جاء غرق مركب رشيد ليصيب مصر كلها بالحزن والهم.. وجاء اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث تلك الكارثة.. وهناك قانون سيعرض قريبا علي مجلس النواب لإقراره.. والخاص بمكافحة الهجرة غير الشرعية!! بالطبع غرق أكثر من 160 راكبا في عرض البحر.. كارثة بمعني الكلمة.. ولكننا لابد ان نبحث عن الظروف التي "أجبرت" هؤلاء الركاب علي السفر والغرق في عرض البحر!! بالتأكيد الظروف قاسية.. والأحلام أكبر من الكوارث.. فما يدري هؤلاء الركاب ان نجوا من الغرق.. ان تفتح أوروبا أحضانها أمامهم ليجدوا فيها غير الذي لم يجدوه في مصر.. والبحث عن تلك الأحلام نجد أن مصر وجدوا فيها "الواسطة" ولم يجدوا "الحيادية" والشفافية.. في الوظائف.. وتركوا فرص العمل غير المجدية أمامهم.. ويجدون "الصلف" من الشرطة.. فلا تتركهم يأكلون العيش ولا وفرت أمامهم الحكومة الوظائف.. ولا وفرت الوظائف التي يحتاجها سوق العمل!! ومع هذا فان قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية أصبح ضروريا.. ولابد من رادع أمام أصحاب تلك المراكب التي تغرق الشباب في أحلامهم.. لأن البلاد لابد أن تحافظ علي الشباب ولابد ان مصر تحافظ عليهم ولا تتركهم يضيعون بالغرق في البحر.. فهم ثروة المستقبل وأمل مصر في الغد وبعد الغد!!