أمام نادية محمد "خبيرة" مكتب تسوية المنازعات الأسرية أكدت أنها تعرفت علي زوجها عقب حصولها علي دبلوم التجارة لأنه يمتلك سوبر ماركت بمنطقة فلمنج بنفس المنطقة التي تقطن بها مع أسرتها وذلك عندما لجأت إليه لتعمل لديه بعد إعلانه عن حاجته لموظفة وقبلها علي الفور عندما أحس بجديتها في البحث عن عمل واستمرت في عملها عنده مدة عامين زاد تقاربهما فيه وأصبح يعتمد عليها في كل كبيرة وصغيرة في المحل نظراً لأمانتها ولأنه كان يعلم بأنها ترفض الزواج من كل من تقدموا إليها حتي لا تتخلي عن عملها. عرض عليها الزواج وأمهلها فرصة للتفكير ولأنها كانت قد اعتادت عليه وعلي علم بأنه يمتلك كل مقومات الزواج من أموال وشقة للزوجية بنفس المنطقة وافقت بالرغم من 17 عاماً في فارق السن بينهما. وتأكدت أنه الزوج الذي سيحتويها ويلبي طلباتها ولن يطلب منها ترك العمل وبدلاً من أن تكون موظفة لديه ستصبح صاحبة المكان وتم زفافهما بعد تجهيز وإعداد شقة الزوجية. مرت سنوات ثلاث سريعاً أنجبت خلالها طفلاً. وبالرغم من ذلك لم تتخل عن عملها لدي زوجها وفوجئت به يطلب منها الانتقال لشقة أسرته كي يستطيع تجديد الشقة ووافقت علي الفور بالرغم من المسافة الكبيرة بين المنطقة التي تسكن بها وشقة أسرته بمنطقة السيوف إلا أنه أقنعها بأنها فترة مؤقتة وستعود إلي منزلها من جديد بعد تجديده. مر عامان وهو يماطلها. أنجبت خلالهما طفلاً آخر وزادت أعباءها في خدمة طفليها وأسرة زوجها. خاصة والده المريض الذي يحتاج لرعاية دائمة والتنقل به في المستشفيات وعندها أصرت علي العودة لمسكنها بأي وسيلة إلا أنها صعقت عندما أخبرها بأنه قام ببيع الشقة في فرصة ذهبية بالنسبة إليه وأنه سيقوم بشراء شقة جديدة بنفس المنطقة. فأصرت علي اللجوء لأسرتها والمعيشة معهم لحين شرائه الشقة الجديدة المزعومة وعندما أحست الكذب في كلامه أصرت علي الطلاق وتدخل في المشكلة أصدقائهما ومعارفهما ليتم حل الموضوع ودياً بتعهده بشراء الشقة في موعد أقصاه 6 أشهر. بالفعل نفذ وعده وتم انتقالهما لشقة جديدة وبدأت في تأثيثها ولكنها كانت تخشي منه ولذلك كانت تلح عليه أن يكتب عقد الشقة مناصفة فيما بينهما ولكنه في كل مرة يرفض وقام بإرضائها بشراء مصوغات ذهبية لها بمبلغ خمسة آلاف جنيه. وللأسف صدقت وعوده ومن أجل طفليها تنازلت عن طلبها. خاصة عندما ترك لها إعداد الشقة علي ذوقها الخاص وشراء كل ما يلزمها فيها. وأحست بالصدق في كلامه وقررت افتراض حسن نواياه. بعد فترة توفي والده وورث عنه مبلغاً مالياً في البنك. فاقترحت عليه شراء محل آخر كي يستطيع تلبية احتياجاتهما في تربية أبنائهما. خاصة بعد إلحاقهما بالمدارس ولكنه رفض اقتراحها وإضاء لها قام بحجز شهر في احدي القري السياحية للتمتع بالصيف مع أبنائهما ولأنها كانت قد عاشرته 8 سنوات أحست بأنه الأمر مريب ولكنها وافقت علي مضض فهي في احتياج للراحة النفسية والشعور بالهدوء والجو الأسري ولكنه للأسف كان يخطط لبيع شقة الزوجية الجديدة التي قامت بتجهيزها بنفسها. عندها أحست بأنه خائن وأن الأموال عنده أهم من استقرارها واستقرار أبنائها فقررت الانفصال عنه بتحريك دعوي الطلاق للضرر بعد أن خدعها مرتين. فهي لا تأمن علي نفسها أو أطفالها معه. تم استدعاء الزوج لمواجته بزوجته والذي أكد أنه تاجر ولابد من سيولة مالية معه بصفة مستمرة حتي لا تتوقف تجارته. وأن زوجته طلبها المستمر للأموال وإنفاقها علي نفسها وأسرتها تضطره للجوء لبيع الشقة. وبالرغم من ذلك لم يتركها في الشارع بل تقيم بمسكن والدته وأنها ادعت بأن المنطقة خطرة وأنه يتم تداول المخدرات لتقوم بإيذائه لأن ما قالته عكس الحقيقة فهو يقيم بالمنطقة مع أسرته طوال سنوات ومستقرون بها تماماً ولا يوجد ما يعكر إقامتها معهم. وأكد أنها تطلب الطلاق بعد أن أصيب بضعف السمع الذي أخذت تعايره به. وبالرغم من ذلك فقد قام بإرضائها وفتح حسابات بنكية باسم أطفاله وإيداعه مبالغ مالية لهما ليبين لها حسن نيته. رفضت الزوجة تبريرات زوجها وأصرت علي الطلاق ليتم رفع الدعوي لمحكمة الأسرة للفصل فيها.