الكسب الحلال هو الكسب الناجم من عمل مشروع أو من معاملات وأنشطة مشروعة تمت وفقاً لأحكام ومباديء الشريعة الإسلامية والكسب الحلال الطيب فيه البركة المعنوية والمادية والتي تتمثل في زيادة المنافع والقيمة. وهناك العديد من أدلة الكسب الحلال من القرآن والسنة: يقول الله تبارك وتعالي: "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين" ففي هذه الآية الكريمة يأمر الله الناس جميعاً بتحري الحلال الطيب. إن وجوب الكسب الحلال الطيب يعين الإنسان علي عبادة الله سبحانه وتعالي لأن الله طيب لا يقبل إلاطيباً. ومن العبادات الدعاء ومن شروط قبوله الكسب الحلال الطيب ولقد بين الرسول صلي الله عليه وسلم أن من بين شروط قبول الدعاء أكل الحلال الطيب. فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما . قال تليت هذه الآية عند رسول الله: "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً" فقام سعد بن أبي وقاص فقال: يا رسول الله: ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة. فقال له "يا سعد أططب مطعمك تستجب دعوتك. والذي نفسي بيده. إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه أربعين يوماً. وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولي به". كما ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلاطيباً وإن الله تعالي أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالي: "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً". وقال: "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم". وخلاصة القول: يجب تحري الحلال الطيب وتطهير أموالنا من الحرام الخبيث حتي يتقبل الله منا الدعاء وصالح الأعمال. دكتور حسين شحاتة الأستاذ بجامعة الأزهر