الاختناقات المرورية في رمضان مشكلة كل عام تزداد مع الزيارة السكانية وزيادة عدد المركبات جهود مواجهة المشكلة تبدو فردية من مسئول لأخر دون خطة عامة شاملة. زادات المشكلة هذا العام مع الاعتصام والانتشار في الميادين تحولت بعض الشوارع إلي جراج كبير.. السائقون الأجرة والميكروباص استغلوا الأزمة المغالاة في الأجرة وتقطيع المسافات رغم انتفاء حجتهم بأزمة الوقود التي بدأت في الانفراج. ومع أمال المواطنين التي انتعشت بالأجور السياسية الجديدة.. فإن المراجعة والمحاسبة مطلوبة لتنظيم الحياة اليومية. يقول محمد الشوني "موظف" أن البلطجة أصبحت ظاهرة بين سائقي الأجرة فلا يلتزمون بالتعريفة المقررة والحمولة ويحددونها عنوة وبشكل منفرد استغلالاً للوضع الفوضوي الحالي كما أنها يفتعلون المشادات والمشاجرات واثارة المشاكل مع الركاب بسبب زيادة الأجرة بحجة عدم توفير السولار والانتظار بالمحطات فترات طويلة للحصول عليه بالاضافة إلي سلوكياتهم الخاطئة والألفاظ النابية التي يطلقونها داخل المواقف وعلي طول خطوط السير دون رادع ولا مراعاة للحرمات. غياب المرور يري أن السبب الحقيقي وراء الشلل المروري وعدم التواجد المروري عدم الاهتمام بالطرق وسلامتها وطبيعة المركبات المختلفة وحالتها مما يجعل منظومة النقل سيئة وإضطرار الكثيرين لدفع الأجرة الجديدة التي حددها السائق لعدم وجود سبيل إلا القبول خصوصاً أن البدائل المتاحة غير مجدية. ولاتختلف أحوال مواصلات الاقاليم عن الموجودة داخل القاهرة الكبري وهذا ما يؤكد تيتو الفيومي " موظف" قائلاً ركاب الأقاليم يتعرضون لابتزاز السائقين اللذين يقومون برفع الأجرة من 6 جنيهات إلي 10 جنيهات في المواسم ورمضان ويستعين السائق بمجموعة من البلطجية ينتظرون السيارة في الطريق ويهددون من يعترض بالضرب والركاب في هذه الحالة مضطرون لدفع أي مبلغ في ظل الفوضي الأمنية وغياب الرقابة المرورية. تهالك السيارات ويشير عيد محمد "موظف" أن معظم سيارات السرفيس داخل مدينة شبين الكوم علي الخطوط الداخلية بالقري لا تسر عدواً ولا حبيباً فهي قديمة وغير آدمية والشبابيك بدون زجاج والأبواب مفتوحة باستمرار وبعض السائقين صبية ولا يحملون رخص قيادة وأحيانا مدمنو المخدرات مما يعرض حياة الركاب للخطر علاوة علي أن الطرق غير ممهدة ومليئة بالمطبات الصناعية. علب سردين يقول سعيد البوهي "موظف" أن معظم مدن المحافظات صارت مواقف عشوائية لسيارات الأجرة والسرفيس والشوارع مسدودة في ظل غياب كامل للرقابة من قبل الأجهزة الأمنية وشرطة المرور. بالاضافة إلي كثرة تجاوزات السائقين من تقسيم خط السير والسرعة الجنونية وكسر الاشارة والوقوف في نهر الطريق ورفع قيمة التعريفة وزيادة الحمولة مما يجعل السيارة أشبه بعلبه سردين. مبررات وهمية بينما يوضح محمد أبوالمعاطي "سائق".. نضطر إلي رفع أجرة السيارة التي تقف بها خارج موقف عبود في رمضان والمواسم حوالي عشرة جنيهات عن الأيام العادية لأن السفر في هذا التوقيت وفي ظل الأزمات المتراكمة يكون ذهاباً فقط ولا نستطيع العودة بسبب التكدس المروري. ويؤكد صالح مراد "سائق" بموقف عبود علي أن الطريق في رمضان اكثر ازدحاماً عن الأيام العادية والسولار اختفي من محطات الوقود ولا يمكن أن أنتظر في طابور بالساعات لملء التانك فأضطر لشرائه من السوق السوداء موضحاً أنه في المواسم يكون السفر غالباً إلي الأقاليم أكثر منه إلي القاهرة فتكون رحلات العودة قليلة العدد وغير مكتملة. أو أضطر لانتظار وقت طويل في المحافظة حتي أتمكن من تحميل السيارة بالكامل فيقل بذلك عدد الأدوار التي يمكنني تحميلها وأضطر آسفاً لزيادة تعريفة الركوب بضعة جنيهات بحيث أتمكن من سد العجز في أجرة الركوب. ويضيف حازم عبدالله "سائق" الركاب لا يمتنعون عن دفع أجرة اضافية لذلك لا يجد السائقون مشكلة في زيادة الأجرة وإقرارها تعريفة لا فصال فيها عند السفر من القاهرة إلي الأقاليم وعند الحديث عن الأجرة لا يكف السائقون عن تقديم التبريرات التي يرضخ لها كثير من الركاب الذين تدفعهم للموافقهم رغبة في الخلاص والوصول إلي بلدتهم لقضاء وقت من الراحة حتي يستطيع العودة للعمل اليوم التالي. فوضي وعشوائية ويضيف رضا محمد عبده "سائق" أن عدم تواجد أفراد الأمن داخل المواقف أدت إلي الفوضي والعشوائية وزيادة البلطجية التي تفرض الاتاوات علي السائقين وتجبرهم علي دفعها في كل حمولة وفي حالة امتناع السائقين عن الدفع يتم تكسير وتهشيم زجاج السيارة مطالباً بضرورة تواجد رجال المرور داخل المواقف المختلفة للسيطرة عليها من البلطجية الذين أصبحوا يقاسمون سائقي الميكروباص أرزاقهم. كله تمام العميد شفيق الإمام مدير موقف عبود للأقاليم يؤكد أن إدارة الموقف قامت بالتنسيق مع سائقي الأقاليم لنقل الموظفين في رمضان مع الالتزام بالأجرة المحددة دون أي زيادة وبنفس استعدادات العام الماضي لعدم خلق أزمة للموظفين إلا أن عمليات زيادة الأجرة تعتبر مشكلة فردية في بعض الخطوط. وأضاف عصام حسن مدير موقف النزهة للأقاليم أن جميع المرافق بالقاهرة وفرت سيارات السرفيس لنقل الموظفين للأقاليم دون أي زيادة في الأجرة ومتواجدة علي مدار اليوم للتنسيق بين السائقين والركاب ونقوم بإزالة أي شكوي بين المواطن والسائق فوراً.