لم يغب عن أذهان المصريين الدور المهم الذي لعبه كوبري قصر النيل في أحداث الثورة حيث اعتبره الكثيرون رمزاً للحرية التي بذل الثوار من أجل الحصول عليها أرواحهم ودماءهم. ازدحم كوبري قصر النيل في ثالث أيام عيد الفطر المبارك صباحا ومساء حتي الساعات الأولي من صباح اليوم بالمواطنين الذين بدا الحال وكأنهم يحتفلون ويحتفون بهذا الكوبري وكأنه عريس أول عيد بعد الثورة. وبجانب الزحام الشديد من المتنزهين ازدحمت ايضا شواطئ الكورنيش والحدائق العامة والمتنزهات والمولات التجارية واقبل الكثيرون علي تناول الكشري وأمام دور السينما ليكون ختام العيد بالاستمتاع بأجمل اللحظات المأكولات قبل الدخول في الانشغال بالعمل بعد انتهاء الاجازة. عدسة "المساء" رصدت ملامح ثالث أيام العيد بالصوت والصورة. "أفضل عيد" هكذا عبر الكثير من الاسر والشباب الذين لم يجدوا مكانا للعب واللهو بالالعاب النارية غير كوبري قصر النيل مؤكدين أن هذا العيد هو عيد الحرية الذي حرمنا منه طوال ثلاثين عاما واليوم يشعرون بالفرحة الحقيقية لأن رجال النظام الفاسد لم يكن لهم مكان بالشارع المصري في عيد الفطر كما كان يحدث زمان. .. و"الساحل" بلا زبائن لأول مرة يخلو كوبري الساحل من الباعة الجائلين من باعة حمص الشام والترمس والمشروبات المثلجة والكافيتريات حيث انتشر رجال الشرطة بطول الكوبري لمطاردة أي بائع حتي لا تحدث اشتباكات أو مشاجرات مرة أخري مثلما حدث في أول وثاني أيام العيد. أما كوبري 6 أكتوبر فمازال الباعة الجائلون يسيطرون عليه بتواجدهم بكثرة بجانب انتشار الكافيتريات والمواطنين الذين يفضلون الجلوس عليه. الفسيخ .. والرنجة تحلا كان ثالث أيام العيد فرصة للعديد من الأسر الذين فضلوا في أول وثاني يوم للعيد التواجد بالمنزل لاستقبال الاقارب والاصدقاء ولكن اليوم خرجوا من اجل الاستمتاع والترفيه بمشاهدة الحيوانات والطيور البرية بمدينة الحيوانات والجلوس علي المسطحات الخضراء من اجل تناول الفسيخ والرنجة مع جيرانهم واصدقائهم الذين حضروا جماعات. المراكب النيلية بالأغاني الشبابية البواخر والمراكب النيلية مازالت تجذب الزبائن حيث توافد عليها العشرات من المواطنين والذين يفضلون ركوبها ليلا للاستمتاع بالجو الجميل والرقص والفرحة مع بعضهم البعض حيث تجمع الكثير من الأسر وركبوا هذه المراكب وسط جو من السعادة. ملاهي الوراق.. للغلابة لليوم الثالث علي التوالي توافد المئات من الأسر علي ملاهي منطقة الوراق من أجل اسعاد أولادهم بعد عام دراسي حافل بالازمات وكان مشهد الالعاب مبهراً للغاية وخاصة لعبة العجلة رغم خطورتها إلا أنها كانت تجد اقبالا كبيرا من الشباب والفتيات وهذه الملاهي تسمي ملاهي الغلابة لرخص اسعار كل لعبة التي لا تزيد علي 3 جنيهات بينما الالعاب في الملاهي الكبري لا تقل عن 7 و8 جنيهات لأقل لعبة. جامعة الدول.. شياكة وهوا أسرة عم حسن ضاحي لم تجد مكانا أفضل من الجزيرة الوسطي بشارع جامعة الدول العربية للاستمتاع بالهواء النقي حيث قال اننا من بولاق أبو العلا واخشي علي بناتي من التحرش الذي زاد أيام العيد ولم استطع ان اذهب بهن إلي أي حديقة لذلك انتظرنا حتي ثالث ايام العيد للاستمتاع بالعيد وحضرنا إلي هذا المكان الراقي والذي لم يضايقنا فيه أحد. المصريون استمتعوا بالعيد.. في حماية الشرطة كتب - محمود عساكر: أجواء من السعادة والاحتفال بعيد الفطر هذا العام بعد ثورة 25 يناير سادت كافة ميادين وشوارع القاهرة الكبري حيث احتفل آلاف المصريين امام المحلات التجارية وفي دور السينما وفي الحدائق العامة بالمناسبة وسط تواجد أمني أشاد به الجميع وطالبوا بمزيد من التواجد الفعال الذي بدأ يؤتي ثماره خاصة في ظل اجواء من الايجابية في العلاقة بين جهاز الشرطة بكافة فروعه وبين جميع المصريين. في تصريحات خاصة ل "المساء" صرح مصدر مسئول بجهاز الشرطة بأن الوزارة تقوم بجهود كبيرة لتحقيق الأمن للمواطن وأن التعامل بدأ يتخذ صورة ايجابية بعد الثورة مما ساهم بشكل كبير في ازالة بعض الصور السلبية التي حدثت في الماضي. ناشد المصدر المواطنين باحترام قواعد القانون والاخلاق خاصة أن البعض قد يفهم الحرية بشكل خاطئ لكن الصورة في مجملها بدأت تأخذ شكلا اكثر حضارة وتعاونا بما يتناسب مع رقي واخلاق المصريين. في المقابل يري المواطنون أن الأمن بدأ يظهر بصورة واضحة ومؤثرة في الشارع خاصة في فترة العيد حيث احتفل الجميع دون و جود منغصات أو مشكلات أمنية مؤثرة. المولات التجارية كاملة العدد شهدت المولات التجارية الكبري زحاما شديدا لا مثيل له لأن المحلات بها مازالت تعمل في ثالث يوم العيد وقد اقبل العديد من الشباب علي الاستمتاع بالتجوال بهذه المولات وشراء الملابس وتناول الاطعمة الساخنة ثم في نهاية اليوم منهم من فضل مشاهدة افلام العيد التي وجدت اقبالا كبيرا. الأهرامات.. احتضنت الصغار والكبار احتضنت منطقة الاهرامات وأبو الهول الصغار والكبار من المصريين بعد ان ظلت فترة طويلة تقتصر علي السائحين فقط في الاعياد وبعد الثورة اختلف الوضع والغي الحظر وذهب المئات للتنزه وركوب الخيول والجمال وكانت اللفة بالجمل ب 30 جنيها في حوالي الساعة.