غياب الرقابة عن مستشفي التجمع الثالث بالقاهرة الجديدة حوله إلي جثة هامدة لا يقدم أية خدمات للمواطنين الذين يذوقون الأمرين للحصول علي حقهم في العلاج بالمستشفي علي الرغم من توافر الامكانيات المادية والدعم الموجه من الدولة إلي المستشفي. مشاكل المستشفي تتلخص في الآتي: عجز في عدد الأطباء وطاقم التمريض. عدم توافر جهاز للأشعة المقطعية. * يقول كريم سيد أبوزيد إنه توجه بزوجته الساعة الواحدة ليلاً إلي المستشفي ولكن الموجودين بالمستشفي رفضوا استقبالها بحجة عدم توافر الامكانيات ولا يوجد طبيب قلب. * سعيد عطا "بالمعاش": زوجتي تعالج من فيروس "سي" وكانت تشتكي من آلام في ساقها إلا أن دكتور العظام بالمستشفي رفض أن يقوم من مكانه للكشف عليها. وعندما اشتكيت لمدير المستشفي لم يحرك ساكناً. * سعيد مصطفي: ذهبت بابني مصاباً بكسر في الساق. فلم أجد جهاز أشعة. وبعد أن أجريت الأشعة خارج المستشفي طلبوا مني أن أشتري الجبس والشاش والقطن من الخارج أيضاً! * محمد أبو العلا: لا يوجد أساتذة متخصصون إلا في أوقات العيادات الخارجية حتي الساعة الثانية ظهراً فقط. من جانبه قال مصدر بمديرية الشئون الصحية بالقاهرة إن غياب الرقابة علي مستشفيات المدن الجديدة بشرق القاهرة مثل القاهرة الجديدة والشروق وبدر أصبح محل شكاوي كثيرة ومتعددة من الأهالي هذا يرجع إلي اهتمام القيادات بالتوفير في الميزانية المرصودة لتلك المدن علي حساب صحة المواطنين حتي يستطيع الحصول لنفسه علي حوافز ونسبة من التوفير في الميزانية. اشار المصدر إلي أنه لايوجد غير مستشفي واحد فقط في تلك المدن الثلاث وهو الموجود بالتجمع الثالث بالقاهرة الجديدة أما الشروق لا يوجد بها مستشفي بالمواصفات القياسية لوزارة الصحة فإن ما يطلق عليه مستشفي في الشروق هو في الاساس مبني لمركز طبي به 16 سريراً فقط وهذه هي الحقيقة وهذا يعتبر تحايلا من المديرية رغم مطالبة أهالي الشروق والجهاز أكثر من مرة بإرسال خطاب من وزير الصحة موجه لوزارة الاسكان لبناء مستشفي بالمواصفات القياسية للوزارة ولا أحد يستجيب أما مدينة بدر فلا يوجد بها مستشفي للوزارة من الاساس الغريب أن تلك المدن تتبع الإدارة المركزية لصحة حلوان وهي تبعد أكثر من 100 كيلو عن تلك المدن وهذا خطأ فادح ولا أعرف لماذا لا يتم تصحيحه ورجوع تبعية تلك المدن لمديرية الشئون الصحية بالقاهرة مباشرة التي تبعد 35 كيلو فقط.