الفوضي والبلطجة هي السمة الرئيسية التي تسيطر علي مواقف الاقاليم وازداد الوضع سوءاً منذ اندلاع ثورة 25 يناير فلم يكتف البلطجية بفرض إتاوات علي السائقين في الطرق العامة والمواقف العشوائية بل قاموا بفرض إتاوات يومية علي مواقف الأقاليم ومديرو المواقف يتفرجون. يقول أحمد عامر مشرف بموقف المنيب: الموقف يقع أسفل كوبري الدائري ويبدأ من شارع البحر الأعظم إلي شارع ربيع الجيزي وينقسم الموقف إلي جزءين موقف الضواحي وموقف الصعيد يخدم موقف الضواحي حوالي 3 آلاف راكب يوميا ويستوعب حوالي 300 سيارة أجرة في حين أن موقف الصعيد يستوعب مايزيد علي 600 سيارة أجرة ويخدم تقريباً ما يزيد علي 5 آلاف راكب يوميا لكن المشكلة التي نعاني منها هي قيام عدد من البلطجية بعمل مواقف عشوائية أمام محطة المترو. وفي الميادين مما يمثل عبئا علي السائق وصاحب السيارة وينذر بقلة الموارد التي تضخها المواقف لميزانية الدولة. كارثة وإتاوة ويصرخ صبحي عبدالله "سائق بموقف المرج" من الإتاوات التي يفرضها البلطجية علي السائقين مشيراً إلي أنه يقوم بسداد كارتة مجمعة في المرور ويقوم بسداد رسوم شهرية للموقف والمحافظة لكن بعد الثورة فوجئنا بالبلطجية يفرضون رسوما علي السيارات والمشاجرات بين البلطجية لفرض السيطرة علي الموقف ولم يكتفوا بذلك بل يأتون بسيارات سياحة وأجرة من غير خطوط السير يحملون الركاب مما يضيع علينا الدور والحمولة. ويقول محمد عبدالظاهر "سائق" ان موقف عبود يعتبر من أكبر المواقف لمصر حيث تبلغ مساحته 35 ألف متر تقريبا وصمم لاستيعاب ثلاثة آلاف سيارة أجرة تكدست سعته الفعلية حالياً لتزيد علي 10 آلاف سيارة.. مما أدي إلي كثرة معاناة الركاب وسائقي الأجرة في الوقت نفسه. ويخدم الموقف أكثر من 90 ألف راكب يومياً تقريبا. ويوضح محمد علي "سائق" أن كورنيش ترعة الاسماعيلية تحول إلي استراحة للسيارات الاجرة التي تحمل لوحات كفرالشيخ فلا يوجد مكان بداخل الموقف يستوعب هذا العدد من السيارات وهو ما أثر سلبيا علي حركة السير وتعطل الركاب بالموقف لمدة تزيد علي ثلاث ساعات. يقول رمضان المنوفي "سائق" "بموقف الباجور" ان سيارات المواقف التي تورد رسوما للمحافظة تساهم في العديد من العديد من المشوعات الخدمية في ركود تام وقام البلطجية وخريجو السجون بعمل مواقف عشوائية أمام المصالح الحكومية في القاهرة تنقل الموظفين إلي الاقاليم مما تسبب في ركود حركة نقل الركاب. ويضيف محمد مغازي "سائق" أن الاجرة المحددة ثلاثة جنيهات وربع الجنيه تزيد إلي خمسة جنيهات أيام الثلاثاء والاربعاء خاصة فترة المساء وتصل إلي عشرة جنيهات يوم الخميس بعد منتصف الظهيرة. وذلك رغم وجود العديد من سيارات الأجرة خارج الموقف في تعمد واضح لإجبار المواطنين علي دفع الزيادة التي يفرضها السائقون فضلا عن تحميل السيارات بأكبر من طاقتها باضافة راكب لكل مقعد في الميكروباص والمصمم لثلاثة ركاب فقط. الشرطة غائبة ويضيف تابعي حمدي "رئيس السائقين بموقف المنوفية بشبرا الخيمة" أن الإدارة المرورية الموجودة وأيضا مكتب الشرطة لا تتدخل في حالة المشاجرات بين الراكب والسائق كذلك لا تتدخل في حال شكوي الركاب من المعاملة غير الآدمية من قبل السائقين وكذلك لا تتدخل في حال شكوي الركاب من المعاملة غير الآدمية من قبل السائقين ولا من زيادة حمولة السيارة أو مضاعفة الأجرة في غالبية الاحيان وهو ما يشعر المواطن بضياع حقوقه وغياب الأمن والسرفيس ساعد علي انتشار المواقف العشوائية. ويشير البرنس "سائق" إلي أن هناك بلطجة في فرض غرامات تحت مسمي الكارتة علي السائقين حيث يقوم بعض البلطجية بفرض مبالغ إجبارية علي السائقين تحت المسمي نفسه والذي يصل إلي ثلاثة جنيهات وخمسة جنيهات في كثير من الأحيان تحصل بصفة دورية منهم مستغلين حماية بعض أمناء الشرطة لهم. بمواجهة العميد شفيق الإمام نائب مدير إدارة عبود نفي ما يسمي بدفع الاتاوات من الموقف أو من السائقين للبلطجية مشيراً إلي أن الكارتة تسدد في إدارات المرور والموقف فقط. وانه لا توجد أي مشكلة لسيارات السرفيس الداخلي والتي تقف بجوار محطة المترو والموقف. وأضاف أن مساحة الموقف تبلغ حوالي 25 ألف متر ويستوعب 3200 سيارة أجرة أغلبها يعود إلي مدن القناة علاوة علي بعض محافظات الصعيد مثل اسيوط وبني سويف وسوهاج والفيوم. يخدم الموقف 6 آلاف راكب تقريبا يوميا خاصة يومي السبت والاحد. الضبطية القضائية كما أكد مصدر مسئول بإدارة مواقف الاقاليم بالقاهرة أنه تم تفعيل الضبطية القضائية بدءا من 27 فبراير الماضي علي كافة المواقف العشوائية حول المواقف لضبط كافة السيارات المخالفة تفعيلا لقرار محافظ القاهرة الدكتور أسامة كمال أسفر عن ضبط 109 ميكروباص يحملون ركاباً من خارج المواقف ولمخالفة خط السير مما يؤثر بشكل ظاهر علي الإيرادات الداخلة إلي موارد الدولة والتي تضخ في شكل مشروعات مثل الإسكان والطرق والمرافق.