شيع الآلاف من أبناء محافظة الدقهلية جثماني شهيدين من شهداء الهجوم المسلح علي نقطة تفتيش أمني بسيناء. سادت حالة من الحزن والغضب بين أبناء المحافظة عقب الإعلان عن الحادث واستشهاد اثنين من أبنائها ضمن شهداء الوطن.. الشهيدان هما: المجند محمود عبد الخالق محمد، 22 سنة من قرية دموه مركز دكرنس. والمجند فؤاد رفعت فؤاد فودة 21 سنة من قرية 57 بمنطقة حفير شهاب الدين مركز بلقاس . خرج أهالي قريتي الشهيدين والقري المجاورة لهما وأقاربهما لمدخل القريتين انتظارا لوصول الجثمانين وفور وصولهما تدافع الأهالي نحو السيارتين وعلت هتافاتهم : »الشهيد حبيب الله» »الإرهابيين أعداء الله» »والله أكبر وتحيا مصر» وعقب صلاة الجنازة توجه موكب الشهيدين لمدافن أسرتيهما. ففي قرية دموه وصل جثمان الشهيد محمود عبد الخالق محمد قبيل صلاة الظهر في سيارة إسعاف ملفوفا بعلم مصر ويصحبته عدد كبير من زملائه الذين حرصوا علي المشاركة في تشييع الجثمان وأصر الجنود علي حمل جثمان زميلهم إلي مسجد السنة النبوية بالقرية لبدء مراسم صلاة الجنازة وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد بين أهالي القرية . أم الشهيد نجوي فهمي سليمان وخالته فاطمة افترشتا الأرض بالقرب من مدخل المسجد ورددتا الدعوات له وقبلنا جثمانه قبل دخوله المسجد وانهارت الأم أثناء صلاة الجنازة وظلت تبكي بحالة هستيرية وهي تقول »كان لسه له 40 يوما بس ويخلص الجيش ويرجع لحضني». وأضافت » كان مكلمني يوم الثلاثاء وقال ادعي لي يا أما عايز أخلص علي خير الأربعين يوم دول علشان أرجع وارتاح في وسطكم ده انا بأعد الأيام والليالي علشان أرجع نهائيا». وانهارت وهي تقول » لكن الظلمة الكفرة قتلوه ورجعوه لنا في صندوق وحرمونا منه واحنا كنا بنستعد لفرحه ربنا يحرمهم من الراحة والسعادة وينتقم منهم». ثم قام شقيقه الأكبر عبد الخالق بإمامة صلاة الجنازة وأكد أنه كان ضابطا احتياطا بالجيش وأنهي خدمته من 3 سنوات ويعرف مقدار الشهادة فداء للوطن ومستعد للعودة للصفوف الجيش مرة ثانية ليأخذ بثأر شقيقه . وعقب الصلاة انطلقت الجنازة يتقدمها عدد من التنفيذيين وممثل للقوات المسلحة وعدد من زملاء الشهيد والآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة وتحولت الجنازة الي مظاهرة كبري ضد الإرهاب والإرهابيين وردوا هتافات منها : » لا اله الا الله الإرهابي عدو الله». و » لا اله الا الله الشهيد حبيب الله » و»القصاص .. القصاص». وفي قرية 57 بمنطقة حفير شهاب الدين تم تشييع جثمان الشهيد فؤاد رفعت فؤاد فودة سادت حالة من الحزن والألم بين أهالي القرية عقب الإعلان عن استشهاد فؤاد في الحادث لأنه الابن البكر لوالدته وعائلها الوحيد بعد وفاة والده منذ عدة سنوات وانهارت الأم وسقطت مغشيا عليها عقب سماعها الخبر من التليفزيون وظلت لعدة ساعات تردد » ابني حي مماتش وهايرجع لنا بالسلامة». وعقب الجنازة تسابق الشباب وزملاء الشهيد علي حمل الجثمان إلي مثواه الأخير وتحولت الجنازة أيضا إلي مظاهرة كبري ضد الإرهاب والإخوان وطالبوا بالقصاص وهتفوا للجيش وللرئيس . وأطلقت عدة سيدات الزغاريد ورددن هتافات » إلي الجنة يافؤاد» و » إلي الجنة ياشهيد».