الجديدة بحي عابدين. كان والدها أحمد كمال مهندساً زراعياً وكان مشرفاً علي الأراضي الملكية الخاصة. اختلفت الآراء في سبب تسميتها فنياً باسم "شادية" فهناك رأي يقول ان المنتج والمخرج حلمي رفلة هو من اختار لها اسم شادية ليكون لها اسماً فنياً وذلك بعدما قدمت معه فيلم العقل في إجازة. وهناك من يقول ان الممثل يوسف وهبي هو من اطلق عليها اسمها عندما رآها وكان يصور في ذلك الوقت فيلمه شادية الوادي. وهناك قول يرجح ان الفنان عبدالوارث عسر هو من اسماها شادية لأنه عندما سمع صوتها لأول مرة قال: انها شادية الكلمات. بدأت شادية حياتها الفنية عام 1947 علي يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت هي وغنت ونالت اعجاب كل من كان في استوديو مصر. إلا أن هذا المشروع توقف ولم يكتمل. ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم أزهار وأشواك وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من انتاجه. وأول فيلم من بطولتها. وأول فيلم من اخراج حلمي رفلة "العقل في إجازة" وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام الروح والجسد والزوجة السابعة وصاحبة الملاليم وبنات حواء. بعدها حققت نجاحات وايرادات عالية للمنتج أنور وجدي في أفلام ليلة العيد عام 1949 وليلة الحنة عام 1951 وتوالت نجاحاتها في أدوارها الخفيفة وثنائيتها مع كمال الشناوي التي حققت نجاحات وايرادات كبيرة للمنتجين ومنها حمامة السلام عام 1947 والسماء والروح والجسد وساعة لقلبك عام 1948 وظلمني الناس عام 1950. جاءت فرصة عمرها كما قالت هي عن نفسها بأحد لقاءاتها الإعلامية في فيلم "المرأة المجهولة" لمحمود ذوالفقار عام 1959 وهو من الأدوار التي أثبتت قدرتها العالية علي تجسيد كافة الأدوار حينها كانت تبلغ 25 عاماً ثم أخرجت طاقاتها الكوميدية في فيلم مراتي مدير عام عام 1966 وكرامة زوجتي عام 1967 وفي فيلم عفريت مراتي عام 1968 وقدما أيضاً فيلم أغلي من حياتي في عام 1965. وهو أحد روائع الفنان محمود ذو الفقار الرومانسية. وتوالت روائعها التي حفرت تاريخاً لها وللسينما المصرية أيضاً من خلال روايات الكاتب نجيب محفوظ بفيلم اللص والكلاب وزقاق المدق والطريق وبعام 1969 قدمت ميرامار وشيء من الخوف وفيلم نحن لا نزرع الشوك عام 1970 وتوالت أعمالها في السبعينيات والثمانينات من القرن العشرين إلي أن ختمت مسيرتها الفنية بفيلم لا تسألني من أنا مع الفنانة مديحة يسري عام 1984. قدمت خلال مسيرتها الفنية التي امتدت إلي ما يقرب أربعين عاماً حوالي 112 فيلما و10 مسلسلات إذاعية منها صابرين وسنة أولي حب وجفت الدموع ومسرحية واحدة هي "ريا وسكينة" أمام الفنانة سهير البابلي. وما يزيد علي 170 أغنية. تزوجت شادية ثلاث مرات. الأولي من المهندس "عزيز فتحي" والثانية من الفنان عماد حمدي لمدة ثلاث سنوات كما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار إلا أنها انفصلت عنه بعام 1969 ولم تنجب أبناء في أي من زيجاتها الثلاث. اعتزلت شادية عندما اكملت عامها الخمسين. ومن مقولتها الشهيرة عندما قررت الاعتزال وارتداء الحجاب: "لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال لا أريد ان انتظر حتي تهجرني الأضواء بعد ان تنحسر عني.. لا أحب ان اقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد ان تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة. لا أحب ان يري الناس التجاعيد في وجهي. ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها أريد ان يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن انتظر حتي تعتزلني الأضواء وانما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل ان تهتز صورتي في خيال الناس.