احتفاء بالذكري السادسة لشهداء مسرح بني سويف يوم 5 سبتمبر عام ..2005 شهد د. عماد أبو غازي وزير الثقافة والشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة الحفل الفني الذي نظمته لجنة أهالي شهداء ومصابي حريق مسرح بني سويف تحت اشراف مها عفت بالتنسيق مع إدارة المسرح بحضور قيادات الهيئة وأهالي الشهداء منهم: تيسير سمك أخت نزار سمك والمخرج ناصر عبدالمنعم رئيس المركز القومي للمسرح ود. سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون ود. هاني مطاوع والفنان أشرف عبدالغفور رئيس أكاديمية الفنون والدكتور خليل مرسي والمحامية "صفاء زكي مراد" والناقد أحمد عبدالرازق أبو العلا "مدير إدارة المسرح" ولفيف من الفنانين وقيادات الهيئة. بدأ الحفل بوقوف الحضور دقيقة حداداً علي روح شهداء مسرح بني سويف وشهداء مصر. اعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي بعنوان "لن ننساهم" اخراج اسماء يحيي الطاهر. لمجموعة من المبدعين من الفنانين المسرحيين ومهدي لهيئة قصور الثقافة من انتاج لجنة أهالي شهداء ومصابي حريق مسرح بني سويف. عرض الفيلم صوراً لشهداء ومصابي حادث بني سويف ولقطات لذويهم مع مثقفي ومبدعي مصر وهم يحملون الشموع في يوم ذكراهم تلي ذلك عرض لشهداء المحرقة تفصيلياً مع لقطات لهم بداية بشهداء القاهرة وبورسعيد والسويس والاسكندرية نهاية ببني سويف والفيوم اعقبه عرض جزء من العرض المسرحي "من منا صديق حيوان" وهو العرض الذي كان سبباً في هذا الحادث. عرض المخرج "ناصر عبدالمنعم" بيان المسرحيين المصريين حول ذكري شهداء مسرح بني سويف مؤكداً ان محرقة قصر ثقافة بني سويف في الخامس من سبتمبر عام 2005 التي أودت بحياة أكثر من 50 شاباً من المسرحيين لم تكن أول الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب والثقافة المصرية واصفاً إياها بأنها كانت الذروة في مسيرة نظام بدد امكانات مصر ومنها بطبيعة الحال الامكانات الثقافية عبر عقود من الفساد والاهمال وغياب الاستراتيجية الثقافية والتخطيط العلمي وعدم تأسيس البنية التحتية للمنشآت الثقافية علي أسس سليمة وانعدام الرعاية الحقيقية للمبدعين والابداع لصالح ثقافة الاستعراض التي أفرزت عدداً كبيراً من المهرجانات والكرنفالات السنوية كانت تكفي ميزانيتها في عام واحد لتطوير وتأمين المسارح وقاعات العرض..و أضاف أن مطالب المسرحيين تكمن في 10 مطالب أهمها اعتبار ضحايا الكارثة شهداء وتسري علي اسمائهم وذويهم كافة المزايا والحقوق والمترتبة علي ذلك وإعادة فتح ملفات الكارثة في شقها القانوني واحترام احكام القضاء ومحاسبة المتسبب في الكارثة وعلاج مصابي المحرقة واعتبار يوم 5 سبتمبر يوما للمسرح المصري واطلاق اسماء شهداء المسرح علي دور وقاعات العرض التابعة لهيئة قصور الثقافة واعتماد اللامركزية في المسرح وتحريك العروض المسرحية وسرعة تجهيز مسرح السامر بشكل معماري وتقني لائق ليعود لاداء دوره. ووضع خطة للنهوض بمسرح الاقاليم. أكدت تيسير سمك شقيقة الشهيد نزار سمك عدم الاستجابة لمطالب لجنة الأهالي والمحامين طوال ال 6 سنوات الماضية منذ الحادث وحتي الآن بمحاسبة المسئولين والقيادات الفاسدة موضحة أن إدارة المسرح السابقة رفضت اقامة ذكر سنوية للشهداء في هذا المسرح الذي هو بيتهم مؤكدة ان المسئولين عن هذه المأساة حتي الذين لم يشملهم قرار المحكمة هم جميعاً في مزبلة التاريخ ان شهداء المحرقة هم الأحياء. أشار الناقد أحمد عبدالرازق أبو العلا في كلمته إلي أن الاحتفالية ليست احتفالا ولا تأبيناً وانما احتفاء بهؤلاء الشهداء مؤكداً علي أهمية هذا اليوم حيث تقام الاحتفالية بوزارة الثقافة التي ظلت تنكر حق هؤلاء الشهداء طوال 6 سنوات ماضية وليس فقط فيما يتعلق بالتعويضات وانما حقهم في أن يقام لهم الاحتفاء اللائق بوزارة الثقافة . عبرت مها عصمت عن سعاتها بما جاء في بيان المسرحيين مشيدة بكتيبة المحامين المتطوعة لمساندة لأهالي الشهداء ويأتي علي رأسهم المناضل الثائر وشيخ المحامين الراحل أحمد نبيل الهلالي والراحل عبدالمحسن شلش وأحمد سيف الاسلام وصفاء زكي مراد التي اشارت إلي أن يوم ذكري الشهداء هو نفس اليوم الذي يحاكم فيه مبارك ونظامه بعد ثورة الشعب علي النظام الفاسد. وأشار د. عماد أبو غازي وزير الثقافة إلي أن وجوده في هذا اليوم ليس كوزير ولكن كصديق لفقد 7 من أصدقائه استشهدوا في كارثة مسرح بني سويف متذكرا الشهيد نزار سمك الذي عرفه منذ عام 1972 اثناء الحركة الطلابية وجمعهم بعنبر واحد في سجن طرة عام 1980 مضيفا انه كوزير للثقافة واستجابة لأهالي الشهداء واصدقائهم والمسرحيين قرر بأن يكون يوم 5 سبتمبر يوماً للمسرح المصري. تعهد أبو غازي بأن يسعي لتحقيق كل المطالب التي تضمنها بيان المسرحيين في أقرب وقت.. كما قرر دعمه لفرق العزف المستقل وتخصيص مسرح "ملك" ليكون مقرا لفرق المسرح المستقلة. أكد الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين علي أن أي تعويضات لشهداء كارثة مسرح بني سويف لن تعوضنا عن فقدناهم. وجه عبدالغفور نداء لوزير الثقافة لفتح ملف المسرح الذي ينهار عاما بعد عام وخاصة وهو مواجهه بطاغدت من التكنولوجيا التي تتقدم وتتجدد في كل ثانية ولم يواكب المسرح تطورها حتي كاد ان ينقرض. وأكد الشاعر سعد عبدالرحمن ان ذكري هؤلاء الشهداء ستظل حية في وجداننا ووعينا لأن هناك صنفاً من الناس أحدهم موتي في حياتهم وآخريين ببطن الأرض أحياء .