توقع الخبراء الاستراتيجيون أن تتغير خريطة الشرق الأوسط في عهد ترامب وعلي هذه رأس التغيرات خلق علاقات جيدة مع الدول العربية وعلي رأسها مصر والسعودية وأن تتلقي داعش ضربات جوية والضغط علي القوي الليبية واستمرار التعاون مع إيران النووي لكن سيسعي ترامب للحد من تمددها بالمنطقة وستستمر العلاقة الوطيدة بإسرائيل. أضافوا أن العلاقات المصرية الأمريكية سوف تشهد تعاوناً في ضوء مكافحة الإرهاب بالإضافة لمساعدتها في تحقيق الاستقرار والتعاون الاقتصادي. * اللواء محمد عبدالله الشهاوي "خبير عسكري واستراتيجي": يتوقع تغييراً في الخريطة الاستراتيجية للشرق الأوسط بعد فوز ترامب ومن أهم الملامح التي سنشهدها في المرحلة المقبلة تغير في العلاقات الأمريكية مع إيران من خلال السعي للحد من التمدد الإيراني في المنطقة لكن لن يتوقف التعاون النووي الذي سبق التوقيع عليه. أشار إلي أنه يتوقع دعماً كبيراً لمصر في مجال مواجهة الإرهاب من أمريكا وتحقيق الاستقرار نظراً لكونها رمانة الميزان في الشرق الأوسط. * العميد عادل محمود "خبير عسكري واستراتيجي" يري أن في تصوره سيكون تنفيذ خريطة الشرق الأوسط الجديد أن يرتكز في أولويات ترامب علي الهيمنة علي العالم والتحكم في مصادر الطاقة خاصة في ضوء ما تسعي إليه روسيا والصين من محاولة فرض السيطرة!! أكد أن ترامب سيحاول عمل علاقات جيدة خاصة استعادة العلاقات مع مصر والمملكة السعودية باعتبارهما الأذرع الأساسية داخل المنطقة العربية نظراً لما انتاب تلك العلاقات من خلافات سيحاول إزالتها وعلي الرغم من أنه صرح ببعض الكلام السلبي في حق السعودية والكويت خلال حملته الانتخابية نظراً لأن السعودية كان لها ميل كبير تجاه هيلاري كلينتون إلا أنه سيغير رؤيته وفقاً لواقع المسئولية. أوضح أن ترامب رجل اقتصاد في المقام الأول فسوف يسعي إلي تحسين العلاقات وفتح أسواق أمريكية لدي الدول العربية. * اللواء أ. ح نبيل فؤاد "خبير العلوم الاستراتيجية" قال: ما يتم التصريح به في مرحلة الانتخابات شيء وما يحدث بعد نجاح المرشح في الانتخابات شيء آخر.. علي سبيل المثال موضوع "القدس" كل مرشح أمريكي في الانتخابات يعلن أنه فور نجاحه ووصوله للرئاسة سوف يعمل علي نقل السفارة الأمريكية للقدس وبعد نجاحه ويكون أمام الموقف والوضع علي الطبيعة لا يتم التنفيذ.. منوهاً إلي أن الأجهزة الأمريكية تعرض الملفات المهمة وكيف يمكن التعامل معها. خاصة أن الولاياتالمتحدة هي دولة مؤسسات وأجهزة كل منها لديه أسرار. الكل يتراجع بعدما يعرف الوضع علي حقيقته. أضاف: أما نقطة التلاقي الوحيدة بين ترامب والعرب فهي مواجهة ومحاربة الإرهاب سواء شعوباً أو حكومات وأعلن أنه مستعد للتعاون مع القيادة السياسية في مصر لمواجهة جماعة الإخوان. * اللواء أ. ح. نصر سالم "خبير استراتيجي" قال: أعتقد أن الشرق الأوسط سوف يشهد فترة من الاستقرار خلال تولي "ترامب" للولايات المتحدةالأمريكية وسيرفع يده عن مساعدة الإخوان وخاصة إذا أعلن رسمياً أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية. وايضا إعلانه عن وقف الدعم للمعارضة السورية المسلحة وهذا الأمر سيقرب المسافات بين السوريين بعضهم ببعض. والتخلي عن بشار وستكون هناك فرصة للتغيير الأفضل. وسيمنع حدوث حرب أهلية في سوريا. وستشهد المنطقة تفاهماً بين روسياوأمريكا لمواجهة "داعش" بالإضافة لعلاقات قوية مع مصر من حيث الصداقة والعلاقات الاستراتيجية. لواء أ. ح أحمد عبدالحليم الخبير الاستراتيجي يقول: إن تغيير الوجه الاستراتيجي للمنطقة العربية أصبح أمرا مفروغا منه وبات وشيكا لكون الرؤية السياسية والاستراتيجية للولايات المتحدة سيطرأ عليها تغيير جذري وبالتحديد بعلاقاتها مع العالم العربي حيث ينظر ترامب لبؤر الصراع المشتعلة بقلب المنطقة العربية مثل ما يحدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن علي أنها في مقدمة أولويات اجندته والتي تتبلور في محاربة الإرهاب واقتلاع جذوره وانهاء ما يسمي ب داعش لذا اضاف انه من المؤكد ان خريطة الاستراتيجية الأمريكية بالمنطقة ستشهد تحولا كبيرا أبرزها زيادة روابط العلاقات والتعاون بين القاهرة وواشنطن في عدة محاور علي رأسها مواجهة الإرهاب الممتد بدول المشرق العربي وهو ما اتفق عليه الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في لقائهما مؤخرا اثناء زيارة السيسي للولايات المتحدة قبيل اجراء الانتخابات الأمريكية. أوضح أن هناك رؤية لدي ترامب لكي تلعب مصر دوراً محورياً وفعالاً بالمنطقة العربية في الحفاظ علي ثوابت وهوية المنطقة ووجود آلية مشتركة لمواجهة الإرهاب التي نواجهها - كما أكد الرئيس - بالوكالة عن العالم. أشار إلي أن خطر التطرف والعنف المسلح ليس ببعيد عن أي منطقة بالعالم ولهذا ستكون هناك لغة تفاهم مشتركة بين ترامب وبين الرئيس لوضع رؤي واستراتيجيات لدحر قوي الإرهاب. وتوقع لواء أ. ح علي حفظي الخبير والمحلل الاستراتيجي: ألا تحدث تغييرات جذرية وجوهرية بشأن الرؤية الاستراتيجية للولايات المتحدة بل ستشهد تحولا في بعض السياسات وإعادة ترتيب الأدوار بين الدول العربية وتأتي في المقدمة محاربة الإرهاب والقضاء علي كابوس داعش الشيطاني ومن خلال هذا الهدف المنشود للإدارة الامريكية سوف تعد أمريكا تقييمها للأدوار التي يمكن ان تلعبها الدول العربية إلي جانب أمريكا في حربها ضد داعش وإنهاء السيناريو الإرهابي الذي احرق العديد من دول المنطقة بنيران الفوضي تارة والعنف والصراع المسلح تارة أخري. أضاف: ستجد أن ترامب وجد رؤية متقاربة بينه وبين الرئيس السيسي في وجود إرادة حقيقية لمواجهة أخطر ما يواجهه العالم حاليا وهو الإرهاب وستكون الأيام القادمة شاهداً علي الاتفاق بين مصر والولاياتالمتحدة لايجاد حلول سياسية تسمح بكبح جماح الإرهاب وإعادة الاستقرار للدول التي تشهد صراعا كسورياوالعراق وليبيا واليمن. ويري ترامب أنه من الضروري مشاركة الخليج العربي في وضع خارطة استراتيجية قائمة علي تكثيف المواجهة ضد جماعات الإرهاب والسعي لايقاف تمددها عبر قطع التمويل وتجفيف المنابع التي تغذي قواتها العسكرية وهو بالتأكيد سيحتاج لجهد كبير من جانب الحكومات العربية. أشار إلي أنه مع تغيير الإدارة الامريكية لا أتوقع ان تتغير رؤية الولاياتالمتحدة نحو العرب والقضية الفلسطينية ستظل كما سارت في عهد أوباما ومن قبله فالرئيس ليس كل شيء في أمريكا بل هو جزء من منظومة عملاقة ترسم السياسات والمحاور والاستراتيجيات للدولة الأمريكية لعدة سنوات وليس بتغيير رئيس سواء من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي في علاقاتها المتضاربة بين بعضها البعض وهو ما يجعلها تبدو خفيفة امام أمريكا أو غيرها فالمنطقة العربية تحتاج للتلاحم والتكاتف والعودة بسرعة للوقوف صفا واحدا بتكوين قوة عربية مشتركة سواء سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. أشار إلي مخاوف البعض من أن يقوم ترامب باشعال الصراع العسكري بالمنطقة كما فعل من قبله جورج بوش بحربه ضد العراق وادخال المنطقة في صراعات مزقتها واسقطت عنها قوتها ومواردها في يد الإرهابيين وكذلك أوباما الذي جاء بمشروع لتفتيت وتمزيق الأمة العربية. لواء أ. ح نصر سالم المحلل والخبير الاستراتيجي: الولاياتالمتحدة لن تأتي بجديد عكس ما قامت به في الفترات السابقة فستعمل بكل ما لديها من قوة وهيمنة في تعظيم وتقوية إسرائيل علي حساب الدول العربية ولا أعتقد أن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية لكون قضية الإرهاب والعنف المسلح طاغية علي أولويات الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب. ولست أري ما تم تصويره وتسويقه عبر الآلة الإعلامية الأمريكية والغربية صحيحا بدليل تصريحاته بأنه جاء لحل ومواجهة أزمات الصراع العربي مع الإرهاب والتطرف الديني وهو ما ناقشه في لقاء جمعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل الانتخابات الأمريكية وشهد تقاربا في الرؤي والافكار المتبادلة. إذن الرجل الجديد بالبيت الأبيض لديه تصورات ورؤي للحرب ضد الجماعات المسلحة الإرهابية وسيكون ذلك هو المؤشر الرئيسي في رسم ملامح الخريطة الاستراتيجية للولايات المتحدة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط. ويشير اللواء أ. ح نصر سالم إلي أن قواعد اللعبة الأمريكية بالمنطقة ليست بجديدة وبالطبع تخدم مصالحها والايدولوجية الأمريكية القائمة علي البرجماتية التي تهدف لجعل الولاياتالمتحدة دائما فائزة في كل الاحوال وهو أمر لا يعني لنا شيئا سوي ايجاد لغة تفاهم وحوار مع الإدارة الجديدة لصياغة الاستراتيجية الأمريكية بالمنطقة بما يخدم مصالح وقضايا مصر والدول العربية وهو ما تشير له العديد من النتائج في الفترة الأخيرة نتيجة تصريحات متبادلة بين السيسي وترامب تؤكد و جود تقارب في وجهات النظر وبأن أمريكا تنظر لمصر علي أنها نقطة محورية في مواجهة الإرهاب بالمنطقة ومصدر التوازن بين الدول العربية وبعضها البعض وأن الدولة المصرية أحد ركائز الأمن القومي العربي والضمان الحقيقي لعدم سقوط المنطقة في صراعات ومواجهات إرهابية جديدة. اللواء أ. ح محمد عبدالله الشهاوي الخبير والمحلل الاستراتيجي: لا اتفق مع حالة التخوف والترقب التي تسيطر علي الأمة العربية علي خلفية تصريحات ترامب اثناء استعداده للانتخابات الرئاسية الأمريكية وكل ما في الأمر يتعلق في إعادة توازن القوي بالشرق الأوسط والمنطقة العربية وايجاد تحالف أمريكي خليجي لمواجهة داعش والبؤر الملتهبة بسورياوالعراق وليبيا واليمن. اضاف: يجب ان ندرك أن الإدارة الأمريكية وعلي رأسها ترامب ليس هو بمفرده من سيقلب العلاقات الأمريكية الخليجية رأسا علي عقب لأن هناك مؤسسات وكيانات سيادية تحكم وترسم سياسات واستراتيجيات السياسة الأمريكية بكل أرجاء العالم ولا اعير كثيرا تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد أكثر من كونها آراء وانطباعات لن تكون في إطار الواقع لها أي دور حقيقي .