عندما تغيب الرقابة والمتابعة الميدانية أو بمعني أكثر دقة عندما تعطل الجهات الرقابية المعنية عن أداء دورها المنوط بها فقل علي الدنيا السلام حيث يعطي ذلك فرصة للبعض في استغلال المواطنين الكادحين المحملين بالاعباء اليومية دون وجه حق وتحقيق أرباح ومكاسب غير مشروعة علي حساب المواطن الذي يدفع الثمن من قوت يومه هو وأسرته. ما يحدث هذه الايام في مدينة المحلة مثال صارخ لأسوأ أنواع الاستغلال وتقاعس الرقابة عن حماية المواطن من استغلال أصحاب المصالح جهاراً نهاراً دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا وفي هذه المشكلة فإن إدارات المرور بالمحلة الكبري هي الجهة المعنية حيث تركت الحبل علي الغارب لسائقي سيارات السرفيس للتلاعب بالركاب واستغلالهم من خلال تجزئة أو "تقطيع" خطوط السير حسب أهوائهم وهو ما يحدث للأسف الشديد علي رأي ومسمع رجال المرور المنتشرين في الشوارع ولكنهم يغمضون أعينهم عن مخالفات سائقي السرفيس الداخلي وهو ما يمنحهم الضوء الاخضر والفرصة لاستغلال الركاب كيفما شاءوا وتجزئة خطوط السير مما يضطر الركاب لدفع "تعريفة الركوب مرتين وثلاثا رغم أن المسافة من المفترض ان تكون واحدة وبتعريفة واحدة حددتها إدارة المرور بمبلغ 75 قرشا ولكن الراكب أصبح يضطر لدفع أضعاف التعريفة في ظل سطوة وسيطرة سائقي السرفيس علي زمام الامور وأطرارهم علي تجزئة خطوط السير علي جزءين وثلاثة وهو ما أدي إلي وجود احتقان وسخط بين المواطنين المضطرين لاستخدام سيارات الميكروباص السرفيس الداخلي يومياً كوسيلة لمواصلاتهم الداخلية وهم بالطبع بالآلاف كما أصبحت المشاجرات ظاهرة يومية بين الركاب وسائقي السرفيس الداخلي دون تدخل من رجال المرور الذين تقع هذه المخالفات واستغلال المواطنين أمام عيونهم دون التصدي لها وتطبيق القانون علي المخالفين حتي يتم ردعهم ويعودوا لصوابهم ورشدهم. يقول مسعد عبدالرحمن إبراهيم "بالمعاش" : فاض الكيل بنا وطفح بعد ان اصبحنا عرضة لاستغلال سائقي السرفيس وطمعهم بعد ان اصبحوا يتحكمون في تقسيم خطوط السير المحددة لهم من إدارة المرور علي هواهم وتجزئتها إلي ثلاثة خطوط وعلي سبيل المثال فإنه يتم مثلاً تجزئة المسافة من منطقة المشحمة أو دوران محب إلي منشية البكري علي ثلاثة أجزاء تبدأ من المشحمة أو دوران محب إلي منطقة البندر ومن منطقة البندر إلي منطقة الشون ومن منطقة الشون إلي منطقة منشية البكري أو الشعيبة وبذلك بدلاً من أن يدفع الراكب 75 قرشاً يضطر لدفع 150 قرشا أو 225 قرشاً لو استكمل طريقه لنهاية الخط رغم ان خطوط السير التي حددتها إدارة المرور واضحة ومكتوبة في لافتة أعلي سيارات السرفيس ولكن للأسف لايلتزم بها السائقون في تحد واضح للقانون علي مرأي ومسمع من رجال المرور الذين. صفاء البليوطي موظفة تري أن جشع وطمع واستغلال سائقي السرفيس الداخلي للمواطنين تخطي الخطوط الحمراء وأصبح الركاب لاحول لهم ولاقوة أمام سطوة وجشع السائقين الذين ضربوا بالقوانين عرض الحائط في ظل غياب الرقابة والمتابعة من رجال المرور بالمحلة والذين يتغاضون عن مخالفات سائقي الميكروباص ويتركون المواطنين عرضة للصدام مع السائقين دون تدخل منهم لايقاف هذه المهزلة خاصة أن أعباء الحياة المعيشية للمواطنين الكادحين لاتحتمل دفع تعريفة ركوب مواصلة واحدة ثلاثة أضعاف قيمتها خاصة أن المواطنين يضطرون لاستخدام السرفيس في مواصلاتهم اليومية الداخلية أكثر من مرة وهو ما يحملهم أعباء فوق أعبائهم مما تطلب سرعة تدخل إدارة المرور والجهات المسئولة للتصدي لهذه الظاهرة وإلزام سائقي السرفيس بخطوط السير المحددة لهم من إدارة المرور دون تلاعب. أما أيمن كرانشي موظف بشركة غزل المحلة فقد طالب اللواء محمد نعيم محافظ الغربية بسرعة التدخل الفوري لانقاذ مواطني وأهالي المحلة الكبري من استغلال سائقي السرفيس وتفعيل دور المرور في التصدي بحزم لهذه الظاهرة وإلزام السائقين بخطوط السير المحددة لهم والمكتوبة أعلي كل سيارة رحمة بالمواطنين. وفي المقابل أجمع سائقو السرفيس الداخلي علي انهم مظلومون حيث تعتبر تعريفة ركوب السرفيس الداخلي بالمحلة الكبري لأي مسافة قصيرة أو طويلة هي أقل تعريفة ركوب علي مستوي المحافظات 75 قرشاً وأكدوا ان أقل تعريفة ركوب لأي سيرفيس في أي مكان آخر لاتقل عن جنيه وأضافوا أن هناك خطوطا للسير طويلة بالمحلة الكبري فلا يعقل ان تكون تعريفة الركوب لمسافة تبدأ من مدخل المدينة حتي نهايتها مسافة طويلة تكون ب75 قرشاً فقط ولابد أن تكون هناك مراعاة في تحديد تعريفة الركوب حسب طوال المسافات حتي لايقع ظلم علي أصحاب سيارات السرفيس مما يضطر بعضهم بتجزئة خطوط السير خاصة في وقت الذروة.