لماذا لا تدرك جماهير النادي الأهلي أن ناديهم مهما كبر وأحرز من البطولات المحلية والقارية. بل والعالمية. يمكن أن يتعرض للعثرات. ويخسر إحدي المباريات. أو تضيع منه إحدي البطولات؟!! لماذا يركبهم الغرور ولا يتيقنون أن الرياضة نصر وهزيمة.. وأنه لا يوجد نادي ينهزم باستمرار. كما لا يوجد نادي ينتصر باستمرار؟!.. هل فقدوا بوصلة أن الرياضة هدفها بناء الأجسام. وأنها نوع من أنواع الترفيه عن النفس. يقضي خلالها المشاهدون والمتابعون علي الفضائيات ساعات للترويح. ثم يعودون إلي منازلهم.. ويتأكدون أن الفريق الذي انهزم اليوم. يمكن أن ينتصر غداً؟!! منذ ضياع بطولة كأس مصر وخروج فريق الأهلي من البطولة الأفريقية. وجماهير الأهلي ليست "علي حامي. ولا علي بارد".. غضبوا من كل الأجهزة التي تدير هذا النادي العريق.. ابتداءً من المهندس محمود طاهر ومجلس إدارته.. ومن المدير الفني مارتن يول. والفريق المعاون له.. بل ومن اللاعبين الذين صبوا جام غضبهم عليهم. أليس محمود طاهر جاء رئيساً للنادي بالانتخاب الحر المباشر من أعضاء الجمعية العمومية؟!.. أليس هو من أضاف إلي خزينة النادي ملايين الجنيهات التي تعاقد النادي مع عدد من اللاعبين الجدد ليكون الفريق علي أعلي مستوي؟!.. هل نسيت جماهير الأهلي الجهود التي بذلها اللاعبون لكسب المباريات والبطولات عدة مرات؟!! لماذا الخروج علي الأصول المعروفة عن الشعب المصري. ومحاولة بعض جماهير النادي الأهلي الاعتداء علي المدير الفني الهولندي مارتن يول؟!.. هل هذا كرم الضيافة لرجل ترك أهله وبلده. وجاء بحب من أجل رفعة النادي صاحب المبادئ والقيم؟!.. ماذا لو خسر الرجل مباراة أو خرج من إحدي البطولات الأفريقية؟!.. لماذا لم تتعلم هذه الجماهير الروح الرياضية التي هي الهدف الأساسي لكل الألعاب التي تمارسها الأندية؟! ألم تصفق جماهير الأهلي للكابتن حسام غالي. وتصفه بأنه المايسترو؟!.. هل نسيت هذه الجماهير الكابتن عماد متعب. وهو يصول ويجول في الملعب والمعروف بالقناص الذي يسجل الأهداف في الوقت القاتل؟! الكابتن سيد عبدالحفيظ. تساءل في مداخلة تليفونية مع الكابتن أحمد شوبير: "كيف تحول دور الجماهير من حماية اللاعبين ومؤازرتهم للهجوم عليهم وإرهابهم؟!.. البرازيل ملكة الكرة في العالم هزمت بالثمانية علي أرضها في كأس العالم.. والأهلي حقق بطولات يحتاج منافسوه مئات السنين لتحقيقها.. لكن تصرفات الجماهير غير مفهومة منذ 5 سنوات ماضية. ولا أعلم من أين أتوا بتلك القوة؟!! ونحن نسأل جماهير الأهلي: مَن الذي صفق كثيراً لسيد عبدالحفيظ وهو لاعب. وشجعه وهو في إدارة الأهلي؟!.. مَن الذي كاد يحمل زيزو علي الأعناق وهو لاعب؟!.. ومَن الذي أيده بقوة أثناء توليه تدريب الأهلي. ولم يخسر؟!.. أليست الجماهير هي التي فعلت ذلك؟!! لماذا انقلبت هذه الجماهير علي لاعبي الأهلي أثناء مرانهم يوم الثلاثاء الماضي. وهاجموهم بالشماريخ. الأمر الذي تسبب في إصابة عمرو جمال. مهاجم الفريق بجرح قطعي في البطن؟!! لماذا دخل أحد جماهير الأهلي الغاضبة. وأخذته العزة بالإثم. وهو يحمل شمروخاً في مشادة مع حسام غالي. ويقترب منه بشدة ويقسم أن يحرق له وجهه بالشمروخ؟!.. وهنا تدخل شريف إكرامي. فركض ناحية المشجع وأمسك يده قبل أن يلقي بالشمروخ علي غالي!! لست أهلاوياً.. ولكني حزين علي ما يجري في هذا النادي العريق. وما يجري من جماهيره ضد اللاعبين. والعاملين فيه!! أعجبني موقف محمود طاهر. رئيس النادي الذي أصدر بياناً أكد فيه أن مجلس الإدارة سيتمهل قبل اتخاذ أي قرار. خاصة أن هناك تقارير فنية وإدارية وطبية تخص قطاع الكرة. تتم مناقشتها خلال الفترة القادمة.. وقال: إنه لا يوجد حالياً أي تغييرات أو قرارات جديدة في الأهلي قبل آخر أغسطس. في النهاية.. أقول لجماهير الأهلي العريضة: الرياضة مكسب وهزيمة. ويجب أن تحترموا ناديكم العريق. صاحب البطولات. حتي لو صادفته بعض العثرات.