أكدت "الزوجة الأولي" للمحاسب أمام إيمان أحمد "خبيرة" مكتب تسوية المنازعات الأسرية بأنها من إحدي المحافظات ولم تكمل تعليمها الثانوي كعادة أهل الريف ووفقاً أيضاً لتلك العادات قررت أسرتها زواجها من ابن خالها خاصة بعد حصوله علي عقد عمل بإحدي الدول العربية وطمعاً في الحياة المرفهة التي طالما حلمت بأن تعيشها وكي تتحرر من سيطرة أسرتها عليها وقيامها بخدمتهم وافقت علي الزواج بالرغم من اشتراطه عليها أن يؤثث لها منزلاً في نفس المحافظة وألا تطالب بالسفر معه بل تكتفي بزيارته السنوية في الإجازة التي يحصل عليها من عمله. وافقت علي تلك الشروط فهو قريبها ولن يخدعها وتم زواجهما خلال عدة أشهر.. وبالفعل أثث لها مسكناً ملائماً لتشعر بأنه قد أمن لها مستقبلها معه. مرت أربعة سنوات سريعاً أنجبت خلالها طفلين قامت معهما بدور الأب والأم نظراً لغياب زوجها في عمله طوال العام بعيداً عنهم.. وبدأ يقتر عليها في الأموال التي يرسلها إليها بحجة زيادة أجرة المسكن الذي يقطن به وأحست بتغيير في معاملته معها ومع أبنائه وبدأ يلمح لها بضرورة بيع المسكن الذي تعيش به مع أبنائها وضرورة إقامتها بمسكن أسرته ونظراً لخلافاتها مع أسرته لم توافق وبدأت بينهما المشاحنات والمشاجرات طوال فترة إجازته إلي أن جاء لها بالحل الأمثل لكل مشاكلهما والذي يتمثل في ضرورة زواجه من زميلته في العمل هناك بعد أن توفي زوجها وترك لها ميراثاً ضخماً ومنزلاً فخماً تقطن به بمفردها. في بدء الأمر لم توافق علي فكرة زواجه ولم يمل هو من اقناعها بالأمر الذي يعتبر بالنسبة لهم بطاقة الأمل لحل مشاكلهما المادية . و بالرغم من غيرتها عليه إلا أن بريق الأموال كان أقوي إلي أن فوجئت باتصال من زوجته الأخري تطلب منها ضرورة مقابلتها لأمر هام وأكدت عليها بعدم إخبار زوجها بتلك المقابلة.. وبالفعل قامت بمقابلتها فضولاً منها لمعرفة ضرتها ولتستطلع الأمر منها لتفاجئ بأن زوجته الثانية تشكو منه وأنه قد تغير من ناحيتها بعد عام واحد من زواجهما بالرغم من إغداقها عليه بالأموال خاصة بعد أن أخبرها علي غير الحقيقة بأن زوجته الأولي تعاني من مرض مزمن ولابد من علاجها وإرسال الأموال إليها بصفة مستمرة. لم تصدق بأن يقوم زوجها بالكذب عليهما معاً كل ذلك كي يتحصل من زوجته الثانية علي أموال بالرغم من حسن معاملتها له ولم تدر كيف تتصرف معه واتفقت الزوجتين علي ضرورة تواصلهما معاً بدون علمه كي يكتشفا حقيقته الغائبة عنهما. استمر الحال لمدة 6 أشهر ليكتشف الزوج علاقة الزوجتين ببعض فقام بالاعتداء عليهما بالضرب وبدأ يكشف عن وجهه الحقيقي وأنه يقوم بالاستيلاء علي أموال زوجته الثانية وكون حساباً باسمه في البنك ليضع به تلك الأموال بدون علمهما وتأكدت الزوجتين بأنهما راحا ضحية خدعة حيث استغل زوجهما عدم معرفتهما ببعض وكان يكذب علي كلاً منهما فاتفقتا علي ضرورة الطلاق منه ولكنه رفض كي يتهرب من مسئولياته المادية تجاههما فقررتا رفع دعوي للخلع. بينما أكدت زوجته الثانية بأنها قامت بسداد مبالغ مالية كبيرة لأصدقائه بعد أن أوهمها بأنه دين عليه وطالبته بضرورة رد تلك الأموال والتي وصلت لمبلغ 250 ألف جنيه. حضر الزوج لمكتب تسوية المنازعات الأسرية وأكد بأنه تزوج بناء علي موافقة زوجته الأولي وأنكر قيامه بأخذ أموال من زوجته الثانية وأنها تدعي ذلك خاصة انه ليس هناك ما يثبت استدانته منها تلك الأموال. بعد أن تكشف كذب الزوج علي زوجتيه قررتا المضي في إجراءات دعوي الخلع بعد أن فشل التصالح بينهما ليتم إحالة القضية إلي المحكمة للفصل فيها.