أصبحت أزمة المواصلات الداخلية التي تشهدها حالياً مدينة المحلة الكبري قلعة الصناعة المصرية الذين يعتمدون في تنقلاتهم الداخلية علي سيارات السرفيس والأجرة الخاصة بعد الامتداد العمراني والسكاني الذي طرأ علي المدينة مؤخراً وأصبح يتطلب زيادة وتوفير خطوط المواصلات. مما أدي لاضطرار سكان هذه المناطق للاعتماد علي التوك توك الذي رفع تعريفة كروبه مستغلاً هذه الظروف وهو ما أصبح يحمل المواطنين أعباء مالية كبيرة فوق طاقتهم خاصة طلاب المدارس والجامعات والموظفين البسطاء. بات التكدس والزحام الشديد علي محطات سيارات السرفيس الأجرة بشكل غير طبيعي لافتاً للأنظار وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن هناك بالفعل أزمة خاصة في ساعة الذروة. وتتلخص أسباب الأزمة في عدم التزام سائقي سيارات السرفيس الأجرة بخطوط السير المحددة لهم من إدارة المرور وقلة عدد سيارات السرفيس التي تعمل بالمدينة مع الزيادة السكانية المستمرة والامتداد العمراني وإقامة مناطق سكنية جديدة. وقلة عدد سيارات أتوبيس مرفق النقل الداخلي التي لا تكفي فضلاً عن أنها تعمل في خطوط سير محددة تبدأ من مدخل المدينة عند منشية البكري مروراً بشارع البحر الرئيسي حتي مدينة سمنود وهو بالطبع خط سير موحد ورئيسي ولا توجد خطوط سير أخري بباقي مناطق بالمدينة.. لذا لابد من ضرورة البدء في تحركات إيجابية من جانب إدارة مرور المحلة الكبري لإعادة الانضباط وإلزام سائقي سيارات السرفيس بخطوط السير المحددة لهم وإنهاء حالة الفوضي الحالية وتقطيع المسافات واستغلال الركاب دون أن يجدوا من يتصدي لهم. ويقول أحمد حمدي عامل بشركة غزل المحلة: إن مشكلة وأزمة المواصلات الداخلية أصبحت تحتاج لوقفة جادة بعد أن تفاقمت في هذه الأيام بشكل غير مسبوق وأصبح المواطنون يعانون الأمرين في تنقلاتهم الداخلية أمام فوضي سائقي الميكروباص السرفيس الذين أصبحوا يتحكمون في الركاب سواء بعدم الالتزام بخطوط السير المحددة لهم أو استغلالهم مادياً في تقطيع المسافة وزيادة تعريفة الركوب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في الوقت الحالي. فيما يقول مسعد عبدالرحمن بالمعاش إنه منذ أن تم نقل موقف الأقاليم من داخل المدينة إلي خارج الكتلة السكنية وأزمة المواصلات الداخلية تفاقمت بشكل غير مسبوق حيث أصبح سائقو السرفيس يحملون الركاب خاصة من منطقة الشون إلي الموقف الجديد وأثناء العودة تعود السيارات محملة بالركاب في الموقف الجديد وبذلك لا يجد ركاب مناطق منشية البكري ومدينة العمال والجمهورية مكاناً للركوب وهو ما يؤدي لحدوث تكدسات وزحام شديد علي محطات هذه المناطق الذين ينتظرون أوقاتاً طويلة حتي يجدوا لهم مكاناً بالسرفيس وهو أمر أصبح صعباً ويهدر أوقات المواطنين ويتسبب في تأخيرهم عن الوصول إلي أماكن عملهم أو وظائفهم أو مدارسهم وهو ما أصبح يتطلب ضرورة زيادة عدد سيارات السرفيس. يشير يحيي محمود سائق سيارة سرفيس إلي أن عدد سيارات السرفيس الحالي لم يعد كافياً لاستيعاب ركاب مدينة كبيرة بحجم المحلة الكبري التي يتزايد عدد سكانها بشكل كبير في نفس الوقت الذي ترفض فيه إدارة المرور فتح الأبواب لاستخراج ترخيص جديدة لعدد من سيارات السرفيس لمواجهة الزيادة السكانية للمدينة ومناطق العمران الجديدة التي طرأت علي المدينة في السنوات الأخيرة حيث لم يعد عدد سيارات السرفيس الحالية كافياً لتحمل هذا الضغط السكاني الهائل. بينما يطالب عبدالوهاب عطا بضرورة زيادة عدد سيارات أتوبيسات مرفق النقل الداخلي حيث يعمل حالياً عدد محدود من سيارات النقل الداخلي علي خط سير واحد ومحدد وأن يكون هناك عدة خطوط سير في العديد من المناطق الحيوية المكتظة بالسكان لتخفيف الضغط علي سيارات السرفيس الحالية التي أصبحت غير كافية. يقول بلال ربيع مدرس: إن أزمة المواصلات والتنقلات الداخلية بمدينة المحلة الكبري أصبحت تفرض نفسها علي السادة المسئولين بعد أن بات المواطنون يعانون من هذا الأمر بشكل يومي وهو ما يضطرهم رغماً عنهم للجوء للتوك توك الذي أصبح سائقوه يستغلون الموقف ويفرضون علي الراكب أجرة مرتفعة دون أن يحاسبهم أحد خاصة ان التوك توك ليس لديه أي التزامات سواء سداد رسومات للضرائب أو التأمينات أو للمرور وغيرها رغم ذلك يستغل السائقون المواطنين بشكل ظالم في فرض أجرة كبيرة عليهم دون تدخل من رجال المرور أو أي مسئول. أكد مصدر مسئول بإدارة مرور المحلة أن هناك عجزاً كبيراً في رجال قوات المرور وأصبحت هناك صعوبة في توزيع قوات المرور علي جميع المناطق بالمدينة وهو ما يجعلنا نعطي الأولوية للأماكن الهامة والرئيسية والأكثر حيوية للتواجد المروري. وطالب بضرورة زيادة عدد قوات رجال المرور بالمحلة لمواجهة الأزمة في جميع المناطق. وفي النهاية طالب أهالي وسكان مدينة المحلة الكبري اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية بسرعة التدخل لإيجاد حل عاجل لأزمة المواصلات الداخلية ومنها فتح باب التراخيص لسيارات سرفيس جديدة وزيادة عدد سيارات أتوبيسات موقف النقل الداخلي وزيادة عدد رجال المرور.