المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي اصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا بإنشائه خطوة مهمة وضرورية لمحاربة الفكر بالفكر ومقارعة الحجة بالحجة لكشف زيف دعاوي التطرف وأسانيد الارهاب ودحض أوهامه وأباطيله التي يروجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت ويغرر بها عقولا لا تدرك تهافت أفكاره ومنطلقاته. "المساء" استطلعت آراء أعضاء بالمجلس القومي لمكافحة الارهاب عقب تشكيله لتعرض الخطوط العريضة والأطروحات التي سيجري طرحها ومناقشتها في أول اجتماعات المجلس الذي أكد اعضاؤه أنه سيكون نواة لمشروع وطني قومي لإطفاء نيران الارهاب وتجفيف منابعة الفكرية وكشف مصادر تمويله وتفنيد كل دعاواه الزائفة وادعاءاته الكاذبة التي يروجها الارهابيون الذين يدعون أنهم جاءوا بها من الكتاب والسنة اللذين هما براء من مثل تلك الأفكار الظلامية بتقول د. هدي زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة ألفريد بنيويورك الأمريكية ان تشكيل المجلس جاء في سعي حقيقي من الدولة لمجابهة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وكشف ادعاءاته وأكاذيبه وإيقاف تجنيد الكثير من الشباب المجني عليهم الذين يقعون في براثن شراكة وافتراءاته المتطرفة وأفكاره المغلوطة عن الاسلام وهو ما يستوجب خلق مناخ ثقافي وسياسي وإعلامي وفني ينحاز للدولة وللمجتمع ويسمو بأخلاقيات وفكر المواطن ويرفع رايات النقاش والفكر المستنير وخطاب ديني متحضر ووضع أسس ومعايير لتخريج أجيال شابة مفعمة بحب العمل والانتماء والوطنية.. فالكيان المتطرف يسقط أمام الحوار والفكر التنويري وليس بالسلاح والمواجهات العسكرية المسلحة فقط بل بالحوار والمناقشات الفكرية بالمنطق والعقل وهو ما سيكون. أضافت د. زكريا إن علي القوي الوطنية والمؤسسات المجتمعية والجماهيرية وقف زحف قوي الشر والرجعية ولابد من تكاتف الأفراد ايضا مع الأجهزة الأمنية لانجاح جهود الدولة في إخماد نيران الإرهاب بتعريف الناس أن من يروجون الافكار الارهابية مرضي يعانون الاضطراب السلوكي والعقلي والنفسي وأن السير علي منهجهم يقود إلي الهلاك. اللواء فؤاد علام الخبير الأمني يقول ان المهمة ثقيلة وتحتاج لتكاتف كل مؤسسات الدولة واصطفاف كل الرموز والشخصيات الوطنية مع القومي لمكافحة الارهاب والتطرف فالخطر أصبح محققاً يلتهم الأخضر واليابس ويقوض كل جهود التنمية والرخاء لذا يجب وضع منظومة متكاملة تفتح آفاقا جديدة من لغة الحواروالنقاش البناء وتجديد للخطاب الديني ونشر مفاهيم الدين الصحيح وايجاد منابر ثقافية وأدبية لجذب عقول ووجدان المواطنين للأفكار الابداعية والمستنيرة التي ترفض القتل وسفك الدماء والتدمير. يضيف علام تم تكليفنا بمهمة صعبة لانقاذ وحماية الوطن من أخطار وأزمات شديدة تهدد وتمزق مجتمعنا والذي أنوي طرحه في أول اجتماعات المجلس هو التأكيد علي ثوابت وقوة وصلابة الشخصية المصرية والسعي لإعادتها كما كانت في الماضي حيث كانت أحد أهم حوائط الدفاع عن الدولة المصرية كما أن الدور التوعوي والتنويري للمؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية بالغ الأهمية لقدرتها علي تشكيل وإعادة صياغة الفكر والعقل إلي جانب الدور الإعلامي الذي هو رأس الحربة في مواجهتنا مع الإرهاب فوسائل الاعلام وأبواق المحطات التليفزيونية والاذاعية ومواقع الانترنت استطاعت هدم وتدمير دول واسقاط أخطر حكم لذا من الضروري وضع آليات ومقومات لمنظومة إعلامية وطنية تحلل وتعكس الآراء والمناقشات حول كافة القضايا الجدلية والمثيرة سواء دينياً أو عقائدياً أو اجتماعياً أو انسانياً لنسد كل الطرق أمام مثل هذه المحطات الشيطانية وغيرها لتجنيد وتخريب عقول شبابنا وأولادنا الذين سقطوا في براثنها طوال السنوات الماضية لغياب الوعي المجتمعي والثقافي والجماهيري وهو ما يجب استعادته وترشيده. العقيد خالد عكاشة الخبير الأمني: طالبنا طويلاً بوجود آلية متكاملة تقف من ورائها الدولة لتحليل وتنسيق الجهود بين كل مؤسساتها وأجهزتها لرصد معدل الارهاب والجرائم المتطرفة والأفكار التكفيرية وكيفية مواجهتها من خلال استراتيجية وطنية شاملة يشارك فيها البيت والمسجد والكنيسة والمدرسة قبل القوي الناعمة كالإعلام والفن وقبلها رفع الوعي لدي الجامعات والنوادي وزيادة رقعة المنشآت الجماهيرية والثقافية والدينية التي تنشر الأفكار المستنيرة وتغلق الباب أمام الأفكار الرجعية والتخريبية والتحريضية ضد الدولة ومؤسساتها الوطنية كالجيش والشرطة والقضاء. يقول د. محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق الفكر بالفكر وليس برفض الآخر وتقزيم أفكاره وآرائه من هنا سوف تكشف وتعري الأفكار والظلامية والممزوجة بالسم التي يروجها الارهابيون ومدعو التدين الكاذب لتضليل الأبرياء وبسطاء العقل فيجب انشاء مشروع ثقافي وإبداعي وطني قومي تتبناه الدولة وتقف من ورائه كل المؤسسات وترعاه الدولة من أجل نشر الفكر والثقافة والتنوير وكذلك انتاج أعمال أدبية ومسرحية وسينمائية ودرامية تحث الجميع علي إعمال العقل فالعقول المستنيرة لا يدخلها الارهاب. الفنان محمد صبحي يقول: لقد حاول الارهاب بشتي السبل اجهاض التنمية وعرقلة الدولة عبر عمليات ارهابية وجرائم متطرفة استخدم فيها كل اسلحته الفتاكة بتلويث الأفكار وتحريم وتجريم الفن والثقافة واشاعة دعوات التكفير عبر منابره من خلال الشيوخ الاصوليين والمستبدين بأفكار واهية وغيرها لذا يجب ان يضع المجلس القومي مشروعاً لإحياء التفكير والتنوير ومد جسور الثقافة والابداع عبر مشروع وطني ثقافي يسمو بالعقل والفكر من خلال استخدام القوي الناعمة مثل الفن والاعلام والتي لها تأثير كبير في تغيير نمط تفكير الكثيرين تنشر بطولات الجيش المصري وأخيرها وليس آخرها قائد الدبابة في سيناء الذي أنقذ أرواح ما يقرب من 50 شخصا أو يزيد عندما وجد سيارة مجهولة تقترب من احدي نقاط الارتكاز بشمال سيناء وغيره الكثير الذي يعجز اي شخص ان يسمي ما يفعله الأبطال من تضحيات لأجل حياة ملايين المصريين نريد منظومة متكاملة تحتضن كل المصريين المؤيد والمعارض الرافض والمؤيد وتطرح لهم برامج ونشرات توعية بفظاعة وقسوة الارهابي الشيطاني ومدي بشاعة جرائمة وفراغه من أي دليل علي أكاذيب يروجها لايهام ضحاياه بأنه علي حق وينفذ الشريعة وأوامر مقدسة بالكتاب والسنة والله ورسوله وكل الكتب المقدسة ابرياء منه