النفايات السياسية. ورموز التسلق والتملق وأهل التمويل من الاعداء والتعويل علي الغرب.. كلما ضاقت بهم سبل الترزق. وانحسرت عنهم أضواء الزيف راحوا يطلقون خيالهم في ألعوبة جديدة وعبثية ومبتكرة. أحدهم يتباكي علي الديمقراطية المفقودة في وطننا منذ ثورة 30 يونيه. ويندب حظ الحرية الضائعة. وأحدهم يسفه رمز الكرامة الوطنية المصرية والعربية في العصر الحديث. وهو الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ومنهم من عميت بصيرته وكف بصره عن دولة كبري ومتقدمة تتشكل الان علي يد الرئيس السيسي وعدد قليل من رجال الوطن المخلصين رغم ان كثيرين من المحسوبين علي الدولة الان عبء ثقيل علي هذه المسيرة. آخرون من هذه النفايات السياسية لازمتة ما قبل ثورة 30 يونيه يسرق وقتاً قصيراً من ليالي سكره الطويلة ليخط كتباً تشوش علي انتماءات المواطنين ويؤلف تنظيمات يدعي ان فيها "الشفاء" لمصر من أزماتها. وانها هي البديل الامثل لنظامه السياسي الراهن ويتجمع داخل هذه التنظيمات أو التحالفات كل المتناقضات من الكأس حتي السواك!! ومن الجينز الغربي حتي الجلباب الباكستاني !! ومن الراقصات عرايا فوق أسطح المنازل إلي الوعاظ تحت الطلب.. فمن من كل هؤلاء يستطيع ان يحظي بثقة المصريين ويحكم مصر وهو لم يستطع ان يحكم نفسه!! هذه الفقاعات التي تطلقونها في الهواء أيها المرتزقة لن تبيض تاريخكم الاسود. ولن تنسينا مد أيديكم لكل ممول من الاعداء ولن تغير كون بعضكم كان رقيق الحال دخله علي قدر انفاقه فإذا به صاحب ملايين وفيلات وسيارات وحراس.. وندعو له بالبركة إذا كانت من وجوه قانونية. وندعو الدولة لمصادرتها مادامت من بيع الوطن والاتجار فيه وفي دين الله وفي هويتنا ومستقبلنا. أما عن الحرية التي يتباكون عليها فنسألهم: أكان في مصر حرية وبعضكم كنتم أعمدة في الحكم والسلطة طوال عقود؟! وللحرية عما دان أساسيان العماد الاول هو حرية الوطن: إرادة سياسية وحدًوا وسياسة خارجية مستقلة.. وقد تحقق هذا الحلم المصري الذي افتقدناه منذ وفاة عبدالناصر وأنجزه السيسي خلال سنوات قلائل. وداخل حدود الوطن يقوم العماد الثاني وهو صرح حرية المواطن. ولا حرية لمواطن في وطن مستعبد.. كما ان أولوية حريات المواطن- رغم توافرها الان لغير المخربين والهدامين- لاتمنح في مصر ولاغير مصر في زمن الحروب.. ومصر الان في حالة حرب.. ألا تدركون هذه الحقيقة؟! لا أظنكم مشغولين بهذا الشأن وإنما ينشغل به المواطنون المطحونون المكافحون. لا أصحاب الملايين والمليارات!!