مؤخراً قام رجال الرقابة الإدارية بحملات موسعة ومفاجئة علي الأسواق في سائر المحافظات لضبط المتلاعبين بألبان الأطفال المدعمة ومن قبلها تم ضبط 100 مخالفة خلال الحملات التي قاموا بها علي المجمعات الاستهلاكية. هذا النشاط المكثف علي الأسواق والسلع المتنوعة سيتم بشكل منتظم ودوري علي مستوي الجمهورية كما صرح أحد المصادر بالرقابة الإدارية. في الحقيقة أري أن هذه الخطوة تضاف لرصيد وانجازات الهيئة التي لم تأل جهداً وعملاً في تتبع الفساد لتجفيف متابعة والوقوف ضد القادرين علي افساد وتسميم كل شيء في بلدنا لتحقيق المكاسب والأرباح الحرام. أكثر من 50 عاماً وهذا الجهاز يتصدي بكل طاقاته وإمكانياته لهذه الظاهرة الكارثية التي لم تترك مؤسسة أو هيئة إلا وزرعت فيها النبت الشيطاني مما جعل المقاومة ليست بالأمر السهل والبسيط ولأننا جميعاً نعلم أن اختصاصات ومهام الهيئة كثيرة ومتشعبة في مجال المكافحة فبالتالي لا يمكن أن نلقي بالكرة في ملعبها فقط. لابد أن تتحرك سائر أجهزة الدولة المعنية بالمكافحة جنباً إلي جنب مع الرقابة الإدارية خاصة في منظومة ضبط السلع والأسواق من المتلاعبين والغشاشين والمحتكرين فالمرحلة تستوجب عدم التقاعس والبعد عن صناعة الأزمات لأن سائر أزماتنا يجب ألا تنفصل عن مراقبة الأسواق لأننا ابتلينا بشياطين الجشع والطمع. وقد قالها الرئيس السيسي من قبل أن الحرب علي الفساد لا تقل هوادة عن الحرب علي الإرهاب. مهزلة في سوق الدواء من المسئول عن إعادة تدوير الأدوية منتهية الصلاحية سؤال موجه للإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة. منذ عامين وأكثر ونحن نحذر من تفاقم كارثة انتشار الأدوية المنتهية الصلاحية وترك عبوات بالملايين في سائر الصيدليات بعضها يصل لأيدي المرضي والأخري تتلقفها مافيا إعادة تدوير الدواء بمصانع بير السلم التي تقوم بشراء الأدوية من الصيدليات ب 20% من قيمة تكلفتها الفعلية لتقوم بعد ذلك بتجميعها وإعادة تدويرها بعيداً عن أعين الرقابة لتطرحها في الأسواق من جديد ومنذ 2015 وهناك محاضر وبلاغات في النيابة قدمها رئيس نادي صيادلة مصر والنقابة. كل هذا يحدث ولا تتحرك إدارة الصيدلة بوزارة الصحة لايقاف هذه المهزلة الخطيرة فالكل ترك الأزمة تتفاقم وبدلا من الانتهاء سريعاً بإعدام هذه الأدوية حفاظاً علي صحة وحياة المرضي وحماية لسمعة الدواء تركنا الحبل علي الغارب لمافيا الدواء تتلاعب بكل شيء. إذا كنا ننادي ونطالب بأن يأخذ كل مواطن حقه فمن الأولي الحصول علي الدواء الآمن ولله الأمر من قبل ومن بعد.