أسعار الذهب فى مصر اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    الأمين العام للأمم المتحدة يندد بهجوم على قرية ود النورة في السودان    بإطلالة سوداء مطرزة.. ريهام عبدالغفور تكسر الحداد على والدها بحضور زفاف جميلة عوض    انخفاض كبير ب«حديد عز» الآن.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 7 يونيو 2024 بالأسواق    الحكومة تنفى تقليص مخصصات قطاع الصحة بالموازنة الجديدة 2024/2025    المشاط تبحث مع وزير التنمية الأذري ترتيبات انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي في الربع الأخير من العام الجاري    بورصة الدواجن اليوم بعد الانخفاض.. أسعار الفراخ البيضاء والبيض الجمعة 7 يونيو 2024    «أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    موعد مباراة الاتحاد والأهلي في نهائي دوري السوبر لكرة السلة والقناة الناقلة    أولى صفقات ماريسكا.. تشيلسي يعلن تعاقده مع المدافع توسين أدارابيويو    ضبط مخدرات قيمتها 2 مليون جنيه بالإسكندرية    تعليم بنى سويف: الانتهاء من جميع الاستعدادات لعقد امتحانات الثانوية العامة    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    عايدة فهمي ناعية المخرج محمد لبيب: رحل الخلوق المحترم    يا رايحين للنبي الغالي.. الأغنية المصرية على موعد دائم مع بهجة الحج    اليوم.. سلوى عثمان تكشف مواقف تعرضت لها مع عادل إمام في برنامج بالخط العريض    بعد رؤية هلال ذي الحجة.. موعد وقفة عرفات 2024 وأفضل الأعمال المستحبة    في ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث والمعرض الطبي الإفريقي "صحة" إفريقيا" Africa Health ExCon 2024    صحة مطروح تدفع بقافلة طبية مجانية لخدمة أهالي قرية جلالة بالضبعة    صدمته سيارة مسرعة.. الاستعلام عن صحة شخص أصيب فى حادث مروري بالهرم    خلال ساعات.. تعرف على موعد نتيجة الشهادة الإعدادية فى محافظة قنا 2024    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى المنيب دون إصابات    استجابة لأهالي الحي السابع.. إزالة إشغالات مقهى بمدينة نصر    زيلينسكي: الحرب الروسية ضد أوكرانيا نقطة تحول في تاريخ أوروبا    الأيرلنديون والتشيكيون يتوجهون لمكاتب الاقتراع في ثاني أيام انتخابات البرلمان الأوروبي    يونس: أعضاء قيد "الصحفيين" لم تحدد موعدًا لاستكمال تحت التمرين والمشتغلين    تموين الإسكندرية تشكل غرفة عمليات لمتابعة توافر السلع استعدادا لعيد الأضحى    وزيرة الثقافة وسفير اليونان يشهدان «الباليه الوطني» في الأوبرا    مسئولة فلسطينية: الموت جوعا أصبح حالة يومية فى قطاع غزة    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    داعية إسلامي: أبواب الخير كثيرة في ذي الحجة ولا تقف عند الصيام فقط    نائب رئيس المجتمعات العمرانية تتابع سير العمل بمدينتى قنا الجديدة وغرب قنا    «الصناعات الهندسية» وجامعة بورسعيد يبحثان تأهيل الطلاب لسوق العمل    علي عوف: متوسط زيادة أسعار الأدوية 25% بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الدائري بالقليوبية    تعرف على فضل صيام التسعة أيام الأوائل من ذي الحجة    ذا جارديان: "حزب العمال البريطانى" قد يعلن قريبا الاعتراف بدولة فلسطينية    خلاف داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    خبراء عسكريون: الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت فى مشروعات التنمية الشاملة    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    «الدائرة الإفريقية».. شراكة من أجل المستقبل    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    منتخب السودان يتصدر مجموعة تصفيات كأس العالم على حساب السنغال    الأخضر بكامِ ؟.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    رغم الفوز.. نبيل الحلفاوي ينتقد مبارة مصر وبوركينا فاسو .. ماذا قال؟    عيد الأضحى 2024| أحكام الأضحية في 17 سؤال    ساتر لجميع جسدها.. الإفتاء توضح الزي الشرعي للمرأة أثناء الحج    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    حظ عاثر للأهلي.. إصابة ثنائي دولي في ساعات    إبراهيم حسن: الحكم تحامل على المنتخب واطمئنان اللاعبين سبب تراجع المستوى    في عيد تأسيسها الأول.. الأنبا مرقس يكرس إيبارشية القوصية لقلب يسوع الأقدس    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بين الصحيفة والكتاب
من المحرر
نشر في المساء يوم 04 - 06 - 2016

كتب يوسف إدريس يوماً عن مشكلته مع قراءة الصحف. وانها تأخذ معظم الوقت الذي جعله للقراءة. وأفرد أستاذنا حسين فوزي مقالته في الأهرام ينصح إدريس بأن تقتصر قراءته للصحف علي العناوين. يلم الأخبار والموضوعات. ويختار ما يحتاج إلي قراءته في الكتب. لأن المعني الحقيقي للقراءة كما قال حسين فوزي في مقالته هو قراءة الكتب.
القنوات الفضائية ومحطات التليفزيون أضافت بعداً جديداً يخلط بين السمع والرؤية في عملية القراءة. فأنت تتابع. وتحصل علي المعرفة. دون أن تحتاج إلي قراءته في الكتب. وقد أفرزت تلك الظاهرة ما سمي بثقافة الإعلام. أي الثقافة التي تعتمد حصيلتها المعرفية علي ما تقرأه في الصحف. وتستمع اليه. وتشاهده. في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
ظني أن نصيحة حسين فوزي هي الجسر الحقيقي بين الإنسان والمعرفة. فهو الذي يختار ما يريد قراءته. ويتوصل إلي آراء مؤيدة ورافضة. وإلي قناعات تضيف إلي معني المعرفة عنده. فيجاوز ذلك الدور السلبي الذي يكتفي بقراءة ما قد يعاني خفة التناول. والسطحية.
في عملية التحصيل المعرفي وهو ما يختلف عن الثقافة. لأن الثقافة سلوك يوجد ما أسميه معرفة الجلسات. وهي الجلسات التي يتابع فيها المرء مناقشات جماعات المثقفين في القضايا العامة. يلتقط اسماً من هنا. وعبارة من هناك. ويردد نتائج غير موصولة بأسبابها.
يثيرني ذلك الذي يضع أمامه كومات الصحف. ويطالعها بدأب طيب. ثم يدفع بها قائلاً: لقد قرأت.
من يطلب المعرفة الحقيقية. عليه أن يبحث عنها في رفوف المكتبات. وبين صفحات الكتب. ثمة المنهج. ووجهة النظر. والمعلومة الموثقة. والاجتهاد الذي قد يمتد لسنوات.
عندما يقدم أحد الدارسين بحثاً لنيل درجة عليا. فإن الملاحظة التي تعني بها لجنة المناقشة هي مدي اعتماد الدارس الكتاب مصدراً لبحثه. وإسرافه استسهالاً في اللجوءإلي الصحف والدوريات. فما تقدمه يصعب أن يشكل معلومات يعتد بها. وقد أتيح لي حضور مناقشة عشرات الرسائل الجامعية. وكانت ملاحظات اللجان في العديد من المناقشات ربما إلي درجة المؤاخذة هي قلة الكتب كمصادر ومراجع بالقياس إلي وفرة الصحف.
الصحف مهما قدمت من معلومات وآراء تظل عنصراً مكملاً لقراءة الكتب. خلفية لا بأس بها. مواد الكتب هي المتن. أما مواد الصحف فتظل أقرب إلي الهوامش. أو انها تمثل في أفضل الأحوال خلفية معرفية. لا تكتسب عمقها وجديتها وجدواها إلا بالرجوع إلي الكتب.
تعرفت إلي أصدقاء يشيرون في كلامهم إلي أسماء مهمة. مثل سارتر وسيمون دي بوفوار ونيتشة وطه حسين ونجيب محفوظ. يتحدثون عن الكلاسيكية والرومانسية والتعبيرية. وعن الرواية في أمريكا اللاتينية. وعن جرونيكا بيكاسو. ونازية هتلر. وفلسفة ثورة عبدالناصر. الخ.
ظني انهم كانوا قليلي القراءة والمتابعة الحقيقية. وربما انهم لم يقرأوا علي الاطلاق. لم أتصور أحدهم مختلياً بكتاب للقراءة في موضع منعزل. حياتهم كلام. يجيدون الالتقاط مثلما يجيدون نقل ما يلتقطونه. يكتفون بدور صياد السنارة الذي يصيد ما هو قريب من السطح. ويرفضون دور الغواص الذي يهبط في الأعماق. يكتفون بالصمت إن تناولت المناقشات تعبيرات. مفرداتها مما يصعب فهمه. أو أن المشاركة فيها بطريقة صيد السنارة غير مأمونة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.