ألم يكن الله بقادر علي خلق الدنيا بلا أمراض وبلا فقر.. وبلا ذنوب.. وبلا كل ما نكرهه؟! هو القادر وبلاشك وبلا ريب.. هو أيضا الرحمن الرحيم.. وهو كذلك العدل الحكم.. نعم كان قادراً لكنه خلق الدنيا دار ابتلاءات ووزعها بعدله وحكمته. تلك الحكمة التي تنوع الابتلاء وكل مبتلي يري ما عنده أصعبها حتي يري بلاء غيره.. وإن كنت أري أن أصعب تجربة بلاء هي أن يصاب الإنسان في الدين و الخلق ولم أفكر أن هناك دوافع ربما قهرية لفساد قلب المرء تجاه ربه.. وتساءلت كيف يسامحنا الله بعد كفر به أو بعد عصيان له؟! وهل تكفي التوبة ليمسح الله ذنوبنا بل ويبدلها حسنات للتائب؟! ودائما ما أجد الاجابة نعم .. فهل تعاقب الأم السوية طفلها لو ندم واعتذر؟ هل يقوي قلب الأم علي تعذيب طفلها؟ بل ان الأم السوية عند عقابها لأولادها تتفق مع والدهم أو جدتهم ليقوما بمنعها عند العقاب انها تعد التمثيلية بمهارة لتتحايل علي قسمها وعقابها لحبة قلبها فما بالنا بمن خلقنا ونفخ من روحه فينا. وضمن تلك الأفكار والمنجاة تذكرت المرض ربما لأنه ما تخيره الله لي ولزوجي ونحن من الصابرين بأمره ولكن تكرار التجربة وصلنا بتجارب آخرين وأعلم أن الله منقذهم ولكن وجدتني أضع يدي علي ابتلاء أشد من المرض وربما دافع للعصيان أن تدير شئونك حكومة لا تعني إلا باصدار قوانين وقرارات وتجهيز علب فارغة لتعبئة كل شيء من أحلامنا بالصحة والتعليم والشبع لبطون خاوية تبيع ما تقدر عليه لتسد حريق جوعها. لماذا أقول هذا؟.. أقوله لتجربة أخيرة لنا في قسم رعاية القلب.. فنصف الدواء الهام غير متوافر بالمستشفي والصبغات التي يحتاجها المريض لعمل قسطرة القلب غير متوافرة.. المتوافر فقط الطبيب والمريض والصبر علي البلاء الجديد.. تلك الحكومة العاجزة. هناك من يقدر علي الشراء من خارج المستشفي وربما خارج البلد وهناك من يرتكن حائط مبكانا علي جدار الوطن ليبكي قلة حيلته وعجزه ويصرخ يا الله.. ولكننا بشر نعجز عن فهم حكمة الله في نوع الابتلاء وتوقيته فمنا من يلتزم الصبر والصمت ومنا من يكفر ومنا من يعصاه بالكبائر ومنا من يتحول للارهاب. لو رغبت الحكومة في حلول لنا لوجدت. لكنها حكومة للإعلام.. فهي نوع البلاء المحرض علي الكفر بعد أن تحولت البلد لعلبة هديا شيك فارغة.. حكومتنا ياسادة تقوم بدور الشيطان علي الأرض فصبرا شعب مصر ان موعدكم الجنة ولن نسأل إلا الله فكونوا بخير فكهين فرحين وموعدنا وموعدكم يوم الحساب. نعلم أن الله هو العادل ولن تنالوا البراءة فمن أيديكم تقطر عذابات أرواحنا.. المستجيرة بالله.. نعم إنما نسأل الله.