أصبحت الفوضي وبلطجة الباعة الجائلين وسائقي الأجرة السمة الرئيسية التي تسيطر على مواقف الأقاليم. ففى موقف عبود الذى يعتبر من أكبر المواقف بمصر، حيث تبلغ مساحته 35 ألف متر تقريبا، وصمم لاستيعاب ثلاثة آلاف سيارة أجرة، تكدست سعته الفعلية حاليا لتزيد على 10 آلاف سيارة، مما أدى إلى كثرة معاناة الركاب وسائقي الأجرة فى الوقت نفسه، ويخدم الموقف أكثر من 90 ألف راكب يوميا تقريبا. يقول محمود السيد من المنوفية إنه على الرغم من اتساع المساحة وكثرة عدد السيارات فإن قلة حركة السيارات وضياع وقتهم في الانتظار دفعهم لتوجيه الاتهام إلى المسئولين عن الموقف وكذا سائقي الأجره، فقد تعطلت سياراتهم خارج الموقف في كل مكان يحيط به. يوضح محمد علي سائق من كفر الشيخ أن كورنيش ترعة الإسماعيلية تحول إلى استراحة للسيارات الأجرة التى تحمل لوحات كفر الشيخ فلا يوجد مكان بداخل الموقف يستوعب هذا العدد من السيارات،وهو ما أثر سلبيا على حركة السير وتعطل الركاب بالموقف لمدة تزيد على ثلاث ساعات . يؤكد أحمد راضي سائق من دمنهور أنه يخرج من المحافظة الساعة السادسة صباحا قاصدا موقف عبود غير أن تكدس السيارات علي كوبري عبود جعله ينتظر إلى الحادية عشرة ظهرا حتي يدخل إلى الموقف، حيث إن طريق الكوبري متوقف بداية من كلية الزراعة حتي مدخل الموقف. ونتج عن ذلك زيادة أجرة السيارات فأجرة كفر الشيخ وصلت 10جنيهات , طنطا 8 جنيهات و دمنهور 15 جنيها والمنصورة 15 جنيها، وبينما وصلت أجرة الأسكندرية الي 25 جنيها. يقول وائل حمزة بمركز منوف إن الأجرة المحددة ثلاثة جنيهات وربع تزيد إلي خمسة جنيهات أيام الثلاثاء والأربعاء خاصة فترة المساء وتصل إلى عشرة جنيهات يوم الخميس بعد منتصف الظهيره، وذلك رغم وجود العديد من سيارات الأجرة خارج الموقف في تعمد واضح إلى إجبار المواطنين على دفع الزيادة التي يفرضها السائقون فضلا عن تحميل السيارات بأكبر من طاقتها بإضافة راكب لكل مقعد في المكرباص والمصمم لثلاثة ركاب فقط. ويضيف عامر عبد الواحد من البحيرة ان الإدارة المرورية الموجودة بالموقف وكذا مكتب الشرطة لا تتدخل في حالة المشاجرات بين الراكب والسائق كذلك لا تتدخل في حال شكوي الركاب من المعاملة غير الأدامية من قبل السائقين كذيادة حمولة السيارة أو مضاعفة الأجره في غالبية الأحيان وهو ما يشعر المواطن بضياع حقوقه. في جولتنا بالموقف " عبود" تعرفنا علي "محمد" بائع الفول والفلافل وهو من دسوق بكفر الشيخ والذي حكي لنا عن مواقف مختلفة بعضها يدخل ضمن الطرائف وأغلبها يثير الحزن كتدافع الناس علي الميكروباص خاصة نهاية الأسبوع وسقوط المسنين والسيدات تحت الاقدام وأيضا المشاجرات بين السائقين والركاب والتي غالبا ما تنتهي بتمزيق الملابس. ويشير محمود البوري سائق إلى أن هناك بلطجة في فرض غرامات تحت مسمى الكارتة علي السائقين حيث يقوم بعض البلطجية بفرض مبالغ اجبارية علي السائقين تحت المسمي نفسه والذي قد يصل الي ثلاثة جنيهات وخمسة جنيهات في كثير من الأحيان تحصل بصفة دورية منهم مستغلين حماية بعض أمناء الشرطة لهم. اتفق عدد من الركاب مع السائقين إن الحل في مشكلة الازدحام ربما يكون في نقل موقف الشرقية أو أي موقف أخر إلى موقف القليوبية . بينما الوضع في موقف المرج يختلف تماما عما هو موجود بعبود، فيقول العميد شفيق الإمام مدير ادارة الموقف انه لا توجد أى مشكلة سيارات السرفيس الداخلي والتي تقف بجوار محطة المترو والموقف وتربك حركة السير في بعض الاحيان . أشار إلى أن مساحة الموقف تبلغ حوالي 25 ألف متر ويستوعب 3200 سيارة أجره أغلبها يعود إلى مدن القناة، علاوة على بعض محافظات الصعيد مثل اسيوط وبني سويف وسوهاج والفيوم، يخدم الموقف 6 ألاف راكب تقريبا يوميا خاصة أيام السبت والأحد. في حين أن الوضع في موقف المنيب قد يكون متوازن الي حد ما فالوضع في موقف الضواحي بالمنيب شبيه لموقف المرج في الهدوء وانعدام المشكلات غير أن موقف الصعيد قد يشهد بعض المشادات بين الركاب وسائقي الأجرة . أوضح الأستاذ أحمد مشرف بالموقف أن موقف المنيب يقع أسفل كوبري الدائري المنيب ويبدأ من شارع البحر الأعظم إلى شارع ربيع الجيزي، وينقسم الموقف الي جزءين وهو موقف الضواحي وموقف الصعيد، يخدم موقف الضواحي حوالي 3 آلاف راكب يوميا ويستوعب حوالي 300 سيارة أجرة تقريبا، في حين أن موقف الصعيد يستوعب ما يزيد على 600 سيارة أجرة ويخدم تقريبا ما يزيد على 5 ىلاف راكب يوميا.
