طالب العديد من الشخصيات العامة وممثلون للفئات المختلفة للشعب المصري بضرورة تجاوز الدعوات الفاشلة للتظاهر في 11/11. والاسراع بمواصلة العمل والانتاج بدلاً من استنزاف الطاقات. أشادت الشخصيات العامة بوعي الشعب وعدم انجراره الي عملية التحريض علي الهدم رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر والعديد من دول العالم. وعلي اعتبار أن هناك أملاً في الاصلاح. وحل المشاكل والأزمات التي تحتاج جهداً لعلاجها. قال الدكتور جمال أبو السرور رئيس المركز الدولي للسكان بجامعة الأزهر إن دعوات 11/11 فاضية. جاءت من شباب بلا هوية. يحركهم مجموعة من المخربين علي الفيس وتويتر وكافة مواقع التواصل الاجتماعي. يرغبون في هدم البلد في وقت نحتاج الي العمل والانتاج وعدم استنزاف الطاقات. أضاف الدكتور شريف الجبلي مدير مكتب الالتزام البيئي باتحاد الصناعات أن اليوم مر مثل باقي الأيام ولم يتم رصد أي شيء ويجب الانتباه للاصلاحات الاقتصادية ونركز علي حماية المهمشين ومحدودي الدخل حتي نفوت عليهم الفرصة.. مشيراً الي أن النقد والتظاهر والهدم سهل جداً وإنما الأصعب هو البناء. وعلي كل من يدعو للتظاهر أن يقدم فكرة لحل الأزمات بدلاً من لعن الظلام علينا أن نوقد شمعة في الطريق. وهذا ليس دفاعاً عن أحد وإنما دفاع عن الوطن. الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة السابق دعوات فاشلة لم يتأثر بها الشعب المصري وما حدث مجرد مناوشات بسيطة جداً وعلينا أن نسير في طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي فلن نتراجع عن استراتيجية الاصلاح وعلي أصحاب هذه الدعوات أن ينضموا للصف الوطني. أضاف أن من يقرأ التاريخ ويتابع التغييرات يعلم جيداً أنه لا عودة للماضي. بل يجب حشد الطاقات لتحسين الأوضاع وبناء الدولة علي النظم الجديدة. قال الشعب صاحب حضارة 7 آلاف سنة يستطيع تقييم اللحظة وقراءة الواقع واختيار الطريق الصحيح ويدرك من هم أعداؤه ومن هم المتآمرون ومتي يقف مع الحاكم ومتي يقرر عكس ذلك. والشعب الآن يعلم جيداً أن قوة مصر في تماسكها وهي مركز الدائرة في المنطقة العربية بأكملها وأدعو الشباب للابتعاد عن هذه المهاترات التي لن تفيد أحداً. قال الدكتور أيمن شبانة أستاد العلوم السياسية بالمعهد القومي الأفريقي بجامعة القاهرة إن تغيير الأنظمة الحاكمة ليس رفاهية والوضع الآن مختلف تماماً حيث يوجد رئيس منتخب وعليه توافق وطني كبير فلماذا هذه الدعوات؟ أضاف: نعم هناك صعوبات اقتصادية لا أحد ينكرها. وتعاني منها الدول الكبري والصغري. وهناك 90 دولة لجأت للقروض الخارجية وأطالب الجميع بالنظر الي تونس وسوريا والعراق.. الشعوب تدفع الثمن ولابد أن نكون أكثر وعياً حتي نكمل المشوار ونتخطي الصعوبات. السفيرة مني عمر نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق تساءلت: أي دعوات؟.. أنا لا أخذها مأخذ الجد رغم أنني أشعر بمعاناة المواطن في الشارع ولكن المعاناة الأكبر في السير وراء دعوات الهدم.. مشيرة الي أن الشعب أصبح علي درجة كبيرة من الوعي ولديه القدرة علي الاختيار.. وليس من المنطقي الاستجابة لأي دعوات مرة أخري هدفها اثارة الرأي العام والبلبلة وتحميل الحكومة عبء التأمين لزيادة الأعباء الاقتصادية وارسال مؤشرات للخارج لوقف السياحة واستمرار الأزمات ولكن مصر ستسترد عافيتها وتعود الي مكانتها. الدكتورة أمل جمال وكيل وزارة الشباب وصفت دعوات 11/11 بالفنكوش ليس لها أساس مع ذلك فإن الشعب المصري واع رغم الظروف والشباب قبل الكبار مازال لديه أمل في الاصلاح وحل المشاكل من خلال المؤتمر الشهري الذي أقره الرئيس عبدالفتاح السيسي لحل مشاكل الشباب أولاً بأول. أضاف الدكتور محمد إسماعيل عميد معهد الكبد القومي أن خطوات الاصلاح واضحة وفي طريقنا لجني ثمارها ولابد من الصبر لأن مثل هذه الدعوات تعود بنا الي الوراء خاصة أن أكبر الدول الاقتصادية تعاني من البطالة والأزمات الاقتصادية وعلينا أن نعلم أن الفساد والأزمات متراكمة وتحتاج لوقت لإصلاحها ومضاعفة العمل والانتاج حتي نمر من عنق الزجاجة واصلاح منظومة الصحة والتعليم والاقتصاد وغيرها من الأمور الحياتية وأدعو الشباب للتريث وعدم الانسياق مع مثل هذه الدعوات التي تستهدف أمن الوطن. يؤكد ممدوح جلال رئيس النقابة العامة للعاملين بالخدمات الإدارية باتحاد العمال أن هناك فريق عمل متواجداً في الشارع من الصباح الباكر يتعاون مع غرفة عمليات بكل المحافظات لمتابعة الموقف بدقة ولم يتم رصد أي شيء يقلق ومصر التي ذكرت في القرآن الكريم 7 مرات بلد الأمن والأمان بالفعل. القمص بوليس عويضة أستاد القانون الكنسي وصف هذه الدعوات بأنها قاصرة النظر لأناس لهم مآرب وأغراض شخصية لا يحبون الوطن ولا ينتمون له فمن يحب وطنه يحافظ علي أرضه وشعبه وأناشد كل مصري مهما كان اتجاهه أن يغلب المصلحة العامة علي الشخصية لأننا نمر بمرحلة صعبة للدخول في مصاف الدول الكبري ونأخذ نماذج الدول الأخري أمام أعيننا ومنها البرازيل التي كانت دولة مفلسة والآن من أقوي الدول الاقتصادية. اتفق معه الدكتور محمد علي إبراهيم مدير فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ببورسعيد وأضاف أن الشعب المصري واع وقادر علي أن يحمي بلده. والرد علي مثل هذه الدعوات بزيادة القوة الانتاجية والعودة لذكريات 67 والنكسة وأكتوبر والاستنزاف وغيرها من الحروب نحن في حرب فعلية ضد الإرهاب وسنتجاوز الصعاب.