فلاحو البحيرة يعلقون آمالا كبيرة علي رئيس الجمهورية القادم عسي أن يجد حلولا جذرية وفعالة لمشاكلهم المزمنة والمتراكمة منذ عشرات السنين مؤكدين أنهم أصبحوا "ملطشة" لكل من هب ودب في ظل سياسات الحكومات الماضية التي تسببت في إثقال كاهلهم بالمديونيات ورهن كل ما يملكون لبنك الائتمان الزراعي وارتفاع مستلزمات الإنتاجي وانتشار التقاوي غير المنتقاه والمبيدات المجهولة المصدر وطالبوا بأن يكون الرئيس القادم فلاحاً ابن فلاح عاش هموم البسطاء من أهالي الريف وشاهد بعينه حبات العرق وهي تسيل من الفلاحين علي الأرض لتطفي ظمأ التربة في ظل معاناتهم مع انقطاع مياه الري للمحاصيل الصيفية. يقول فتحي سيد أحمد داود إن الفلاح يعاني أشد المعاناة بعد انتشار تقاوي غير منتقاه خاصة في محاصيل الخضر والفاكهة مما يؤثر بالسلب علي إنتاجية المحصول وعدم تحقيق الفلاح أي عائد مجز بل وكثيرا ما يخرج من وراء زراعته لهذا لمحصول مديونا في ظل الارتفاع الجنوني لأجور الأيدي العاملة. أما الحاج سيد هدية فيشير إلي ارتفاع مستلزمات الإنتاج بأنواعها من تقاوي وأسمدة ومبيدات وخاصة أن الفترة الأخيرة شهدت دخول مبيدات مجهولة المصدر قام المزارعون باستخدامها مما كان لها بالغ الأثر السييء عليهم وعلي الصحة العامة للمستهلكين ثمار هذه التقاوي. يضيف رشدي نصيف- عمدة قرية بشارة حنا بشبراخيت إن خدمة الأرض وإعدادها للزراعة يتطلب الكثير ومما زاد الطين بلة هو ارتفاع أسعار السولار وأسعار الآلات الزراعية رغم أن العائد الذي يحصل عليه المزارع الآن أصبح هزيلا لا يوفر له قوات يومه مطالبا بإنشاء صندوق لحماية الفلاحين من الكوارث. يشير ربيع الشحات عطية إلي أن رئيس الجمهورية القادم سيقع عليه تصحيح مسار أخطاء الماضي حتي يتعافي الفلاح ويقف علي قدميه مرة أخري وحذر من استمرار هذه الأوضاع التي قد تؤدي إلي ثورة جياع في النهاية لأن أغلب المحاصيل تم ضربها في مقتل لحساب الصهيونية العالمية التي تنشر الهرمونات المسرطنة لضرب الاقتصاد الوطني وتفشي الأمراض بين المواطنين. وطالب الرئيس القادم بضرورة أن يكون للمزارعين الذين يعملون بالأجر ويمتهنون الزراعة نصيباً في الأراضي الجديدة التي تذهب للكبار والشباب وكلاهما لا يعلم عن الزراعة شيئا وبالتالي يتم تسقيع هذه الأراضي ولا يتم استصلاحها وزراعتها لتعظيم العائد الاقتصادي منها. يشير سامي رمضان شيحة إلي أن بنك التنمية والائتمان الزراعي خرج عن مساره والهدف الذي أنشيء من أجله وهو الأخذ بيد الفلاح ومساعدته طوال العام وتوفير السلف بفوائد رمزية إلا أن هذا البنك تحول الآن إلي كابوس مخيف يطارد الفلاحين في أحلامهم بسبب قيامه بالحجز علي الفلاحين ورفع سعر الفائدة وتوسع البنك في مشروعات أخري متداخلة مع أنشطة البنوك التجارية مطالبا الرئيس القادم بضرورة إنشاء بنك جديد باسم الفلاح أو تفعيل اسم بنك التسليف الذي تم إلغاؤه لمساعدة الفلاح في الحصول علي السلف والقروض لمحاصيله ومشروعاته الإنتاجية في الألبان واللحوم. أما سمير خليل إبراهيم فيقول علي الرئيس القادم أن يعمل علي إعادة سمعة القطن المصري إلي سابق عهده كمحصول استراتيجي للفلاح خاصة وأن السنوات الأخيرة شهدت تدهورا لهذا المحصول بعد زراعة بذور غير مناسبة للظروف المناخية وقيام العديد من الدول بزراعة بذور القطن المصري طويل التيلة لضرب اقتصادنا الوطني.