هل يفعلها كاتب مصري هذا العام ويحصل علي جائزة البوكر العربية. ليصبح رصيد مصر من هذه الجائزة ثلاث جوائز من أصل أربع منذ إنشاء الجائزة قبل أربع سنوات من الآن؟ ربما يحدث ذلك بعد وصول ثلاثة أعمال مصرية الي القائمة المبدئية للجائزة من أصل 16 عملاً اختارتها اللجنة من بين 123 عملاً لروائيين من 17 دولة. الأعمال المصرية الثلاثة التي وصلت الي هذه القائمة هي "اسطاسية" للروائي الكبير خيري شلبي. و"بروكلين هايتس" للرواية ميرال الطحاوي. و"رقصة شرقية" للروائي خالد البري. وقد سبق ان حصل علي الجائزة في دورتها الأولي الروائي الكبير جهاد طاهر عن روايته "واحة الغروب" وحصل عليها في دورتها الثانية الروائي د.يوسف زيدان عن روايته "عزازيل". بينما حصل الكاتب السعودي عبده خال علي جائزة الدورة الثالثة عن روايته "تري بشرر". وحسب نظام هذه الجائزة التي تقام بالتعاون مع جائزة البوكر البريطانية بدعم من مؤسسة الإمارات. فسوف يتم إعلان القائمة القصيرة في 9 ديسمبر القادم بمدينة الدوحة عاصمة الثقافة العربية. وتضم هذه القائمة ست روايات يحصل كل واحد من اصحابها علي 10 آلاف دولار. بينما يعلن اسم الفائز في 14 مارس في افتتاح معرض ابو ظبي للكتاب ويحصل علي 50 ألف دولار. وفضلاً عن الروايات الثلاث المصرية. اختارت اللجنة ثلاث روايات من سوريا. وروايتين من كل من السعودية ولبنان والمغرب. ورواية واحدة من كل من الجزائر. السودان. ليبيا. اليمن. والروايات هي "القوس والفراشة" محمد الأشعري. "البيت الأندلسي" واسيني الاعرج. "صائد اليرقات" أمير تاج السر. "عين شمس" ابتسام إبراهيم تريس. "حياة قصيرة" رينيه الحايك. "جنود الله" فواز حداد. "حبا سري" مها حسن. "معذبتي" بنسالم حميش. "طوق الحمام" رجاء العالم. "فتنة جدة" مقبول موسي العلوي. "الخطايا الشائعة" فاتن المر. "نساء الريح" رزان نعيم المغربي. "اليهودي الحالي" علي المقري. وتبدو المنافسة شرسة هذا العام للوصول مبدئياً الي القائمة القصيرة. فهناك أسماء كثيرة من بين من تضمنتهم القائمة الأولي يحظي اصحابها بمكانة كبيرة وشهرة واسعة بين كتاب الرواية في الوطن العربي من أمثال خيري شلبي. وبنسالم حميش. ومحمد الأشعري. وميرال الطحاوي. واسيني الأعرج. وفواز حداد. وأمير تاج السر. ورجاء العالم وربما لن تفلت القائمة القصيرة معظمهم. ورغم مكانة وتاريخ روائي مصري مثل خيري شلبي واستحقاقه الفوز بهذه الجائزة. فإن الطريق الي الفوز لن يكون سهلاً. فربما تقلل الجائزتان اللتان حصل عليهما روائيان مصريان من اصل ثلاث جوائز بوكر. فرصة وصول خيري شلبي اليها في حالة وضع لجنة التحكيم ذلك في الاعتبار. أما اذا لم تضعه فإن الفرصة سوف تصبح كبيرة وهو ما ينطبق أيضا علي ميرال الطحاوي. وإن كنت لا أستطيع الجزم بموقف خالد البري لأنني لم اقرأ روايته بعد لكن وصولها الي القائمة المبدئية دليل جودتها وربما حققت المفاجأة وحصلت علي الجائزة أو وصلت علي الأقل. الي القائمة القصيرة. ومن الملاحظ علي القائمة الأولي انها تضم ست نساء وهذا يدل علي صعود الروائيات العربيات في الفترة الأخيرة وهو أمر جيد بالتأكيد ينفي ما يردده المدعون عن تعويق المرأة واضطهادها. فهاهي تكتب وتتفوق وتحصل علي فرصتها. ولا نستبعد ان تحصل كاتبة علي الجائزة هذا العام.