"شرارة" احدي قري الوحدة المحلية لقرية الأخيوة مركز الحسينية تعدادها عشرة آلاف نسمة تحولت إلي قرية "طاردة للسكان" لانعدام الخدمات في قطاعات التعليم والصحة والطرق و مياه الشرب والري. قال مجدي البقري "اخصائي صحافة" بالتربية والتعليم ان مدرسة شرارة الابتدائية التابعة لادارة الحسينية التعليمية مقامة علي أرض خاصة بالأوقاف من عام 1978 بالجهود الذاتية وتم تأجيرها للتربية والتعليم وصدر لها عدة قرارات بتخصيص الأرض للتربية والتعليم وإحلال وتجديد المدرسة إلي أن جاء زلزال 1992 لتنهار المدرسة المقامة بالطوب اللبن والمسقوفة بالعروق وقش الأرز وتم استبدال المدرسة باقامة خيام لاستمرار العملية التعليمية ثم اقامة اكشاك خشبية وبعد ذلك تم بناء دور أرضي عبارة عن خمسة فصول بالمسلح ونظرا لضيق المكان تم بناء 8 فصول بالطوب الأبيض الدبش "ومعروشة" بالسدة والبوص من عام 1995 والي الآن ويتم تجديد المبني كل عام بالجهود الذاتية رغم انها في حالة انهيار وتشكل خطرا علي حياة 350 تلميذا والغريب ان قوة المدرسة كانت 700 تلميذ ولكن بعض أولياء الأمور أصابتهم حالة من الخوف علي أبنائهم بعد ان شاهدوا "السوس" في العروق الخشبية وقاموا بنقل أطفالهم إلي مدارس مجاورة أضاف: نحذر المسئولين من حدوث أي خطر للتلاميذ خاصة وأنه يمكن اشتعال النار بسبب ماس كهربائي في المدرسة لوجود وصلات من الكهرباء تمر بين العروق والبوص كما لا توجد سبورات بالفصول ويكتفي بدهان جزء علي الحائط باللون الأسود كبديل والغريب أننا أرسلنا للمحافظة "ألبوم صور" ومذكرة بحالة المدرسة وأملنا في تحركها حماية لأرواح التلاميذ قبل فوات الأوان. أضاف محمد السيد عبدالجواد أن القرية تعاني انعدام الخدمة الصحية ويقطع الأهالي مسافة 30 كيلو مترا لمستشفي الحسينية للكشف عليهم ممازادهم "مرضا فوق مرض" ومع البدء في احلال وتجديد المجموعة الصحية بالقرية والتي كانت تعد من أول المباني الصحية علي مستوي المركز منذ ما يقرب 70 عاما وانشاء مبني من ثلاث طوابق "حاجة تفرح" فيه جميع الأقسام ومبني اداري علي مساحة أربعة أفدنة وعلي الرغم من الانتهاء من انشائه منذ عشر سنوات إلا أنه لم تنضب بالحياة ونحتاج سرعة تشغيل المبني للاستفادة منه بعد ان تحول إلي خرابة وهو ما يعد إهدارا للمال العام. أوضح أحمد ابراهيم مصطفي "مزارع" ان القرية زمامها "الفا فدان" اصلاح زراعي وتعاونيات مهددة بالبوار خاصة في فصل الصيف بعد أن خاصمت المياه ترعة "السعرانة" وتوقف الأهالي عن زراعة المحاصيل الرئيسية مثل القطن والأرز والذرة التي تحتاج للماء كما يلجأ البعض من الفلاحين إلي الري بالمياه الجوفية أو الصرف الزراعي أو من مصرف بحر البقر مما أصاب الفلاحين بالأمراض والأراضي بضعف في الخصوبة وكل ما نطلبه توفير المياه إلي جانب توفير الأسمدة الزراعية من أجل الحفاظ علي الأراضي الزراعية من البوار. أشار إبراهيم محمد علي الي ان الطريق المؤدي للقرية بطول كيلو ونصف الكيلو متر تم رصف 200 متر منه منذ عامين وحدث بها انهيارات وأصبح مثل عدمه ولابد من اعادة رصفه واستكمال باقي الطريق لخدمة أهالي القرية الذين يشربون المر خاصة في فصل الشتاء حيث يعيشون في عزلة عن باقي القري المجاورة. طالب مجدي إبراهيم علي "موظف" باستبدال أسلاك الكهرباء بأخري معزولة وكذلك المحول الكهربائي بآخر ذي قدرة أكبر لتحمل التوسعات العمرانية الجديدة وحماية الأجهزة الكهربائية من التلف ومعالجة ضعف التيار الكهربائي. أكد طارق نظيم ان منازل القرية مهددة بالانهيار لاعتماد الأهالي في الصرف علي "الطرنشات" التي أدت لارتفاع منسوب المياه الجوفية وعلي الرغم من تبرعنا بقطعة أرض لاقامة محطة للصرف الصحي لقرية الأخيوة التي نتبعها وذلك منذ عامين ولكن لم ينفذ المشروع رغم إننا في أمس الحاجة إليه.