التوك توك يمرح في مختلف الأماكن وتنافسه في الانفلات مقاهي الشوارع تحتل مواقع كبيرة وشاشات التليفزيون لإذاعة المباريات الرياضية المحلية والعالمية. مخالفات متعددة أمام أجهزة المحليات دون أن يتحرك أحد لوقف هذه الأنشطة التي تعمل لحساب أصحابها بلا رقيب ودون حساب من الضرائب أو غيرها. التكاتك بلا تراخيص يقودها صبية أو بعض ذوي السوابق وكم من الجرائم ترتكب. المخالفات دائمة وتتحدي مختلف الأجهزة المسئولة. الأكثر غرابة أن التكاتك تتكاثر أعدادها بصورة تدعو للتساؤل ويكفي أن نلقي نظرة علي الشوارع في إمبابة أو الوراق أو حتي مدينة نصر مأساة في شوارع وميادين القاهرة والجيزة وفي المحافظات تحدث ولا حرج. التكاتك تحتل الميادين وتتخذ أماكن لمواقفها ومن المثير أنها تتحدي وتزاحم سيارات هيئة النقل العام. ليس هذا فحسب وإنما هناك جرائم يرتكبها سائقو التكاتك. ناهيك عن سيارات الميكروباص تعمل بلا أي ضوابط تتوقف في أي وقت وفقاً لمزاج السائق وكثير من هؤلاء السائقين بلا رخص قيادة. أما مقاهي الشوارع فالكراسي تملأ الأماكن وإذاعة مباريات كرة القدم تجذب الزبائن والأرصفة اختفت والمقاهي تزاحم المحلات والباعة الجائلين في هذه الظاهرة المؤسفة. التساؤلات تتردد في الساحة دون إجابة تحدد المسئولية أو علي الأقل العمل الجاد للقضاء علي هذه الظواهر التي امتلأت بها الشوارع وتنذر بأخطار متعددة وفي نفس الوقت تهدر موارد تدر أموالاً علي الدولة لو كانت هناك ضوابط صارمة وتطبيق للقانون بكل حزم وحسم والضرب علي أيدي المتلاعبين المستغلين لهذه الوسائل وتلك المواقع التي لا يخلو منها أي ميدان أو منطقة. معاناة بلا حدود من كثرة التكاتك ومخالفاتها تجري دون التزام بقواعد المرور. السير عكس الاتجاه هو الأسلوب الدائم. لست أدري لماذا تتجاهل الدولة المبادرة بترخيص التكاتك ومنع الصبية من قيادة هذه المركبات وضرورة منع السير بلا ترخيص مثل سائق سيارة الأجرة وفي نفس الوقت فرض ضرائب علي هذه المقاهي التي انتشرت بصورة غير مسبوقة والمؤسف أن هذه موارد مالية يمكن أن تدر ملايين الجنيهات وتساهم في سد عجز الموازنة. وهناك مظاهر أخري يراها الجميع دون تدخل لمنعها من ذلك علي سبيل المثال "التروسكل" يجري في الشارع بلا أرقام أو ترخيص. ناهيك عن "الموتوسيكل" يتحرك دون التزام بضوابط السير!! الأكثر إثارة أن سائقي "التكاتك" يستغلون مواقف الانتظار بصورة تستدعي الانتباه وتتطلب التدخل السريع لإعادة الانضباط لهذه المواقف وحتي لا تكون هذه العبارات مجرد دخان في الهواء فهناك في آخر شارع مصطفي النحاس عند تقاطعه بالطريق المؤدي إلي الحي العاشر بمدينة نصر. وفي هذا التقاطع يوجد مكان مخصص لسيارات النقل ورغم الإعلان الذي يؤكد عدم اختراق هذا المكان لإتاحة الفرصة لسيارات هيئة النقل التحرك بلا عوائق إلا أن سائقي التوك توك ينتظرون بكل بجاحة في هذا المكان. وهناك نماذج أخري متعددة أكثر إثارة في القاهرة والجيزة وبالطبع عواصمالمحافظات تعاني من هذه المخالفات وهناك أنشطة تتطلب التحرك لتحصيل حق الدولة. الأمر يتطلب التحرك بأقصي سرعة لتطبيق القانون بضوابطه الصارمة وما أشرت إليه من مظاهر ومخالفات إنما هي علي سبيل المثال ووضعها أمام أنظار كل المسئولين وهناك الكثير من المظاهر التي تجاوزت كل الخطوط والضوابط وهناك التجار المحتكرون يتلاعبون بأسعار السلع بصورة لا تخفي علي أحد. فأين أجهزة الرقابة وجمعية حماية المستهلك من هذه المخالفات.. أعتقد أنه قد حان الوقت لوقف إهدار المال العام وتطبيق القانون بلا تقاعس وتوفير المليارات لميزانية الدولة.