لم أتوقع أن تأتي الخيانة من أقرب الناس زوجي وصديقتي الوحيدة التي طوال سنوات الدراسة والعمل ائتمنتها علي أسراري وكنت أعمل بنصائحها ولا أخفي عنها شيئا حتي حياتي الشخصية مع زوجي ولكن للأسف خدعتني هي وزوجي. هكذا بدأت الزوجة تحكي تفاصيل خيانة زوجها أمام أمينة محمد "خبيرة" مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة عندما تقدمت بدعوي الطلاق للضرر من زوجها بعد زواج دام خمس سنوات. أضافت بأنها أثناء دراستها الجامعية ارتبطت بعلاقة صداقة مع زميلة لها أحست بأنها نفس طباعها وأخلاقها وارتبطا معا طوال سنوات حتي انتهت دراستها الجامعية وحتي عندما عثرت علي عمل مؤقت باحدي الشركات بذلت مجهودا كبيرا كي تلحق صديقتها معها بنفس الشركة ولأنها كانت محبوبة من الجميع فقد استطاعت بحسن معاملتها أن توفر لها العمل وأصبحا لا يفترقا وكان ارتباطهما معا محل اعجاب من جميع زملائهم بالعمل حتي عندما تقدم إليها زميلها بالعمل للزواج منها أخذت رأي صديقتها واندهشت عندما أكدت لها صديقتها بأنه لا يصلح لها وهي لا تدري بأن الغيرة دبت في قلبها لأنها كانت تتوقع أن تتزوجه هي ولكنها وافقت عليه لأنها أحبته ولأنه الزوج المناسب لها. تم زواجهما بالفعل وبدأت صديقتها في الابتعاد عنها الأمر الذي ازعجها وبعد فترة قصيرة عادت الأمور إلي طبيعتها وعادت معها الصداقة بينهما أقوي من السابق خاصة بعد أن أصبحت تتردد علي منزلها بصفة يومية عقب الانتهاء من العمل وكان زوجها بمثابة صديق وأخ لصديقتها يؤدي لها كل طلباتها وكانت تثق فيها ثقة عمياء خاصة وان علاقتها بزوجها وأسرته طيبة ولكن كانت المشكلة التي تؤرقها في حياتها عدم الانجاب وكانت دائما صديقتها تصبرها وتؤكد لها بان تلك إرادة الله. مرت سنوات خمس علي زواجهما ولكن بدأ زوجها في التغير من ناحيتها وأحست بأن مشاعره تغيرت تجاهها وكانت تخبر صديقتها بكل شيء حتي أوهمتها بأنها ستتدخل للإصلاح بينهما وهي لا تدري بأن سبب المشكلة الصديقة الوحيدة لها ورفضت الاستماع لنصائح زملائها بالعمل بالحد من تلك الصداقة وبررت ذلك بغيرتهم من تلك العلاقة الوطيدة بينها وبين صديقتها إلي أن وصلتها الشائعات بأن زوجها علي علاقة بأخري. كعادتها لجأت لصديقتها تبثها همومها وشكواها وكانت المفاجأة بأنها نصحتها بطلب الطلاق منه فاندهشت لأنها تعلم بأنها لا تستطيع الاستغناء عنه وبدأ الشك يتسرب إليها نتيجة عدة مواقف تعرضت لها مع زوجها وكانت صدمتها الكبري عندما أعياها المرض وقررت الاستئذان من عملها مبكرا للعودة إلي منزلها لتقع من هول المفاجأة والصدمة التي زلزلت كيانها فقد وجدت صديقتها الوحيدة والتي اعتبرتها مثل شقيقة لها في أحضان زوجها بمنزلها فقامت بطردها من المنزل وتجمع الجيران لتكون فضيحة علي مرأي ومسمع من الجميع ولم يعجب زوجها بتصرفها واتهمها بأنها السبب في ذلك عندما أقحمت صديقتها في حياتهما الزوجية وفرضتها عليه ولكنها لم تقنع بكلامه وطلبت الطلاق منه ولكنه رفض لأنها كانت تساعده بأموالها في مصاريف المنزل بل واشترت له سيارة خاصة وطالبته بالتنازل عن السيارة ولكنه رفض وفوجئت بأن زملائها في العمل يتجنبوها ورئيسها في العمل يعترض علي عملها لتتأكد بأن صديقتها لم تسلب منها زوجها فقط ولكنها أيضا قامت بالتشهير بها في محل عملها مما تسبب في إصابتها بحالة نفسية سيئة قرر بعدها رئيسها الاستغناء عنها. تركت منزل الزوجية ولجأت لأسرتها فقام زوجها بتهديدها بالزواج من أخري ولم تستطع تحمل كل تلك الضغوط وتأكدت بأنه لا مجال الأن للطيبة والصداقة الحقة فقد خانتها صديقتها الوحيدة والتي كانت تعاملها أحسن معاملة. فقررت ان تنهي حياتها الزوجية معه ولذلك أقامت دعوي طلاق للضرر منه. لم يحضر الزوج جلسة التصالح ورفضت أيضا الزوجة الصلح معه فقد تملك الشك منها وأصبحت لا تثق في أحد ليتم احالة الدعوي للمحكمة للفصل فيها.