سلمت نفسها لابن الجيران عرفياً.. وأسرتها أجبرته علي الرسمي الإسكندرية هالة سالم ربطت عشرة السنين بين الاسرتين عن طريق الجيرة في السكن.. ولأنه يكبرها بعشر سنوات كاملة استطاع خداعها باسم الحب عندما كان يقوم بالتدريس لها في المواد الدراسية التي تتعثر فيها حيث كانت اسرتها تأمن له وتعتبره بمثابة أخ كبير فاستطاع اقتحام حياتها والتسلل إلي قلبها ودغدغة مشاعرها وعواطفها حتي وقعت في شباكه وهي ما تزال طالبة في المرحلة القانونية وباتت لا تستطيع الاستغناء عنه. لأنه شعر بأنه امتلك قلبها وبمجرد حصولها علي الثانوية العامة والتحاقها بالكلية خشي أن تتحول مشاعرها عنه فأقنعها بضرورة الزواج العرفي لحين استكمال المهر ولوازم الزفاف وحتي يتحين الفرصة الملائمة لمفاتحة اهلها في امر زواجهما ولانها احبته وكان الرجل الوحيد في حياتها وافقت بعد تردد علي وعد منه بأن هذا الوضع لن يستمر اكثر من عام واحد فقط.. ولكن لم يستطع الالتزام بكلمته واحست بأنه يتهرب منها عقب مرور ثلاث سنوات كاملة علي علاقتهما وهو يحاول تبرير ذلك بحجج واهية واعذار غير مقبولة ولأنه بدأ الخطاب يطرقون بابها طالبين الزواج منها وهي ترفض باستمرار وبدون ابداء واسباب معقولة. بدأت الأم تشك فيها وتراقبها إلي أن تأكدت من صدق شكوكها وعلمت بأنها متزوجة عرفياً من ابن الجيران الذي خدعها باسم الحب وعندما فاتحت الام في تحويل زواجهما العرفي إلي رسمي منعاً للمشاكل ودرءاً للفضيحة أخذ يماطلها فلم تجد سوي ابلاغ رجال اسرتها واشقائها لايجاد حل ينقذ ابنتها ولأنه رأي الشر في عيون أسرتها اضطر للموافقة علي الزواج الرسمي ولكنهم اجبروه ايضاً علي تحرير ايصال امانة بمبلغ 30 ألف جنيه ولم تجد مفراً سوي الموافقة وتم إعلان زفافهما في حفل بسيط وهي تحلم بحياة هادئة مع من احبته. بالرغم من خداعه لها إلا أنها كانت متمسكة به وتحبه واقامت معه في مسكن اسرته في غرفة متواضعة ولكنها كانت راضية وتحاول بشتي الطرق ارضاء اسرته وتخفي عن اسرتها حقيقة معاناتها اليومية مع حماتها واشقائه الذين وجدوا فيها ضالتهم المنشودة لخدمتهم جميعاً حتي ساءت نفسيتها واصيبت بالاحباط من معاملة أسرة زوجها الذي كان يعيش في واد اخر ولا يحس بها لأنه اتخذ منها موقفاً بعد تحريره إيصال الامانة ولأنه يرفض المزيد من القيود فقد اقنعها بعدم الانجاب فترة من الوقت يدبر فيها مسكناً مستغلاً لهما. صدقت بالرغم من تحذير والدتها لها إلا أنها كانت منقادة وراء كلامه المعسول فهو يملك مفاتيح قلبها وعقلها وبحكم فارق السن استطاع خداعها إلي أن اقنعها بضرورة سرقة ايصال الامانة من والدتها كي لا يشعر بأنه سيف علي رقبته ولكن والدتها تداركت الأمر ونشبت مشاجرة بين الاسرتين كانت نتيجتها ان حرمها من زيارة اسرتها واخذ يتعدي عليها بالضرب والاهانة وهي تتحمل كي لا تحمل لقب مطلقة لم تستطع احتمال اكتمال مسيرة زواجهما ورفضت ان تظل في تلك المعاملة الغير آدمية وبدأت تنفر منه وتطالبه بالطلاق ولكنه كان يرفض أصرت بعد نصيحة محاميها أن تلجأ لمكتب تسوية المنازعات الاسرية لاقامة دعوي طلاق للقرار وامام هدي محمد "خبيرة" المكتب اكدت أنها ترفض معاملة زوجها واسرته لها وكأنها خادمة وانه زوج مخادع كاذب لا يلتزم بوعوده فقد دمر لها حياتها باسم الحب وبعد ان اوهما بحياة وردية اضاع منها أحلي ايام وسنوات عمرها ونتيجة اهانته وضربه لها قررت اتخاذ تلك الخطوة كي تطوي تلك الصفحة من حياتها رفض الزوج الحضور لجلسة الصلح بينه وبين زوجته ليتم احالة اوراق القضية إلي المحكمة.