تشهد شبه جزيرة سيناء إجراءات أمنية مشددة من قوات الشرطة المدعومة بقوات كبيرة من الجيش. عقب وصول أكثر من ألفي جندي ومائتي ضابط مدعومين بالآليات العسكرية والمجنزرات. قال شهود عيان إن إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الأمن حول المقار الأمنية وأقسام الشرطة والسجن المركزي ومديرية الأمن والمنشآت الحيوية. أضاف شهود العيان أن هناك إجراءات أمنية أخري علي الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلي مدن المحافظة من خلال عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة من قبل قوات الشرطة المدعومة بقوات الجيش. حيث ينتشر بكل كمين أمني مجنزرتان للجيش وسيارة للشرطة مدعومة بالقناصة ومكافحة الإرهاب. أشار شهود العيان إلي إغلاق مداخل ومخارج مدينة العريش ومدن رفح والشيخ زويد لإحكام السيطرة الأمنية والتحكم في الخارجين والداخلين اليها. للتضييق علي العناصر المتطرفة ومحاصرتهم. اضافة إلي تمشيط عدد من القري البدوية جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد. أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوي ان هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة أمنية تم وضعها سلفا بالتعاون مع جهات أمنية عديدة لضبط العناصر المتطرفة والخارجة عن القانون. كما أكدت تورط جيش الاسلام بقطاع غزة وتنظيم القاعدة في احداث العريش لطرد قوات الأمن منها وتحويلها إلي إمارة اسلامية تحت سيطرة جيش الإسلام وتنظيم القاعدة. بعد تلقي افراد التنظيم تدريبات علي فنون القتال واستخدام الأسلحة الآلية بعدد من المناطق الجبلية بسيناء وبقطاع غزة علي أيدي عناصر مدربة من جيش الإسلام. لكن السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء نفي أي وجود لما يسمي بتنظيم القاعدة بسيناء. قائلا: "لا يوجد ما يسمي بتنظيم القاعدة بسيناء وأن البيان الذي تم توزيعه علي المواطنين بالعريش هو بيان من قبل المجموعات المسلحة التكفيرية المتواجدة في سيناء. أضاف أن الجماعات المسلحة تستغل حالة الوضع الامني المتردي في سيناء مشيرا إلي أن القوات التي وصلت إلي سيناء للتصدي لأعمال البلطجة والخارجين عن القانون وليس لشن حرب علي أهلنا في سيناء. شهدت مدينة الشيخ زويد زيارة أمنية رفيعة المستوي من الجيش والشرطة لأول مرة بعد الثورة التي تأتي في إطار الاستعدادات العسكرية الراهنة لضرب جميع البؤر الارهابية في سيناء. قام اللواء أحمد جمال مساعد وزير الداخلية للأمن العام واللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء وقيادات عسكرية أخري رفيعة المستوي بجولة تفقدية كبيرة لمدينة الشيخ زويد لتحديد النقاط الأمنية التي تتمركز فيها القوات وذلك لتضييق الخناق علي الخلايا الارهابية. كانت الزيارة مدعومة بمدرعات ومصفحات وأعداد كبيرة من قيادات الشرطة والجيش وقد قامت الزيارة بعمل حملة أمنية مباغتة علي الشيخ زويد وضبطت ثلاث سيارات بدون لوحات معدنية وألقت القبض علي قائديها كنوع من إعادة هيبة رجل الأمن مرة أخري في هذه المنطقة. كما قامت الزيارة بتفقد مقر قسم شرطة مدينة الشيخ زويد وذلك بالبدء في اصلاحه وتشغيله من جديد. تعكف قوات الأمن حاليا علي وضع تصور نهائي لبؤر الارهاب في العريش والشيخ زويد ورفح والاماكن الجبلية الوعرة في وسط سيناء التي ستشهد غطاء جويا خلال حملات المداهمات القادمة.