طالب أهالى ضحايا حريق مسرح بنى سويف، بعلاج ضحاياهم على نفقة الدولة، حيث قالت تيسير سمك، شقيقة أحد شهداء المحرقة، إن ضحايا الحريق توقفوا عند مرحلة معينة من العلاج ولم يستطيعوا إكماله، موجه شكر للدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين السابق لما بذله من مجهود كبير لمحاولة علاج بعض المصابين على نفقة النقابة، متمنية أن يكمل هذا المشوار الدكتور عماد أبو غازى. جاء ذلك خلال الاحتفالية التى عقدتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء أمس، الاثنين، بمسرح منف لتأبين ضحايا حريق مسرح بنى سويف، وحضرها وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى الذى أعلن الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة عن تخصيص مسرح منف مقرا للفرق المسرحية المستقلة، مؤكدا أنه سيخصص ميزانية خاصة من وزراة الثقافة لتجديده وترميمه. وأضاف أبو غازى، خلال كلمته، أنه سوف يسعى جاهدا لتحقيق كافة مطالب ذويهم، قائلا وعينه تذرف بالدموع أنه فقد فى هذه الواقعة الأليمة 7 من أصدقائه الذين شاركوه مشوار كفاحه، لافتا إلى أحدهم وهو الفنان نزار سمك، حيث كانوا أعضاء بالحركة الطلابية عام 1972 وتم اعتقالهم فى زنزانة واحدة عام 80 بسجن طره. بينما صرح الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أنه أول قاعتين فى مسرح منف سيطلق عليهم أسماء شهداء حريق بنى سويف، وذلك تخليدا لذكراهم، مؤكدا أنهم لا يزالون أحياء فى قلوب الجميع وذكر قول الشاعر الذى يقول فيه: "الناس صنفان موتى فى حياتهم وببطن الأرض أحياء". كما حضر الاحتفالية مجموعة من الفنانين والمسرحيين والكتاب والشعراء منهم الشاعر زين العابدين فؤاد، الروائى إبراهيم عبد المجيد، ناصر عبد المنعم رئيس المركز القومى للمسرح والفنان أشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين، وطالب عبد الغفور من وزير الثقافة فتح ملف المسرح بشكل عام داخل الوزارة، مؤكدا خلال كلمته التى ألقاها فى الاحتفالية أن المسرح فى انهيار وخطه البيانى يهبط عام بعد عام، متعهدا له بأنه سوف يسانده ويقف إلى جواره، بكل ما يملك هو وجميع الفنانين من أفكار واقتراحات لتطوير مسرح الدولة بشكل عام. فيما أعرب الناقد المسرحى أحمد عبد الرازق أبو العلا، مدير إدارة المسرح بقصور الثقافة عن سعادته البالغة لإقامة احتفالية لهؤلاء الشهداء لأول مرة فى أحد مواقع وزارة الثقافة وبيتهم الأول مسرح منف، مؤكدا أنه وزارة الثقافة طيلة الخمس سنوات الماضية كانت تنكر حقهم ولم تقم لهم احتفالية بالوزارة، واصفًا الحفل بالليلة المباركة.
