بعد خمس سنوات كاملة من المعاناه والتردد علي الأطباء ورحلة علاج مكثفه في محاولة للإنجاب حقق الله حلمه وأنجبت زوجته طفلته ولكن الفرحة لم تكتمل بها فقد أصرت زوجته علي تسمية مولودتهما بإسم أمها وعندما رفض فوجيء بأن زوجته طلبت الطلاق خلعاً منه.. تبدأ الحكاية عندما فوجيء "العامل" بعد شهر واحد من إنجابه طفلته ونتيجة المشاجرات بينه وبين زوجته وتركها لمسكن الزوجية باستدعائه في مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة وامام أمنية السيد "خبيرة المكتب" صدمته المفاجأة بأن زوجته تطلب الخلع نتيجة تعديه عليها بالألفاظ النابية وحبسها في المنزل ومنعها من زيارة والدتها أو استقبالها في مسكنهما. اكد الزوج بأن كل ما أدلت به زوجته مخالف للحقيقية وأنه عاني من زواجه منها ومن أسرتها لعدم إنجابهما فترة طويلة فقد تزوجها بعد أن رشحتها له قريبته ومنذ أن ارتبط بها فوجيء بأن والدتها هي التي تقرر كل شيء وأن والدها وشقيقها لا حول لهما ولا قوة أمام جبروتها وحاولت أثناء خطبتهما وضع العراقيل أمامه عن طريق مبالغتها في طلباتها المادية وبالرغم من ذلك فقد كان يمتثل لكل ما تطلبه لأنه أحب خطيبته وأراد إتمام زواجه منها وكان كل ما يكسبه من أموال يضعها بين يدي والدتها كي ترضي عنه وتقوم بتأثيث منزله علي ذوقها ولم تجد غضاضة في ذلك فلم يكن لديه الوقت الكافي للنزول والشراء والتردد علي المحلات وترك تلك المهمة لعروسته وحماته فهو منزلها وأراد لها أن تؤثثه علي طريقتها الخاصة وبالرغم من ذلك كان في زيارته لهم لا يسلم من حماته وطلباتها الزائدة حيث اضطر للعمل طوال اليوم كي يوفر نفقات الزواج. ..ورغم كل ذلك بدأت زوجته تناصب العداء عندما رفض بيع شقته وشراء اخري جديدة بجوار والدتها حيث إن تكلفة الشقة الجديدة كانت ستضيف إليه اعباء مادية لا يقدر عليها ووعدها بأنه سيقوم بتلك الخطوة بعد الزواج والاستقرار وتسويد ما استدانه ويتم زواجهما بالرغم من رفض أسرته لأسلوب أهل زوجته معه إلا أنه كانت متمسكاً بها. بعد الزواج تدخلت حماته في حياتهما فكانت تتردد عليهما يومياً لتبث سمومها في أذن ابنتها التي كانت تسمع كلامها وتنفذه حرفياً ونتيجة تلك الخلافات أصبت بحالة نفسية وتأخر إنجابهما خمس سنوات كاملة وطوال تلك المدة كانت تعايره حماته بأنه لا ينجب ولابد أن يعالج نفسه. تردد علي الأطباء الذين اكدوا سلامته من أي مرض ولكنها ايضا لم تقتنع وحاولت أكثر من مرة أن ترغمه علي طلاق ابنتها وتدخل كثيراً أهله ومعارفه وفي كل مرة يسترضيها بهدية مما أرقه مادياً واستجاب الله لدعائه وحملت زوجته واستبشر خيراً بأن حماته ستكف أذاها عنهما إلا أن مطالبها زادت أكثر من السابق بحجه أنه لا يلبي مطالب إبنتها والتي كانت للأسف منقادة إلي والدتها لأقصي درجة. بدأت تفرض هي الآخري سيطرتها عليه وتحمل من أجل طفلته الذي طال انتظاره له وعندما انجبت زوجته طفلة أصرت والدتها علي تسميتها باسمها "العزيزة" وعندما رفض شنت عليه هجوماً وأفسدت عليه فرحته بمولودته وأحس أنه في مفترق الطريق وأن حياته الزوجية مرتبطة لأقصي درجة بحماته فهي المتحكمة في كل شيء وتريده أن يمتثل لأوامرها مثل زوجها وشقيق زوجته اللذين كانت تسيطر عليهما سيطرة كاملة لدرجة أن ابنها اكمل عامه الثلاثين دون زواج لأنها ترفض كل عروسة يختارها. خير زوجته بينه وبين والدتها وأكد لها أنه لم يقصر في حقها في أي شيء منذ خطبتهما ولابد أن تضع حداً لتلك السيطرة الواقعة عليهما من والدتها إلا أنها رفضت ذلك وانحازت لوالدتها في كل شيء وطالبته بالطلاق فلم يجد مفراً سوي أن يمنعها من زيارة والدتها التي أحالت حياتهما جحيماً وفوجيء بعد عودته من عمله بأنها تركت منزل الزوجية لمنزل أسرتها وعندما حاول مصالحتها تعدت عليه حماته بالسب وطردته من المنزل ولجأ لأقاربهما الذين فشلوا في إعادة الحياة بينهما وتركها لعلها ترجع في قرارها وتشعر بغلطتها وهو يتمزق من داخله لحرمانه من ابنته التي طال انتظاره لها ليفاجيء بها تطلب الطلاق خلعاً. اضاف أنه متمسك بزوجته علي شرط أن تعود زوجته لعش الزوجية وتمتثل لأوامره وتحافظ علي حياتهما إلا أنها رفضت وبشدة حتي مواجهته لتتم إحالة الدعوي للمحكمة للفصل فيها.