علي الرغم من أن المصريين يحبون الغناء حباً شديداً.. ويطربون لسماعه ويستعينون به علي انجاز أعمالهم ولا سيما المضني منها.. إلا أن حقل الموسيقي والغناء يتعرض منذ سنوات ليست ببعيدة للهجوم الشرس من النقاد والجماهير التي لم تعد تسمع فنوناً من أطيب الأنغام وأعذب الألحان وأروع القصائد.. أصبحنا.. ومنذ فترة طويلة لا نهتم بمتابعة فن الغناء.. ليس لافتقارنا فقط لأصوات البلابل الصداحة التي تستهوي أنغامهم الأفئدة وأغانيهم تملأ النفوس نشوة واغتباطاً.. ولكن للكلمات التي تعبر عن واقعنا وسلوكياتنا وطبيعتنا وتقاليدنا في كل مناحي الحياة ومن بينها "الحب". تعالوا نتذكر كلمات بعض الأغاني والمواويل التي كانت شائعة ومتداولة في مصر منذ أكثر من مائة عام. أغنية تقول كلماتها: كامل الأوصاف فتني.. والعيون السود خدوني.. من هواهم رحت أغني.. والهوي زود جفوني.. جمعوا جمع العوازل.. عن حبيبي يمنعوني.. والله أنا ما سلا هواهم.. بالسيوف لو يضربون. وأغنية أخري: ما كل من نامت عيونه يحسب العاشق ينام.. والله أنا مغرم صبابه ما علي العاشق ملام. وأخري: قوم بنا ياخلي نقعد تحت ظل الياسمين.. نقطف الخوخ من علي أمه والعوازل غفلانين.. يا بنات جوا المدينة.. عندكم أشياء ثمينة.. تلبسوا الشاهي بلولي والقلادة علي النهد زينة. وأغنيات ومواويل وقصائد تملأ مجلدات ويصعب حصرها.. وبالطبع.. لا نريد مثلها.. ولكن نريد الكلمات التي تتناسب والعصر الذي نعيشه.. بس خلاص.. علي رأي عندليب شبرا الخيمة الشهير باسم "شعبولا".