ودعت محافظة الدقهلية اثنين من أبنائها بمركزي دكرنس وبلقاس واللذين استشهدوا اثر العملية الإرهابية التي استهدفت الكمين الأمني بمنطقة زقدان في وسط سيناء. في مركز "بلقاس" خرج أهالي منطقة حفير شهاب الدين التي تضم "30" قرية لتشييع جثمان المجند فؤاد رفعت 21 عاماً الذي ينتمي إلي قرية "57" حيث اصطف الآلاف منهم علي الطريق الرئيسي انتظاراً لوصول الجثمان الذي وصول بعد صلاة الظهر بحوالي الساعة ملفوفاً بعلم مصر بصحبة زملائه من الجنود وعدد من القادة حيث حمله مجموعة من الزملاء إلي مسجد الحاج حسيب بالقرية لأداء صلاة الجنازة وقد رفع شباب القرية صوراً للشهيد ولافتات تحمل عبارات إلي جنة الخلد يا شهيد وبعد الصلاة وألقي إمام المسجد خطبة عن فضل الشهادة ومكانة الشهيد عند الله وردد أدعية ومن خلفه المصلون بان يلهم أهله الصبر والسلوان وان ينتقم من الإرهابيين بالدمار والهلاك. تسابق الزملاء لحمل الجثمان حيث تحولت الجنازة إلي مظاهرة للتنديد بالإرهاب والإرهابين. عبدالخالق رفعت أشار إلي انه كان دائم الاتصال بالشهيد بشكل يومي وكنا نعد ونحسب الأيام المتبقية له من انتهاء خدمته العسكرية من أجل ان نشق طريقنا في الحياة تخفيفاً عن المعاناة والشقاء الذي تحملته ابنا من أجل تربيتنا ولكن الكفره الإرهابيين الذين لا يعرفون معني الإسلام خطفوه بايادي الغدر والخسة والخيانة وادعو الله ان ينتقم منهم شر انتقام. محمود رفعت شقيق الشهيد اشار إلي دماثة أخلاق شقيقه وتواضعه وحب أحل القرية له الصغير قبل الكبير ويحمد الله بانه قد اختار له حسن الخاتمة وأعظم منزلة مع النبين والصديقين والصالحين. أما حوا عبدالرءوف زاهر والدة الشهيد فكانت في حالة ذهول ولم تتوقف عن البكاء الهيستري طوال الجنازة مرددة عبارات حزينة: ضهري اتقسم يافؤاد ياسندي يا ضنايا انت رايح فين متسبنيش يا حبيبي خدني معاك عشان أطفي النار للي في قلبي.. وقد قدم قائد الكتيبة التي ينتمي إليها الشهيد واجب العزاء للام وشقيقيه مؤكداً علي انهم لن ينسوا الشهيد وسيرته العطرة وانهم دائماً في خدمتهم آجلاً أم عاجلا. في قرية دموه التابعة لمركز دكرنس شيع الآلاف من أبناء القرية والقري المجاورة الشهيد المجند محمود عبدالخالق محمد 22 عاماًَ إلي مثواه الأخير بعد تأدية صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بالقرية حيث سيطر الحزن علي القرية وتحولت الجنازة إلي مظاهرة للتنديد بالإرهاب والإرهابيين مرددين عبارات "ياشهيد نام وارتاح واحنا هنكمل الكفاح" كما أكد أهل القرية علي حسن سمعة الشهيد وطيبة شخصيته وحب الجميع له ولأسرته. قالت نجوي فهمي سليمان والدة الشهيد ان آخر اتصال تليفوني مع الشهيد منذ يومين وطلب مني الدعاء له لمرور الأربعين يوما المتبقية علي خير وكأنه كان يشعر بقرب نهايته. أضافت وهي منهارة بانها تدعو وتتضرع إلي الله بأن يصبرها علي مصيبتها الكبري لان أبنها عريس عنده 22 سنة وكان ينتظر مستقبله ولكن الكفره اغتالوه واغتالوا فرحتنا بمناسبة قرب انتهاء خدمته العسكرية. اما والده أكد ان ابنه طيب القلب وحسن الخلق ومتسامح مع الآخرين فكان قليل الكلام هادئ الطبع زاهدا في الحياة وكأنه كان يتوقع بانه سينال الشهادة.