لجأت الزوجة إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة ومعها الأوراق وعقود الزواج التي تثبت بأنه زوجها وقد تزوج قبلها 5 زيجات ولم يخبرها وأيضا كانت لديه الجرأة للزواج عرفياً وهي علي ذمته وأمام أمين محمد خبيرة المكتب أكدت أنها تعرفت عليه كشاب طموح ومحام ناجح في أحد أروقة المحاكم عندما كانت تستكمل اجراءات إعلام وراثة بعد وفاة والدتها والتي تركت لها إرثاً كبيراً يتمثل في رصيد في البنك وعدة عقارات في أماكن حيوية تدر عليها مبلغاً وفيراً من المال شهرياً.. فقد كانت الابنة الوحيدة بعد ان توفي شقيقها في حادث وكانت الأمل الوحيد لوالديها وعرض عليها إنهاء اجراءات الأوراق ولم تعترض فقد تمكن منها الحزن علي فقدانها والدتها وكانت اجراءات الميراث تثقل كاهلها بتذكر الراحلة لذلك وافقته علي الفور وبمجرد انهاء الأمر كان قد تمن من التسلل إلي قلبها وانتهز فرصة حزنها علي فراق والدتها وكونها وحيدة مع أب مريض فقد كان يقوم بكل شيء بدلاً منها. أحست بأنه رفع عن كاهلها عبئاً كبيراً كانت تتحمله وحدها ولذلك صعقت عندما أخبرها بأنه سيغيب في مهمة عمل لمدة ثلاث أشهر بالقاهرة واحست بأنها ستضيع بدونه فقد أصبح لها السند والأمان فانتهز الفرصة لطلبها للزواج وبالرغم من رفض والدها لأنه لم يرتح إليه إلا انها أصرت علي الزواج منه ولم تستطع الانتظار لانتهاء مدة الحداد علي والدتها فتزوجت في هدوء بدون حفل أو مراسم بهجة كي تتمكن من السفر معه في مهمة عمله واستأجرت جليساً لوالدها يرعاه خلال مدة سفرها مع زوجها وكانت سعيدة وهي تري نجاحه ومدي طموحه. عرضت عليه العمل معه ولكنه رفض بحجة حملها الذي كان توقيته مناسباً له كي يبدي عذره لعدم عملها ورضخت لأوامره فقد كانت تسلمه مهمة قيادة حياتها فهو بالنسبة لها كان الزوج والأب والشقيق والصديق ولذلك لم تعترض عندما طلب منها توكيلاً لادارة اعمالها حيث تمكن من الحصول علي أحكام اخلاء أكثر من شقة في العقارات المملوكة لها وقام بتأجيرها بأضعاف ثمنها مما زاد من ارباحها بصورة كبيرة وفي زمن قصير وعقب انهاء أعماله بالقاهرة والتي استغرقت عامين كاملين عادا مرة أخري للإسكندرية بصحبة طفلهما الوحيد لتقيم مع والدها وتتمكن من رعايته ولأن العبء أصبح كبيراً عليها لم تستطع رؤية تغيير زوجها وقيامه بشراء مكتب كبير بوسط البلد ولم تتمكن من متابعة أملاكها معه كما كانت تفعل دائماً. بالرغم من نصائح والدها بأنه لابد لها من إلغاء التوكيل ومباشرة املاكها وأموالها بنفسها إلا انها كانت ترغب بالراحة والمكسب المريح دون الرجوع لأي أوراق أو اجراءات وكان زوجها يلبي كافة طلباتها دون اعتراض ولذلك كانت تأمن إليه ولم تشك لحظة بأنه قد يغدر بها إلي أن صدمت عندما كانت تبحث في أوراقه علي بعض الأوراق الخاصة بها وبوالدها لتكتشف بأنه اخفي وسط أوراقه خمسة عقود زواج من خمس سيدات منذ سنوات وقبل الزواج بها. صدمت من المفاجأة وانفجرت فيه عند رؤيته وفجرت حزنها وغضبها وهو هاديء الاعصاب يعاتبها ببرود بأنها تفتش في أواقه وعندما تدخل والدها قام باهانتهما وترك المنزل لمدة شهر كامل وعهد بمكتبه لأحد المحامين الشباب ولم تعد تعرف عنه أي شيء ولكنها خلال هذا الشهر وبعد بحث دقيق وتقصي الحقائق من معارفه وزبائنه علمت بالصدمة الكبري بأنه يستغل عمله ويبحث عن قضايا الميراث والارامل ويرمي بشباكه عليهن كما فعل معها إلي أن تأمن إليه الضحية ويقوم بالزواج منها وفي خلال أشهر قليلة يتمكن من تجريدها من أموالها بموجب التوكيلات وبالرغم من تحرير عدة قضايا ضده إلا أنه كان في كل مرة يفلت من العقاب فأوراقه كلها سليمة والتوكيلات قانونية ويفلت بفعلته ليزداد رصيده في البنك. الأمر الوحيد الذي انقذها من الطلاق منه بأنها في خلال ثلاثة أشهر حملت منه فكان حملها بمثابة طوق النجاة الذي انقذها من مصير ضحاياه السابقين. أصيبت بحالة نفسية وهي تبحث عنه في كل مكان خاصة بعد ان اكتشفت بأنه قام بالاستيلاء علي العقارات المملوكة لها بموجب التوكيل ولذلك كان يلبي طلباتها ويعطيها الأموال كي لا تكتشف خيانته لها وصدمت أكثر عندما علمت بأنه تزوج حديثاً من أرملة ايضا ولكن بعقد عرفي لأنها تملك أراضي زراعية ورثتها عن زوجها المتوفي. لجأت الزوجة لأسرته والذين قاموا بطردها لأنها تشوه سمعة ابنهم فلم تجد مفراً من تحرير عدة محاضر له بالتزوير في الأوراق والاستيلاء علي ميراثها دون وجه حق ولأنه غير متواجد فلم تسفر القضايا عن شيء ويأست من البحث عنه كي يعيد إليها حقوقها فلجأت لمحكمة الأسرة بطلب الطلاق للضرر من زوجها النصاب.