بالرغم من مرور عشرين عامًا علي زواجهما وانجابهما ثلاث بنات ووقوفها بجوار زوجها "التاجر" تسانده وتعاونه كي يتمكن من التوسع في تجارته حتي أصبح اسمه رناناً في السوق إلا أنه لم يكتف بذلك وأخذ يبحث عن علاقات آثمة ومع فتيات من عمر بناته كي يجدد شبابه معهن وأهمل زوجته وتسبب في فسخ خطبة ابنته الكبري وعزوف الشباب عن الاقتران ببناته نتيجة تصرفاته الطائشة فقررت زوجته أن تبتعد عنه حماية لبناتها وسمعتهن وقررت طلب الطلاق للضرر.. أمام فوزية محمد "خبيرة" مكتب تسوية المنازعات الأسرة بمحكمة الأسرة أكدت الزوجة بأنها من عائلة بسيطة وكان والدها يستأجر محلا في العقار الذي يقيم فيه ببيع بعض الأدوات المنزلية في المنطقة الشعبية التي يقطنون بها وعندما توفي صاحب العقار أصبح المسئول عنه ابنه الوحيد الذي أخذ يتردد علي المنطقة لمتابعة أملاك والده. وتعرفت عليه بالصدفة وبعد أن استدان والدها منه مبلغا من المال ولم يستطع تسديده في الميعاد المقرر فلجأت اليه كي يمد لهما ميعاد التسديد شهراً فأعجب بها ووافق علي طلبها وأخذ يطاردها في كل مكان تذهب اليه وتنازل عن المبلغ لوالدها في سبيل كلمة رضا منها أو ميعاد يستطيع ان يقابلها فيه ولكنها رفضت نظرا لنشأتها في منطقة شعبية بتربية والدها السليمة لها ولأشقائها. لم يجد مفراً من طلبها للزواج من والدها الذي فوجئ بطلبه.. رفضه والدها وأكد له بأنه لا يرفضه لشخصه ولكن لأن مستواهم اقل منه بكثير وهو يريد لابنته الاستقرار في حياتها الاسرية.. لكنه لم ييأس وأخذ يطارد والدها وتدخل الأهل وتمكنوا من اقناع والدها بزواجها منه. أحست بأنها ملكت العالم بأسره بعد أن انتقلت لمعيشة أفضل بكثير وفي مكان راق وتبدلت أحوالها وأحوال أسرتها ومع مرور السنوات أنجبت ثلاث بنات وكان أملها الوحيد انجاب طفل يرث أموال وأعمال ابيه ولكنها ارادة الله ولم يبد زوجها انزعاجا من بناته بل بالعكس كان يلبي لهن كافة مطالبهن ولأن زوجها مسرف فقد تعرض لبعض المشكلات في عمله فأصرت علي مشاركته العمل وتنظيم حساباته مع التجار كي لا يتعرض للخسارة. بالفعل تمكنت خلال سنوات قليلة من أن تجعله تاجرا ناجحا يشيد الجميع بحسن معاملاته وبعد مرور عشرين عاما وخطبة ابنته الكبري أحست بتغيير شامل في علاقته بها فأصبح يثور علي أتفه الاسباب ويقضي أوقاته كلها في عمله وأحست بأن في الأمر شيئاً مريباً وتمكنت من معرفة الحقيقة التي أفزعتها فقد مل حياته الرتيبة معها ومع بناته وقرر أن يعيش لنفسه وأن يتمتع بحياته ولو علي حسابهن. علمت بأنه علي علاقة آثمة بطالبة في السنة النهائية بكلية التجارة كان والدها قد استدان منه مبلغا من المال ولم يستطع تسديده فأرسل ابنته كي يتم تقسيط المبلغ عليه نفس القصة التي عاشتها معه تتكرر بكل تفاصيلها ولكن بعد مرور عشرين عاما وقررت مواجهة والد الفتاة وتهديده. بالفعل ذهبت اليه ولكنها اكتشفت بأنه علم بكل ما يدور ولم يثأر لشرفه بل بالعكس طردها من مسكنه وأمرها بعدم كشف الأمر كي تستمر حياتها الزوجية مع زوجها ولم تستطع السكوت فواجهت زوجها إلا أنه ضربها وأهانها امام خطيب ابنته الذي رحل دون عودة بعد ان اكتشف الوجه القبيح لوالد خطيبته وأصيبت ابنتها بحالة نفسية سيئة إلا أن كل ذلك لم يردعه وتحملت سنة كاملة كل هذا العذاب ورؤيته مع من اختارها كي تجدد له شبابه وهي في عمر بناته علي أمل ان يفيق من الغيبوبة التي أصابت اخلاقياته إلا أنه لم يرتدع واستمر في علاقاته الآثمة مستغلا امواله في جذب الفتيات والنساء اليه حتي أصبح علي حافة الافلاس فقررت الطلاق منه للضرر حتي تتمكن من الحفاظ علي بناتها وسمعتهن من أب مستهتر لا يقدر المسئولية. رفض الزوج الحضور لجلسة تصالح مع زوجته وبعد ان تضمن تقرير المكتب استحالة الحياة الزوجية بينهما تم احالة الدعوي لمحكمة الأسرة للفصل فيها.