أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني" . يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم . بعض هذه الأسئلة عرضناها علي فضيلة الشيخ صبري ياسين دويدار وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية . فأجاب بالآتي: * يسأل محمود أ م من طوخ: حلفت بالله والقرآن علي شيء ثم اضطررت للتراجع. فما الحكم في ذلك؟ ** حذر المولي سبحانه وتعالي من أن يجعل الإنسان الحلف ذريعة له في ترك الخير فقال تعالي: "وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعى عَلِيمى" فمن حلف علي شيء ثم تبين له خلاف ما حلف عليه فليكفر عن يمينه وليفعل الذي بدا له . وكفارة اليمين حددتها الآية الكريمة علي الترتيب فقال تعالي: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةي فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامي ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ". * يسأل إبراهيم مصطفي من بنها: هل نزول الدم من الجرح ينقض الوضوء؟ ** نزول الدم من الجرح لا ينقض الوضوء علي الصحيح من أقوال أهل العلم. قال الحسن: مازال المسلمون يصلون في جراحاتهم. وعن جابر رضي الله عنه. أن النبي صلي الله عليه وسلم كان في غزوة ذات الرقاع فرمي رجل بسهم فنزفه الدم وسجد ومضي لصلاته. وعصر ابن عمر رضي الله عنهما بثره فخرج منها الدم ولم يتوضأ. * تسأل س ن من شبرا الخيمة: هل ارتداء البنطال محظور أثناء ذهابي للكلية علمًا بأنني أرتدي غطاء الرأس؟ ** يشترط في ثياب المرأة المسلمة شروط. حددها الشرع بصفات معلومة. وقصد من ذلك سترها وعدم لفت الأنظار إليها. ومن هذه الشروط: أن يكون مستوعباً لجميع بدنها إلا الوجه والكفين. وألا يكون زينة في نفسه حتي لا يلفت إليه أنظار الرجال. -لقوله تعالي "ولا يبدين زينتهن" . وألا يكون شفافًا. لأن المقصود منه هو الستر. والستر لا -يتحقق بالشفاف. وأن يكون فضفاضاً غير ضيق. فإن الضيق يفصل حجم الأعضاء والجسم. وفي -ذلك من الفساد مالا يخفي. فإذا تحققت هذه الشروط في واقعة السؤال فهو مما يجوز ارتداؤه. * يسأل ناصر عبدالله من شبرا الخيمة: قمت بزيارة لمسجد الحسين بالقاهرة فوجدت الناس يقبلون السياج المعدني الذي يحيط بالضريح فما الحكم في ذلك؟ ** تشرع زيارة القبور والدعاء لأهلها بالمغفرة والرحمة. لقوله صلي الله عليه وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة. وللمساجد آداب ينبغي علي الجميع التأدب بها. وأولياء الله تعالي وأهل بيت النبي صلي الله عليه وسلم ينبغي علينا الاقتداء بهم والسير علي منهجهم فإن في ذلك كمال المحبة لهم. وما نراه من تمسح الناس بالسياج المعدني الذي يحيط بالأضرحة منهي عنه لأنه ليس منه نفع ولا ضرر. * يسأل أ م م من بنها: نذرت ذبح خروف في إحدي المناسبات وظروفي المالية لا تمكنني من الوفاء بالنذر فهل يجوز نذر فول نابت مثلا أو أي شيء بدلا منه؟ ** أمر الله تعالي عباده الصالحين بالوفاء بالنذر فقال: "وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ". ونذر الطاعة واجب الوفاء» لما ورد عَنْ النَّبِيِّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ. وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ". ومتي حصل مقصود الناذر وجب عليه الوفاء بنذره فوراً من غير تأخير. ولا يجوز تأخير الوفاء بالنذر مع القدرة علي الأداء. فإن عجز عن الوفاء به فعله متي استطاع إلي ذلك سبيلا. وفي واقعة السؤال لا يجوز استبدال النذر. فإذا كانت الظروف المالية لا تمكن السائل من الوفاء بالنذر فمن الممكن أن ينتظر حتي تتيسر له الظروف.